فِيلكس الوالي
اسم لاتيني معناه "سعيد" عبد أعتقه الإمبراطور كلوديوس وعيّنه حاكمًا على قسم من السامرة، وفي سنة 52 م. عينه واليًا على كل اليهودية. وعندما ملك نيرون أخذ أربعًا من مدن الجليل وأعطاها لأغريباس. وكان فيلكس طاغية صارمًا. وكان رئيس الكهنة يوناثان قد دعم تعيينه واليًا على اليهودية ومع هذا فإن فيلكس كان مستاءً من نصائحه المخلصة له بشأن حكمه لليهود. وقد اغتال السفاحون رئيس الكهنة، وذلك حسب رأي يوسيفوس بتشجيع من فيلكس نفسه. إلا أن هؤلاء السفاحين كانوا قد ألقوا الرعب في كل اليهودية. فعزم فيلكس على قمعهم. فأسر منهم كثيرين وصلب آخرين. ثم ظهر أنبياء كذبة قادوا كثيرين من الشعب إلى البرية مدعين أن الله سيريهم هناك علامات تشير إلى الحرية والاستقلال. فظن فيلكس أنَّ التجمعات في البرية بداية الثورة فهاجمهم وفتك بعدد كبير منهم. بعد ذلك ظهر مصري ادعى النبوة وقاد الكثيرين إلى جبل الزيتون مدعيًا أنهم سيشاهدون أسوار أورشيلم تسقط فيدخلون المدينة. فهاجمهم فيلكس بجيش وقتل منهم 400 وأسر 200 آخرين أما المصري فهرب. وكان ذلك سنة 55 م. فعندما صار الهياج بعد ذلك بخمس سنوات ضد بولس ظن قائد الحامية الروماني أن بولس هو المصري نفسه قد قدم ليحرض الشعب من جديد (أع 21: 38). غير أن الشكوى على بولس قامت على تهمته بتنجيس الهيكل. فأرسل بولس مخفورًا إلى قيصرية مقر الحاكم الروماني لليهودية آنذاك خوفًا من غدر اليهود (أع 23: 23 و 24 و 33). وجرت المحاكمة أمام فيلكس (24: 1- 23)، الذي أجرى بعدها مقابلة مع بولس للسماع منه عن الإيمان بالمسيح حضرتها زوجته دروسلا، وكانت يهودية أغراها وأخذها من زوجها الشرعي. وعندما تكلم بولس "عن البر والتعفف والدينونة العتيدة أن تكون ارتعب فيلكس" ولكنه لم يتب، ولا أفرج عن بولس. لأنه كان يأمل منه مالًا ليطلقه (24: 24- 26).
وعندما عزل من منصبه أراد إرضاء اليهود فترك بولس في قيوده (24: 27). إلا أن ذلك لم يزدهم عن إقامة الشكوى عليه بعد عزله من منصبه وعودته إلى روما حوالي سنة 60 م وذلك لسوء تصرفه أثناء الشغب بين اليهود والسوريين في قيصرية. غير أن وساطة أخيه بلّس صاحب الحظوة عند الإمبراطور نيرون نجَّته من القصاص. وقد خلفه على كرسي الولاية بوركيوس فستوس (أع 24: 27).
* يُكتَب خطأ: فليكس الوالي، فيولكس، فيلوكس، فيليكس، فيلكص، فييلكس، فيليكيس.