الإسكندرية وروما: مد الجسور
شهد النصف الثاني من القرن العشرين، صورة جديدة مختلفة تمامًا عما سبق، صورة لواقع جديدة بين الإسكندرية وروما لمد الجسور بين الكنيستين الرسوليتين.
رغم العصور الطويلة التي مضت، ورغم الحرم الكنسي القائم بين الكنيستين ومازال.. ورغم كل الخلافات والاختلافات التي تراكمت عبر الأجيال.. كان لابد من مد الجسور بين الإسكندرية وروما.. لابد من مد الجسور للعبور نحو حياة أفضل، ونحو مستقبل أكثر إشراقًا من أجل ملكوت الله.
الطريق صعب وشاق.. المسائل والقضايا بين الاثنين في غاية التعقيد والتشابك.. والتداخل بين الطرفين شائك لأقصى الدرجات. ولكن كان لابد من الإسكندرية وروما أن تمدا الجسور، جسور الثقة المتبادلة، جسور المحبة الإنجيلية، جسور القبول للآخر.. وأيضًا جسور الحوار الفعّال..
إن تاريخ الكنيسة المقدس سيذكر البابوات المعاصرين في الكنيستين بكل فرح وسرور.
-
قداسة البابا كيرلس السادس 116 (1959-1971).
-
قداسة البابا شنوده الثالث 117 (1971).
-
قداسة البابا بولس السادس 262 (1963-1978).
-
قداسة البابا يوحنا بولس الثاني 264 (1978).
لأن هؤلاء البابوات قد رغبوا الدخول معًا مرحلة مد الجسور، بل قد سعوا بالفعل لبناء الجسور القوية والعبور فوقها إلى أرض جديدة وسماء جديدة..
ويمكن أن نرى هذه الصورة الجديدة المشرقة والمضيئة من خلال:
البابا كيرلس السادس وإعادة جسد مارمرقس
1- كما عرفنا أن جسد أبينا القديس مار مرقس الرسول قد سرقه أهل البندقية عام 828م وظل جسده باقيًا هناك كل القرون الطويلة السابقة بينما نحن هنا في الإسكندرية نذخر بوجود رأسه المباركة في كنيسته بمدينة الإسكندرية.
ولكن عندما جلس المتنيح البابا كيرلس السادس على كرسي القديس مارمرقس في عام 1959م وصار خليفة له.. كان لقداسته رؤية أخرى.. فقد اخترق بروحانيته وانتمائه وبنوته كل هذا الزمن القديم، وكل تلك العصور الماضية. ورأى أنه آن الأوان لكي يعود جسد مار مرقس الرسول لأولاده ليكون بينهم وفي وسطهم..
وكان عام 1968م هو ذكرى مرور 1900 عامًا على استشهاد القديس مار مرقس الرسول، على أرض مصر المقدسة.. وأراد بابا الإسكندرية أن تكون مناسبة مباركة لعودة جسد القديس مار مرقس إلى مصر.
وبدأت الاتصالات مع البابا بولس السادس الذي وافق على مطلب الإسكندرية. ورغم صعوبة موقف البندقية، إلا أن البابا بولس بحكمته استطاع أن يحسم هذا الموقف بتقديم الجزء الأكبر من رفات القديس مار مرقس الرسول لكنيسته في الإسكندرية.
وذهب الوفد القبطي برئاسة المتنيح الأنبا مرقس مطران أبو تيج وطهطا إلى روما. واستقبلهم البابا بولس السادس في الڨاتيكان بكل الترحاب وقدم لهم الصندوق الذي به الرفات المقدس، وذلك يوم السبت 22يونيو عام 1968م. في احتفال مهيب وسعادة بالغة للأقباط أبناء مرقس..
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ... ...
وفي يوم 24 يونيو كان الاستقبال الحافل بالقاهرة لكاروز مصر العظيم ومدبرها الأول.. زحفت الجماهير إلى المطار والتي يزيد عددها عن مائة ألف. وعدد كبير من الآباء المطارنة والأساقفة والشمامسة في ملابسهم الكهنوتية.. وكان البابا كيرلس السادس على رأس كل المستقبلين.
وعندما وصلت الطائرة. صعد البابا كيرلس السادس السلم، وتسلم الصندوق الثمين الذي يحمل رفات العظيم مار مرقس الرسول.. وسار الموكب من المطار إلى المقر البابوي بالكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية وسط الألحان والتسابيح والحشود التي اصطفت طول الطريق..
وفي اليوم التالي 25 يونيو كان الاحتفال بافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة بحضور الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، والإمبراطور هيلاسلاسي، ورؤساء الكنائس وممثليهم..
وفي يوم 26 يونيو، كان الاحتفال الكنسي بإقامة القداس الإلهي الأول برئاسة البابا كيرلس السادس ومعه البطريرك الأنطاكي مار أغناطيوس يعقوب الثالث، وجميع الكنائس الأرثوذكسية الشرقية. وأيضًا بحضور الإمبراطور الأثيوبي..
وفي نهاية القداس الإلهي وفي مركب كنسي بديع حمل البابا كيرلس السادس صندوق الرفات المقدس ووضعه في المزار الذي أعد خصيصًا له.. وهكذا عاد مار مرقس لأولاده ليكون بينهم (1).
وقد عبر المتنيح القمص بيشوي كامل عن هذه المشاعر بقوله:".. ودليل انشغاله (مارمرقس) بنا هو رجوع جسده إلينا بعد 11 قرنًا متغربًا عن الإسكندرية، وكأنه يقول: أنا لا أستريح إلا بين أبنائي" (2).
البابا شنوده الثالث وإعادة جسد البابا أثناسيوس الرسولي
2- كان جسد أبينا القديس البابا أثناسيوس الرسولي موجودًا بالإسكندرية في مقبرة الآباء البطاركة حتى القرن الثامن الميلادي. عندما استخدمت القسطنطينية نفوذها في نقل جسد البابا إليها وظل بها إلى القرن الخامس عشر الميلادي، عندما نقل إلى مدينة فينسيا الإيطالية ووضع في كنيسة القديس زكريا.
وبمناسبة مرور 1600 على نياحة البابا أثناسيوس الرسولي عزم قداسة البابا المعظم الأنبا شنوده الثالث على إحضار جزء من رفات سلفه العظيم البابا أثناسيوس الرسولي..
وبعد مفاوضات استمرت طويلًا وافق البابا بولس السادس بابا روما الراحل على طلب الكنيسة القبطية توثيقًا لأواصر المحبة والود بين الكنيستين. ودعمًا للتقارب.
وقام البابا شنوده الثالث برحلة إلى روما، التقى فيها بالبابا بولس السادس في شهر مايو عام 1973م ليكون أول لقاء بين الكنيستين منذ عام 451م.. وفي يوم الأحد 6 مايو 1973م أقام قداسة البابا شنوده الثالث قداسًا قبطيًا بكنيسة القديس أثناسيوس بروما بمناسبة ذكرى نياحة البابا أثناسيوس الرسولي (تبعًا للتقويم الغربي) وأشترك معه أعضاء الوفد المصري من المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة،ثم حضر البابا شنوده ومرافقوه القداس الذي أقامه البابا بولس السادس ثم سلم قداسته رفات البابا أثناسيوس في كأس ذهبي كبير.. ثم سارا معًا في مركب من المذبح إلى الكنيسة.
والرفات عبارة عن عظمة ثمينة من عظام القديس أثناسيوس. وضعت داخل كأس من الذهب الخالص صنعت خصيصًا لها. وأغلق عليها بإحكام. ثم وضعت الكأس في صندوق خشبي مغطى بقطعة من قماش القطيفة الثمينة زيتية اللون.. ومع الرفات استلم قداسة البابا شنوده أيضًا وثيقة رسمية مكتوبة باللاتينية وبإمضاء الكاردينال المختص بحراسة الذخائر المقدسة بالڨتيكان. وهذه الوثيقة تشهد بأن الرفات هي للقديس أثناسيوس الرسولي.
وفي المساء يوم الخميس 10 مايو 1973م وصلت الطائرة التي تقل البابا شنوده الثالث ومعه رفات البابا أثناسيوس الرسولي. وكانت الجموع قد احتشدت في مطار القاهرة وعلى طول الطريق.. وتقدم قداسة البابا في النزول من الطائرة واستقبلته الجماهير بالفرح والزغاريد والألحان الكنسية.. وأندفع الكهنة لحمل الرفات المقدس ونوال بركته.. ثم سار الموكب البابوي خارج المطار إلى الكاتدرائية بالأنبا رويس. وقد جلس البابا في سيارته وبجواره رفات البابا أثناسيوس وهو في الصندوق الكبير والمغطى بالقطيفة الخضراء لدواعي السفر.
وفي الكاتدرائية والشعب هناك بالآلاف ينتظر تلك الساعة التي فيها يدخل البابا شنوده ومعه البابا أثناسيوس.. وبعد جهد كبير وصعوبة بالغة تمكن قداسة البابا أن يشق طريقه وسط الشمامسة في موكب كنسي داخل الكاتدرائية. حيث قدم قداسته صلاة الشكر.. ووضع رفات القديس أثناسيوس على المذبح الرئيسي.
وفي يوم الاثنين 14 مايو 1973م بدأت الاحتفالات الكبرى ولمدة أسبوع بذكرى مرور 1600 سنة على نياحة البابا أثناسيوس الرسولي. حيث بدأ الاحتفال بصلاة عشية رأسها قداسة البابا شنوده الثالث ومعه ضيوف الكنيسة من كل أنحاء العالم، وفي مقدمتهم البطريرك الأنطاكي الراحل مار أغناطيوس يعقوب. وبعد الصلاة ألقيت كلمات كثيرة عن البابا أثناسيوس. ختمها قداسة البابا المعظم بكلمة رائعة عن مواهب القديس أثناسيوس..
وفي اليوم التالي أقيم القداس الإلهي وهو يوم نياحة القديس 15 مايو 1973م وبعد الانتهاء من القداس، ألقيت كلمات أخرى من بطاركة العالم تشيد بحامي الإيمان.. ثم أخذ رفات البابا أثناسيوس في موكب مهيب إلى أسفل الكاتدرائية حيث وضع في مقصورة خاصة أعدت خصيصًا يعلوها صورة جميلة للقديس أثناسيوس..
ثم أقيمت ندوة علمية عن البابا أثناسيوس الرسولي، تحدث فيها الكثيرون عن شخصية البابا أثناسيوس، وجهاده من أجل حفظ إيمان الكنيسة.
ثم أختتم قداسة البابا شنوده الثالث الندوة اللاهوتية عن القديس أثناسيوس بكلمة حيًا فيها دور البابا أثناسيوس في وحدة الكنيسة، وقال قداسته في النهاية: ".. ولتكن روح أثناسيوس المرفرفة الآن، والذي جمع الكنائس حول إيمان واحد، وجمع المجاهدين من الأبرار في ميدان لاهوتي واحد.. لتكن روحه معنا. ولتكن روح كيرلس عمود الدين معنا وليباركنا الله في كنيسته وليبارككم جميعًا".
كما أقيمت احتفالات مماثلة في الإسكندرية رأسها قداسة البابا وشارك فيها عدد كبير من ضيوف الكنيسة، وألقيت العديد من الكلمات التي تحي ذكرى بطل الإيمان وحاميه البابا أثناسيوس الرسولي (3).
الحوار اللاهوتي بين الإسكندرية وروما
3- الحوار اللاهوتي بين الإسكندرية وروما والذي بدأ بصورة غير رسمية في سبتمبر عام 1971م عندما مثل كنيسة الإسكندرية نيافة الأنبا شنوده أسقف التعليم (قداسة البابا شنوده الثالث)، وفيه قدم قداسته لكنيسة روما الصيغة الإيمانية حول طبيعة السيد المسيح ونصه: "نؤمن أن ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح، الكلمة (اللوجوس) المتجسد، هو كامل في لاهوته، وكامل في ناسوته. وأنه جعل ناسوته واحدًا مع لاهوته، بغير اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير. وأن لاهوته لم ينفصل عن ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين. وفي نفس الوقت نحرم تعاليم كل من نسطور وأوطاخي" (4).
وقد تم قبول هذا النص على المستوى الرسمي للكنيستين في فبراير 1988م، ووقع عليه قداسة البابا شنوده الثالث وممثلو البابا يوحنا بولس الثاني.
ومما هو جدير بالذكر أنه عندما جلس البابا شنوده الثالث على السادة (= السدة) المرقسية، وأثناء زيارته التاريخية لروما عام 1973م، وقّع قداسته مع البابا بولس السادس على إعلان مشترك وتكوين لجنة مشتركة لأجل الحوار اللاهوتي.
وقد بدأت هذه الاجتماعات واللقاءات المشتركة للحوار حول الموضوعات مسار الخلاف بين الكنيستين (5).. وكانت المناقشات تدور حول موضوعي: انبثاق الروح القدس والمطهر.. ولكن لم يتمكن الجانبين من الوصول إلى اتفاق حولهما إلى الآن!!
الزيارة التاريخية للبابا يوحنا بولس الثاني لمصر
4- الزيارة التاريخية للبابا يوحنا بولس الثاني لمصر، وقيام قداسته بزيارة البابا شنوده الثالث بابا الإسكندرية مساء يوم الخميس 24 فبراير 2000م بالمقر البابوي بالقاهرة.. وقد استقبلته الكنيسة القبطية بكل ترحاب بحضور 34 من الآباء المطارنة والأساقفة إلى جانب وكيل البطريركية بالإسكندرية وسكرتارية البابا شنوده وأعضاء المجلس الملي العام ووكيل وبعض أعضاء المجلس الملي بالإسكندرية وعدد من الآباء الكهنة والأراخنة الأقباط.. وقد ألقى قداسة البابا شنوده كلمة ترحيب باللغة الإنجليزية قبل أن يتبادلا الهدايا، جاء فيها (6): ".. إن مصر زارتها العائلة المقدسة، وقضت فيها ثلاث سنوات ونصف وشربت من ماء نيلها. وفي المواضع التي زارتها بنيت كنائس قديمة.
وإذ تأتي قداستكم لزيارة الأماكن المقدسة في الشرق الأوسط، نذكر أن مصر أيضًا تعتبر مكانًا مقدسًا. قُدست بزيارة ربنا يسوع المسيح. فهو لم يزر أي بلد آخر سوى مصر. مصر هي القطر الوحيد الذي زارته العائلة المقدسة.
مصر أيضًا هي الكنيسة الوحيدة من كنائس الأمم التي كتبت عن تأسيسها نبوءة في العهد القديم.
فقد ورد في سفر إشعياء النبي (19:19). في ذلك اليوم يكون مذبح للرب في وسط أرض مصر وعمود للرب عند تخمها ويعرف المصريون الرب.
وفي نفس الإصحاح توجد آية جميلة جدًا يقول فيها الرب "مبارك شعبي مصر". إننا سعداء أن الرب الإله دعانا شعبه ومنحنا البركة.
بلدنا مصر أيضًا هي أم الرهبنة. فأول راهب في العالم هو القديس الأنبا أنطونيوس، قبطي من صعيد مصر.
والقديس أثناسيوس أحد بابوات كنيستنا، كتب قصة القديس أنطونيوس في كتابه Vit Antonii. وهذا الكتاب أرسله إلى رومه، وكان سببًا في نشر الرهبنة في رومه.
وكذلك القديس مار مرقس الإنجيلي الذي أسس كنيستنا كتب إنجيله للرومان. هذه أيضًا علاقة أخرى. كما أنه عندما كان القديس أثناسيوس يضطهدونه في الشرق، كان يذهب إلى الغرب ويجد أمنًا في رومه وتقدم له الإمكانيات ليكرز ويعلم في الغرب.
مصر أيضًا يا صاحب القداسة هي البلد الذي ولد فيه موسى النبي العظيم. وفي مصر أجرى معجزات كثيرة بنعمة من الله.
إن لنا علاقات كثيرة في القرون الأولى للمسيحية بين كنيسة الإسكندرية وكنيسة رومه. وقد عادت الصلة بعد زيارتي لقداسة البابا بولس السادس في الڨاتيكان سنة 1973م وقد وقعنا معًا إعلانًا مشتركًا: Acommon declaration وكوّنا لجنة مشتركة لأجل الحوار اللاهوتي.
مصر هي مركز في الشرق الأوسط والرئيس مبارك يقوم بأقصى جهده ليدعم السلام في الشرق الأوسط وليدافع عن قضية الفلسطينيين، كما أنه زار أيضًا لبنان العام الماضي. وكان لهذه الزيارة تأثيرها الكبير.
ونحن نتوقع من قداستكم أن يكون لكم دوركم في الشرق الأوسط بجهودكم لأجل السلام وبخاصة لأجل أورشليم (القدس).
إننا سعداء أن نرحب بقداستكم، ليس فقط الكنيسة القبطية بل كل المصريين.
ونشكركم على كلمة التحية التي قلتها في المطار لأجل كنيستنا.
ونرجو أن تتقدم بتعضيدكم كل الجهود لأجل الوحدة المسيحية لأن الرب الإله قال في إنجيل يوحنا الإصحاح العاشر أنه يريد تكون كنيسته "رعية واحدة لراعٍ واحد". وفي تأملاته مع الآب في يوحنا الإصحاح 17 أنه يريد أن يكون تلاميذه أو المؤمنون به "أن يكونوا واحدًا كما أننا نحن واحد".
فليكن الرب معكم أثناء أقامتكم في مصر في هذه الأيام التي كنا نود أن تطول لتروا كل الأماكن المقدسة في مصر، سواء المواضع التي زارتها العائلة المقدسة أو أديرتنا التي هي أقدم أديرة في العالم كله.
قداستكم ستذهبون إلى دير سانت كاترين وهذه القديسة كانت قبطية. ولكن دير سانت كاترين تحت رعاية اليونان الأرثوذكس.
نرجو لكم زيارة سعيدة حيثما تتوجهون كرجل سلام، كرجل سياسة، كرجل دين، كرجل محترم من الجميع,
أمنياتنا الطيبة لكم وللكنيسة الكاثوليكية في كل مكان".
وقد علّق قداسة بابا رومه وقال: أنا مقتنع أن مصر هي أرض مقدسة.
I am convinced that Egypt is a Holy Land.
_____
الحواشي والمراجع:
(1) راجع كتابنا: قراءة في حياة أبونا مينا البراموسي المتوحد.
+ الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي: الكنيسة وقضايا الوطن والدولة والشرق الأوسط ج2.
(2) القمص بيشوي كامل: إيمان كنيستنا القبطية الأرثوذكسية ج1.
(3) راجع كتابنا: الكنيسة تواجه الهراطقة. ج1 عصر البابا أثناسيوس الرسولي.
+ العدد الخاص عن القديس أثناسيوس الرسولي من مجلة مدارس الأحد يونيو ويوليو 1973م.
(4) البابا شنوده الثالث: طبيعة المسيح.
(5) يصل عدد موضوعات ونقاط الخلاف العقائدية والكنسية والطقسية وغيرها إلى 27 موضوعًا مختلفًا.
(6) مجلة الكرازة: العددان 9و10 بتاريخ 11 مارس 2000م.