|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
جلس ابونا الراهب الشيخ القديس الضرير ينتظر وصول ابنه الراهب ليقوم بإعداد وتقديم الطعام له وانتظره كثيرا ولكنه اذ تاخر جدا وإذ كان هذا الأب الشيخ مريضا بالسكر الامر الذي يتطلب عليه ان يتناول الطعام سريعا في حين ان الراهب لم يحضر في ميعاده المعتاد ، وإذ كان هذا الراهب الشيخ القديس عيناه الخارجيه مغلقة وأما عيناه الروحيه فمفتوحة او نورها الباهر حتى الاعمى شافه فابصر نورا عظيما يضئ ويملأ كل الحجرة انه نور يفوق نور الشمس انه نور سماوي ،وإذ به يري ام النور أمه العذراء فقد حضرت بنفسها اذا شعرت به جائعا لتقدم له طعامه ، فإذ به يراها بعيناه الروحيتان المفتوحتان تفتح الثلاجة بحجرته وتخرج منها الطعام وتضعه علي المنضدة الصغيرة الموجودة بالحجرة وإذ بها تسحب هذه المنضدة وتقربها نحو سرير الراهب الشيخ لتبدأ بنفسها وبيديها الطاهرتين ان تطعم ابونا الراهب الشيخ القديس في فمه ، انها قمة الأمومة للعذراء الام ، ولما شبع ابونا من الطعام أشار الي أمه القديسة مريم شاكرا لها اهتمامها به ومحبتها له ونزولهما مخصوصا لانها احست لاحتياجه الشديد للطعام وإلا سيسقط مغشيا عليه ، فقامت أمه العذراء بإرجاع باقي الطعام الي الثلاجة وترتيب المكان كما كان اولا ، وأعطته السلام وانصرفت في هدوء ، وبعد قليل جاء الراهب المكلف بخدمة ابونا الشيخ وفتح الباب مقدما اعتذارت كثيرة لأبوه الشيخ عن التأخير ، وهنا قال له الشيخ أنا اكلت يابني خلاص روح شوف اللي وراك وتعالي عشان تعشيني ، دهش الراهب ودار في ذهنه الكثير ، ياتري ماذا حدث من قدم له الطعام بدلا مني ، انه عاجز عن ان يفعل شئ ، وكان يريد ان يعرف ماجري ، وهنا حكي الشيخ لابنه عن محبة وحنان ورحمه أمه العذراء شفيعة هذا الراهب الشيخ القديس . هذا الراهب الشيخ القديس هو ابونا القمص متاؤس السرياني آب اعتراف رهبان وكهنة وأساقفة ومطارنة معاصرين تنيح في السادس من ابريل عام ٢٠٠٨ بركة شفاعتك فلتكن معنا امييييييييين |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
البطيخة والعدرا |
مدى ارتباط الراهب الكرملي بأمّه العذراء مريم |
مريم المصرية ولقاؤها بالأب الراهب زوسيما |
يسوع والعدرا معاك |
صور العذراء مريم من تصميم الراهب كاراس المحرقي |