|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"والآن أيها السيد احفظنى فإنى لجأت إليك وأرسل الىَّ نعمة معونتك لأكمل كافة مشيئاتك" (مار افرام السريانى) السيد/ جوده إبراهيم جوده ... بور فؤاد، يقول: أنا صاحب محل بقاله بجوار كنيسة مار جرجس ببور فؤاد، ولقد عاصرت القديس الأنبا مكاريوس وذلك قبل عام 1956م وكان اسمه (أبونا بولس البراموسى) وقد جاء للخدمة فى بلدنا وكانت الكنيسة مبتدئه والشعب فى ذلك الوقت مُنقسم على نفسه من جهة الإدارة وتنظيمها .. وكان القمص بولس فى أول خروجه من الدير للخدمة وهو مستجد لا يعرف أحداً فكان يزورنى دائماً فى المحل .. ومن جراء هذا الانقسام كان الشعب كثير الشكوى منه للأنبا متاؤوس مطران الشرقية ومحافظات خط القناة (الثلاث مدن) الذى كان يصدق كل ما يُقال له .. فكنت أرى فى القديس الصبر واحتمال المشاق وأحسست بأن السيد المسيح له المجد كان معه والذى أظهر ذلك عندما جاء حرب الاحتلال الثلاثى عام 1956م على مدينتى بور سعيد وبور فؤاد كان نصيب مدينة بور فؤاد الاحتلال الفرنسى وكان القمص بولس يمكث بالكنيسة بمفرده لأن سكنه داخل دائرة الكنيسة فعرضت عليه أن يحضر لمنزلنا لأن أسفله خندق كبير يحمينا من الشظايا والقنابل المتطايرة وكان يختبئ فيه عائلات مسيحية بأكملها فوافق بعد جهد كبير .. وبعد مرور يومين من الاحتلال قام أفراد الجيش الفرنسى بتفتيش جميع منازل البلد بيتاً بيتاً وعند حضورهم لمنزلنا كنا مجتمعين فى الخندق أكثر من 25 نفس وعلى رأسنا القمص بولس فدفعوا باب الخندق دفعاً قويا وأول من شاهدوه هو القمص بولس فقالوا له بالفرنسية: "هل أنت كاثوليكى؟" فأجاب على الفور: "لأ أنا أرثوذكسى" وكان المدفع الرشاش أمام صدره وكنت أقف بجواره فبسرعة قلت لهم بالفرنسية ما معناه: "الكاثوليك والأرثوذكس عقيدة مسيحية واحدة" فابتسم الضابط المتكلم لأننى أجبته بالفرنسية وقال: "حسناً .. حسناً" وأخذ يتجول داخل الخندق ثم ذهبوا فللوقت أسرعت للقمص بولس أقول له: "لازم تقول أنا أرثوذكسى .. وتجعلنا نموت فى لحظة وخاصة بأن الرشاش أمام صدرك" فأجاب القديس وقال: "أنا لا أغيّر عقيدتى مهما كان الموت أمامى". طوباك يا أبانا القديس. |
23 - 02 - 2015, 08:33 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: والآن أيها السيد احفظنى فإنى لجأت إليك وأرسل الىَّ نعمة
ويقول أيضاً وحدث أيضاً أيام العدوان الثلاثى أراد بعض أفراد الجيش أن يدخلوا الكنيسة للتناول من الأسرار المقدسة وكان القمص بولس يقوم بخدمة القداس فى ذلك الوقت وكان موجود رئيس الجمعية فى ذلك الوقت الدكتور ميخائيل بشاى الذى أخذ رأى أبونا بولس فأجابه: "لا مانع من تناولهم من الأسرار المقدسة مع عدم دخول السلاح معهم داخل الكنيسة" فقام الدكتور بالترجمة لأفراد الجيش فوافقوا وتركوا سلاحهم مع فرد منهم خارج الكنيسة ودخلوا كلهم للتناول من الأسرار المقدسة. فنحن شاهدنا فى القديس التمسك بالعقيدة للنفس الأخير والحفاظ على طقوس الكنيسة الأرثوذكسية. وبعدها أراد بعض المتزمتين بعدما ذهب الاحتلال برفع شكوى مطالبين بتغيير أبونا بولس وتصادفت الشكوى مع زيارة قداسة البابا كيرلس السادس للمدينة الذى أخذ الشكوى منهم وعَّرفهم بأنه سيكون تلميذاً له بالقاهرة وترك لنا أبونا المتنيح يوسف زكى وهناك بالقاهرة خدم بكنيسة السيدة العذراء بالزيتون ثم شاءت عناية الله أن يُرسم أسقفاً على مدينة قنا وقوص ونقاده ودشنا والبحر الأحمر. ملحوظة: مُرسل خطاب من القديس الأنبا مكاريوس أرسله لى فى فترة الاعتداء عام 1967م للاطمئنان علىَّ وعلى شعبه الذى خدمه فى فترة من الفترات السابقة. بركة صلواته المقدسة تكون معنا آمين. |
|||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|