13 - 05 - 2012, 05:58 PM
|
|
|
† Admin Woman †
|
|
|
|
|
|
لعنة الخطيئة
إن سمعتَ لصوت الرّبّ إلهك مبارَكًا تكون في كلّ ما تمتدّ يدك إليه. وإن لم تسمعْ يرسل لك القلقَ والاضطراب حتّى تهلك (تثنية 28).
اللّعنة هي خلاف البَرَكة. البَرَكة حضور الله واللّعنة غيابه، أو ، بالأحرى ، تغييبه، لأنّ الله لا يغيب من ذاته عن خليقته. البَرَكة خير واللّعنة ويل. البَرَكة حياة واللّعنة موت. البَرَكة فرح واللّعنة شقاء. البَرَكة سلام واللّعنة اضطراب. البَرَكة ثمرة البرّ، والبرّ رضى الله، ورضى الله أبويّ لأنّ الله محبّة. أمّا اللّعنة فثمرة الخطيئة ، والخطيئة موقف وسلوك كأنّه ليس إله.
"ما يزرعه الإنسان إيّاه يحصد" (غلا 6: 7). لذا أجرة الخطيئة هي موت (رو 6: 23). "أمّا كلّ مَن يصنع البِرّ فمولود من الله" (1 يو 2: 29). لا يمكن أن يكون هناك زرع إلاّ ويكون هناك ، مقابله ، حصاد. "ما يزرعه الإنسان إيّاه يحصد". الخطيئة الّتي يقترفها الإنسان تبثّ لعنة لا محالة .
. إذا كان الله قد خلق كلّ شيء حسنًا، فكلّ ما ليس حسنًا لا يكون من الله . فإذا لم يكن من الله ، فمِمَّ يكون ؟ من الخطيئة .
لا شيء يحدث في الخليقة إلاّ بإرادة الله أو بإذن الله . لأنه لا تسقط شعرة من رؤوسكم إلاّ بإذن أبيكم.... لا يحدث شيء بإرادة الله إلاّ إذا كان صالحًا. ما ليس صالحًا يحدث، إن حدث، بإذن الله. وما يحدث بإذن الله للخراب والمضرّة يكون لأنّ ثمّة مَن يزرعون رديئًا. لكنْ ، بمحبّة الله ، ما يحدث بإذنه يستحيل خيرًا للّذين يتوبون إليه ، أي للّذين يعودون عن خطاياهم .
لأولئك الّذين تلقاهم مأخوذين ببناء آبار لا تضبط ماء يقول إشعياء النّبيّ : "توانوا وابهتوا وتلذّذوا واعموا... الرّبّ سكب عليكم روح سبات وأغمض عيونكم... هاءنذا أعود أصنع بهذا الشّعب عَجَبًا وعجيبًا فتبيد حكمة حكمائه ويختفي فَهْم فهمائه" (إش 29: 9 – 10، 14)!
أمّا أنتم "فاحترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم في خمار وسُكْرٍ وهموم الحياة فيصادفكم ذلك اليوم بغتة" (لو 21: 34)!
|