|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مفتاح العهد الجديد (28) ..مفاتيح دراسية للبشائر الثلاث الأولي كتاب لقداسة البابا تواضروس الثاني كتب في فترة حبريته أسقفا عاما للبحيرة ٢٠ سبتمبر ٢٠١٤ ثالثا: الإنجيل للقديس لوقا الرسول (5) نموذج دراسي…أصحاح 15(موضوع التوبة) *إنجيل لوقا أكثر الأناجيل حديثا عن التوبة. كل الأناجيل ورد فيها شئ عن التوبة,ولكن إنجيل لوقا بالذات تميز عنها جميعا بما يأتي: أ-كان أكثر الأناجيل حديثا عن التوبة. ب-وردت فيه عن التوبة آيات وأمثال وأحداث,انفرد بها,ولم ترد في أي إنجيل آخر كما يلي: 1-ورد ذكر التوبة في أول أصحاح وآخر أصحاح: ففي أول أصحاح ورد في البشارة بميلاد يوحنا المعمدان أنهيرد كثيرين من بني إسرائيل إلي الرب إلههم…ويردالعصاة إلي فكر الأبرار,لكي يهيئ للرب شعبا مستعدا(لو1:16-17),وفي نبوءة زكريا الكاهن أبيه قال:لتعطي شعبه معرفة الخلاص بمغفرة خطاياهم(لو1:77). وفي آخر أصحاح ورد عن السيد الربوأن يكرز باسمه بالتوبة ومغفرة الخطايا لجميع الأمم مبتدأ من أورشليم(لو24:47). وكل هذا لم يرد في الأناجيل الأخري. من جهة أهمية التوبة تكرر مرتين في أصحاح واحد قول الرب:إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون(لو13:3-5). 2-هنا يضع الإنجيل التوبة شرطا للمغفرة وللخلاص: ليس فقط في العلاقة مع الله,بل مع الناس أيضا,وهذا ما ورد علي فم السيد المسيح في إنجيل لوقا:إن أخطأ إليك أخوك فوبخه,وإن تاب فاغفر له.وإن أخطأ إليك سبع مرات في اليوم ورجع إليك سبع مرات في اليوم قائلا:أنا تائب فاغفر له(لو17:3-4). 3-ومن جهة رجوع الخطاة وقبول الرب لهم: انفرد لوقا الإنجيلي بأصحاح كامل جمع فيه ثلاثة أمثال عن رجوع الخطاة وهي(الابن الضال,الخروف الضال,الدرهم المفقود)(لو15).ومع أن مثل الخروف الضال ورد باختصار في(مت18:12, 13) إلا أن مثل الدرهم المفقود,ومثل الابن الضال لم يردا إلا في إنجيل لوقا,ولا شك أن جمع الأمثال الثلاثة معا أعطي الموضوع عمقا خاصا.(راجع بند19في هذا الموضوع). 4-طوك أناة الله علي الخطاة: ورد في مثل شجرة التين غير المثمرة(لو13:6-9) التي ظلت ثلاث سنوات لاتعطي ثمرا,ومع ذلك قال الكراماتركها هذه السنة أيضا,حتي أنقب حولها وأضع زبلا.فإن صنعت ثمرا,وإلا ففيما بعد تقطعها,وهذا المثل أيضا لم يرد إلا في إنجيل لوقا. 5- المغفرة لأكثر الخطاة شرا,متي تابوا: ومن أمثلة ذلك قصة المرأة الخاطئة التي بللت قدمي الرب بدموعها,ومسحتهما بشعر رأسها في بيت الفريسي(لو7:36-50),وكيف غفر لها الرب خطاياها,وعقد مقارنة بينها وبين الفريسي,وفضلها عليه وقال:قد غفرت خطاياها الكثيرة,لأنهما أحبت كثيرا(ع47). وهذه القصة لم ترد إلا في إنجيل لوقا وحده… ومن أمثلة الصبر علي أشر الخطاة:قصة زكا العشار وقد وردت في أنجيل لوقا وحده(19:2-9). ومن محبة الرب في هذه القصة…أنه وقف عند زكا وناداه باسمه,وطلب بنفسه أن يدخل بيته ويمكث اليوم فيه,من أجل ذلك نقده الجمع وتذمروا عليه,ودافع الرب عن زكا وقالاليوم حصل خلاص لهذا البيت,إذ هو أيضا ابن إبراهيم(لو19:9). ومن النقاط الهامة في قصة زكا,معالجة نتائج الخطية…لأن كثيرين يظنون أن التوبة هي مجرد عدم عمل الخطية في المستقبل دون أن يهتموا بمعالجة نتائج أخطائهم في الماضي,أما هنا فإن زكا التائب يقولوإن كنت قد وشيت بأحد,أرد أربعة أضعاف(لو19:8),فإن كنت قد ظلمت أحدا.فلايكفي أن تذهب لأب اعترافك وتقليا أبي قد ظلمت فلانا:!!وإنما ترد له حقه وتعالج نتائج ظلمك له,وهذا ما شرحه إنجيل لوقا,وهو يطابق ماورد في شريعة موسي أيضا… 6-أما الآيات التي أوردها القديس لوقا عن التوبة,وفي نفس الوقت توجد في الأناجيل الأخري منها: لا يحتاج الأصحاء إلي طبيب,بل المرضي.لم آت لأدعوا أبرارا بل خطاة إلي التوبة(لو5:31-32) وقد قال ذلك بعد أن صنع له لاوي العشار ضيافة كبيرة في بيته حيث اتكأ جمع كبير من العشارين. كذلك قول الرب بعد قبوله توبة زكالأن ابن الإنسان قد جاء لكي يطلب ويخلص ماقد هلك(لو19:10) (مت18:11). 7-وقد قصص التوبة التي انفرد بها إنجيل لوقا: قبول توبة اللص المصلوب مع الرب,وهذه وردت في إنجيل لوقا وحده (لو23:40-43). وتتميز هذه التوبة بأنها في آخر ساعات الحياة,وبأنها قبلت مباشرة وأخذ اللص وعدا أن يكون مع الرب في الفردوس,كما أن موته مع الرب اعتبر معمودية له(رو6:3, 4). 8-قصة الفريسي والعشار,وفيها انسحاق التوبة: وقد وردت في إنجيل لوقا وحده(لو18:9-14),وبظهر فيها ندم العشار وانسحاق قلبه,حيثوقف من بعيد,لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء,بل قرع علي صدره قائلا:اللهم أرحمني,أنا الخاطئ. وشرح الرب في هذا المثل كيف أن هذا التائب المنسحق …كان أفضل من الفريسي المفتحر ببره,وكيف أنهنزل إلي بيته مبررا دون ذاك. 9-دعوة الكل إلي الخلاص في مثل العشاء العظيم: وهذا المثل ورد في إنجيل لوقا وحده(لو14:16-22),وكيف أن الرب قال لعبدهاخرج عاجلا إلي شوارع المدينة وأزقتها,وادخل إلي هنا المساكين والجدع والعرج والعمي وهذه الفئات ترمز بلاشك إلي غير القادرين الذين تحملهم النعمة إلي الملكوت. 10-مثل وكيل الظلم ويمثل عمل الإنسان لأجل أبديته: وهذا المثل لم يرد إلا في إنجيل لوقا(لو16:2-9) وقد ضربه الرب مثلا للحكمة,في اهتمام الشخص بمستقبله,رمزا لأبديته,ومدح وكيل الظلم لأنه بحكمة فعل(ع8),أما قوله:اصنعوا لكم أصدقاء بمال الظلم…فالمقصود بهذا المال العشور والبكور وحق الله في مالك,الذي احتجزته عندك وظلمت فيه الفقراء وبيت الله,وهو من حقهم فيصير مال ظلم…اصنع لك به أصدقاء,أي سلمه إلي مستحقيه,فيصلون من أجلك…وتشفع فيك صلواتهم… |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|