الله محبة.. والمولد للجميع
دون تردد دلفا المحل، تتراص الحلوى على جوانبه، عرائس المولد المُلونة تُزين الأرفف، تسر الناظرين، على مهل اختارت الزوجة عروستين، لابنتيها، أخذ الأب يبحث بين البضاعة، ينتقي قطع الـ"ملبن"، يُقلب بيديه "السمسمية"، وأقراص البندق التي يُحبها هو، فيما لا تأكلها الزوجة إلا على استحياء، خوفًا على أسنانها.
أطفالهما يُفضلون جميع الأنواع، لا يستطيع الأب والأم القبطيان، أن يعودا للمنزل دون العرائس وإلا ستستاء الفتاتان، شارع البحر برمسيس هو الملجأ الدائم لهما، عوّدا الابنتان على الحلوى في المولد النبوي من كل عام، لا يأبهان باختلاف الديانة، فبينما يذوب سكر الحلوى في أفواههم، تطيب قلوبهم، وتنمحي الفوارق بين الإسلام والمسيحية.
مصراوى