إستنتاج عمر الديناصورات عن طريق الإستدلال بالقياس
جزء من السبب الذي يجعل الباحثين مهتمين جدا بعمر الديناصورات هو أن الزواحف في العصر الحديث هي بعض من أطول الحيوانات عمرا على وجه الأرض، ويمكن أن تعيش السلاحف العملاقة لأكثر من 150 عاما، وحتى التماسيح الشائعة والتماسيح الإستوائية يمكنها البقاء لفترة طويلة حتى الستينيات والسبعينات من عمرها، والأهم من ذلك، أن بعض أنواع الطيور التي هي أحفاد الديناصورات المباشرة لها أيضا عمر طويل، ويمكن أن تعيش البجعات وأطياف الديك الرومي على مدى أكثر من 100 عام، وغالبا ما تفوق الببغاوات الصغيرة أصحابها من البشر، بإستثناء البشر الذين يمكنهم العيش لأكثر من 100 عام، وتنشر الثدييات أعدادا غير مميزة نسبيا، نحو 70 عاما للأفيال و 40 عاما للشمبانزي، والأسماك والبرمائيات الأطول عمرا يصل أعمارها ما بين 50 أو 60 عاما.
لا ينبغي للمرء أن يستعجل الإستنتاج لمجرد أن بعض أقارب الديناصورات وأحفادها ضرب بإنتظام بصمة القرن، فيجب أن يكون لدى الديناصورات فترات حياة طويلة أيضا، جزء من السبب في أن السلحفاة العملاقة يمكن أن تعيش لفترة طويلة هو أنها تحتوي على عملية الأيض البطيئة للغاية، وإنها مسألة جدال حول ما إذا كانت جميع الديناصورات من ذوات الدم البارد، وأيضا، مع بعض الإستثناءات المهمة (مثل الببغاوات)، تميل الحيوانات الأصغر إلى أن يكون لها عمر إفتراضي أقصر، ولذلك قد تكون الديناصورات فيلوسيرابتور البالغة 25 رطلا عاشت أكثر من عقد أو نحو ذلك، وعلى العكس من ذلك، تميل الكائنات الأكبر إلى أن تكون لها عمر أطول، ولكن لمجرد أن الديناصورات ديبلودوكس كانت أكبر بعشر المرات من الفيل لا يعني بالضرورة أنها عاشت عشر مرات ضعف عمر الفيل أو حتى مرتين.