كتب- هشام خورشيد أكد الدكتور "شريف الدمرداش"، المتحدث الرسمي باسم الائتلافات الشعبية، أن هناك خطرًا داهمًا يهدد مستقبل "مصر"، خاصةً بعد أن ظهرت حالات عنف غير مبرر تحت شعار تطبيق الشريعة "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" يقوم بها بعض المنتمين للتيار السلفي، مثلما حدث في "السويس" مؤخرًا في مقابل صمت مخز من النخبة والقوى السياسية، وعلى رأسهم حزب الإخوان المسلمين ورئيس الدولة الإخواني. وأضاف "الدمرداش" أن تاريخ تلك الجماعات المنبثقة من جماعة الإخوان المسلمين ممرغ في دماء الأبرياء، والتاريخ لا ينسى مذابحهم وعملياتهم الإرهابية، وبرغم ارتداءهم عباءة السياسة إلا أن مرجعيتهم المتشددة هي المحرك الرئيسي لأفعالهم الإرهابية التي يحاولون لصقها بالدين والدين منها براء. وشدد "الدمرداش" على أن الأيام القادمة ستشهد العديد من تلك الأحداث، في ظل الصمت المطبق من النظام الحالي بقيادة الرئيس المنتخب "محمد مرسي"، مُرجعًا السبب إلى أن طرفي المعادلة شرب كلاهما من مشرب واحد يطالب بتطبيق الشريعة حسب منظورهم المتشدد، الذي يبعد تمامًا عن روح الدين السمحة، ويخالف مبادئ مدنية الدولة، ويريد أن يعود بنا لعصور الظلام. وأعرب "الدمرداش" عن خشيته من أن تنساق "مصر" إلى مستنقع تلك الأفكار المتطرفة، التي ستتسبب في انتكاسة للثورة، مثلما يحدث الآن في "تونس" من قتل للمواطنين على يد الجماعات الإسلامية بعدما قفزت على الثورة التونسية، ويرى أن نفس السيناريو يعود ليتكرر على أرض "مصر"، بعدما اكتسب شرعية منقوصة- على حد قوله-.