الصلاة هى علاقة جميلة تربط الانسان بخالقه ... و لكن عندما تتحول الصلاة الى ممارسة شكلية بهدف جمع المال او البحث عن الشهرة تصبح بعيدة تماما عن مفهومها الحقيقى .... و هذا للاسف ما حدث من احد الرهبان منذ سنوات .
فقد حول هذا الراهب الصلاة الى حفل صاخب و كانت فى طقوسها تشبه السحر .... اذ ياتى باحد الاشخاص و يمارس بعض الطقوس حتى يسقط مغشيا عليه فيهتف الناس معتقدين انها معجزة شفاء ..... و لكن هيهات ان ينتصر الشيطان فسرعان ما انكشف امر هذا الراهب .... و لما لم يرجع عن تصرفاته الخاطئة قطعته الكنيسة ... لانه حول الصلاة الى احتفال و مظاهرة و المعجزة الى سحر .
صلاة تنقل الجبال
و على النقيض من هذا تماما نجد حياة ابينا الحبيب القمص مينا البراموسى ( البابا كيرلس السادس ) .... فقد كانت الصلاة هى احدى العلامات البارزة فى حياته ... و لانها كانت قوية و نابعة من قلب طاهر محب للمسيح فقد كانت تصعد كرائحة بخور امام عرش النعمة .... و كانت بالحق تصنع المعجزات ... حتى ان الصلاة من اجل مريض مع اعطاءه قطنة مبللة بالزيت كانت كافية لشفاء هذا المريض تماما ... و هناتكمن قوة الصلاة و فاعليتها التى تستطيع نقل الجبال .
و هكذا استحق البابا كيرلس التطويب و المديح و اصبح احد قديسى القرن العشرين ... لانه لم يطلب ابدا مجدا لنفسه بل كان دائما يطلب المجد لله .
اخوتى
فلنقتدى اذا بهؤلاء الذين ارضوا الرب بكل طرقهم ... فاستحقوا ان يكللوا باكاليل المجد فى ملكوت السموات ، و ان ينالوا الكرامة و التطويب على مر الاجيال .
فلنقتدى بهم ناظرين الى نهاية سيرتهم ... و لنسلك كما سلكوا مؤيدين بنعمة الروح القدس ... و ببركة صلواتهم المرفوعة دوما لاجلنا .