|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كتاب الثلاث مريمات القديسات - المقدس يوسف حبيب مصادر الكتاب LES PETITS BOLLANDISTES, Vies des Saints VIES DES SAINTS, par les R. P. Bénédictins THE OXFORS DICTIONARY OF THECRISTIAN CHURCH DICTIONARY OF THE BIBL |
11 - 07 - 2014, 06:40 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الثلاث مريمات القديسات - المقدس يوسف حبيب
القديسة مريم المجدلية
يقول القديس لوقا البشير عن القديسة مريم المجدلية أنه "خرج منها سبعة شياطين" لو 8: 2. ويدل هذا الرقم على شدًة تملك الشياطين عليها. ويقول أيضًا أنها واحدة من "بعض النساء كنً قد شفين من أرواح شريرة وأمراض.. كنً يخدمنًه من أموالهنً" لو 8: 2-3. عند الصليب ويقول القديس مرقس البشير: "وكانت أيضًا نساء ينظرن من بعيد بينهن مريم المجدلية.. اللواتي أيضًا تبعنه وخدمنه حين كان في الجليل" مر 15: 40-41. كما يقول القديس متى البشير: "وكانت هناك نساء كثيرات ينظرن من بعيد وهن كن قد تبعن يسوع من الجليل يخدمنه. وبينهن مريم المجدلية" مت 27: 55- 56. ويقول القديس يوحنا البشير: "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" يو 19: 25. وإذ يشهد الإنجيل أن مريم المجدلية تبعت الرب يسوع من الجليل وخدمته من أموالها، وأنها كانت واقفة عند الصليب، فإننا لا نستبعد أنها تقدمت نحو المكان الذي كان لابد أن يمر به الرب مخلصنا في طريقه إلي الجلجثة، وأنها كانت إحدى أولئك النساء القديسات اللواتي كنً يبكين بمرارة. ويقول القديس لوقا البشير: "وتبعه جمهور كثير من الشعب والنساء اللواتي كنً يلطمن أيضًا وينحن عليه. فالتفت إليهن يسوع وقال "يا بنات أورشليم لا تبكين عليً بل ابكين على أنفسكن وعلي أولادكنً. لأنه هوذا أيام تأتى يقولون فيها طوبي للعواقر وللبطون التي لم تلد والثديً التي لم ترضع. حينئذ يبتدئون يقولون للجبال اسقطي علينا وللآكام غطينا. لأنه إن كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا فماذا يكون باليابس" لو 23: 27-32. لم تخف المجدلية، بل بقيت عند الصليب. ومع أن القديسين متى ومرقس يذكر أنها ضمن اللواتي كنً ينظرن من بعيد، فإن القديس يوحنا يشهد بأنها تشجعت أخيرًا فاقتربت وكانت واقفة عند صليب المخلص. وكانت المجدلية حاضرة وقت الدفن. يقول القديس متى: "وكانت هناك مريم المجدلية ومريم الأخرى جالستين عند القبر" مت 27: 61. كما يقول أيضًا القديس مرقس: "وكانت مريم المجدلية ومريم أم يوسي تنظران أين وضِعَ" مر 15: 47. إن مريم المجدلية التي كانت حاضرة وقت صلب الرب يسوع لابد أنها كانت أيضًا حاضرة وقت إنزاله عن الصليب، وعندما كانوا يعطرونه بالأطياب والعطور الثمينة، وعندما لفوا الجسد المقدس بالأكفان ووضعوه في القبر. ولا نستبعد أنها اشتركت في كل هذه الواجبات اللازمة مع القديسة مريم العذراء والقديس يوحنا الرسول ويوسف الذي من الرامة ونيقوديموس. ولقد راقبت المجدلية باهتمام شديد المكان الذي وضعوا فيه جسد الابن الوحيد القدوس، وفي نيتها الحضور مرة أخري بعد مرور السبت ومعها الأطياب لدهنه،ويقول القديس مرقس "وبعد ما مضي السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويدهنه" مر 16: 1. كما يقول القديس متى: "وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظر القبر" مت 28: 1. وأيضًا يوحنا الرسول: "وفي أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية إلي القبر باكرًا والظلام باقِ" يو 20: 1. بينما كان الفجر يبدأ في الظهور، أخذت المجدلية طريقها مع بعض النساء القديسات الأخريات إلي القبر المقدس، لكي يقمن بهذا العمل التقوى. لقد كانت تعلم أن القبر محاط بالجنود، وأنهم سدوا مدخله بحجر ثقيل للغاية، وأن كهنة اليهود قد وضعوا عليه أختامهم حتى لا يستطيع أحد أن يلمسه دون أن ينال جزاءه. كما كانت تعلم أنه أمر جديد أن يحرك جسد ميت في قبره لكي يُدهَن بالطيب، وأنه حتى إذا كان من الجائز فأحرى بالرسل والتلاميذ أن يقوموا هم بعمله، لاسيما أنها ما هي إلا فتاة بسيطة لا سلطة لها. ولكن المحبة التي تملأ قلبها لا تجادل ولا تقف عند مجرد التفكير، وليس من المستصعب أن تقوم بما لم يجرؤ عليه أبدًا التلاميذ والرسل. ولكنها تبحث عن الحي بين الأموات، لأن الرب يسوع قام قبل أن تحضر المجدلية، وترك الأكفان التي كان ملفوفًا بها في القبر. أول من بشر بالقيامة: يقول القديس لوقا: "فتذكرَن كلامه ورجعن من القبر وأخبرن الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله. وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم أم يعقوب والباقيات معهنً اللواتي قُلن هذا للرسل" لو 24: 8-10. وأيضًا القديس يوحنا: "فنظرت الحجر مرفوعًا عن القبر. فركضت وجاءت إلي سمعان بطرس وإلي التلميذ الآخر الذي كان يسوع يحبه وقالت لهما أخذوا السيد من القبر ولسنا نعلم أين وضعوه" يو 20: 1-2. لقد جرت لتخبر بطرس ويوحنا إذ رأت الحجر مرفوعًا من أمام باب القبر. فكانت أول من بشر بقيامة الرب من الأموات. ثم رجعت وانحنت على القبر وهي تبكى."فنظرت ملاكين بثياب بيض جالسين واحدًا عند الرأس والآخر عند الرجلين حيث كان جسد يسوع موضوعًا" يو 20: 12. ظهور الرب يسوع لها: يصف القديس يوحنا ظروف هذا الظهور الأول من ظهورات الرب يسوع بعد قيامته: "قال لها يسوع يا امرأة لماذا تبكين. من تطلبين فظنت تلك أنه البستاني فقالت له يا سيد إن كنت أنت قد حملته فقل لي أين وضعته وأنا آخذه. قال لها يسوع يا مريم. فالتفتت تلك وقالت له ربوني الذي تفسيره يا معلم" يو 20: 15-16. هذا ما تقوله الأناجيل عن مريم المجدلية. |
||||
11 - 07 - 2014, 06:41 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الثلاث مريمات القديسات - المقدس يوسف حبيب
مريم المجدلية ليست هي المرأة الخاطئة يروي لنا القديس لوقا في أنجيله (ص 7: 36-50) قصة توبة امرأة خاطئة من المدينة لم يذكر اسمها، حضرت ومعها قارورة طيب إلي بيت أحد الفريسيين حينما كان يستضيف الرب يسوع. فوضعت نفسها عند قدمي الرب من الخلف باكية، وأخذت تبل قدميه بدموعها وتمسحهما بشعر رأسها وتقبلهما وتدهنهما بالطيب. ولما تعجب الفريسي من تصرف هذه المرأة ومن سماحة الرب يسوع، رد المعلم على أفكاره الصامتة بمثل قائلًا: "كان لمُدَاين مديونان. على الواحد خمسمائة دينار وعلي الآخر خمسون. وإذ لم يكن لهما ما يوفيان سامحهما جميعًا، فقل أيهما يكون أكثر حبًا له" لو 7: 41-42. والمعنى المقصود بهذا المثل هو أن الفريسي قد استقبل الرب يسوع بفتور، وبدون علامات التكريم التي كانت جزءًا من طقوس واجبات الضيافة، وهي غسل الرجلين، التقبيل، والدهن بالزيت المعطر، وشتان بين الفريسي وبين هذه المرأة المُحِبّة،لذلك قَبِلَ الرب توبتها وغفر لها خطاياها. ولا يذكر القديس لوقا أن مريم المجدلية هي نفسها المرأة الخاطئة، لأنه يقول بعد قصة المرأة الخاطئة مباشرة: "وعلي أثر ذلك كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت الله ومعه الاثنا عشر وبعض النساء قد شُفين من أرواح شريرة وأمراض، مريم التي تدعى المجدلية التي خرج منها سبعة شياطين.." لو 8: 1-2. أي أنه ورد في الإنجيل أنها التي خرج منها سبعة شياطين، ولم يقل عنها إنها هي المرأة الخاطئة التي دهنت قدمي الرب بالطيب والتي روي قصتها لتوه. |
||||
11 - 07 - 2014, 06:42 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الثلاث مريمات القديسات - المقدس يوسف حبيب
مريم أخت لعازر إن الزعم بأن مريم أخت لعازر هي المرأة الخاطئة بعيد كل البعد عن الصواب، ولا يوجد ما يشير إلي أن مريم أخت لعازر التي دهنت الرب بالطيب هي نفسها المرأة الخاطئة التي دهنت أيضًا الرب بالطيب. بل على النقيض من ذلك نجد أن كل شيء يوحى بأن مريم أخت لعازر كانت قديسة حكيمة، ولم تكن أبدًا مبتذلة، ونستطيع أن نقول أنها ليست المرأة الخاطئة. وأيضًا نجد ظروف الدهن بالطيب تختلف، والقديس لوقا يقول عن المرأة الخاطئة: "وإذا امرأة في المدينة كانت خاطئة إذ علمت أنه متكئ في بيت الفريسي جاءت بقارورة طيب ووقفت عند قدميه من ورائه باكية وابتدأت تبل قدميه بالدموع وكانت تمسحهما بشعر رأسها وتقبل قدميه وتدهنهما بالطيب" لو 7: 37-38. بينما يقول القديس يوحنا عن مريم أخت لعازر: "فأخذت مريم منًا من طيب ناردين خالص كثير الثمن ودهنت قدمي يسوع ومسحت قدميه بشعرها فامتلأ البيت من رائحة الطيب" يو 12: 3. وقد دهنت المرأة الخاطئة قدمي السيد في بيت الفريسي، ويذكره القديس أنه ذهب إلي مدينة تدعى نايين. ثم يذكر معجزة إقامة ابن الأرملة من الموت؛ وبعد ذلك سأله واحد من الفريسيين أن يأكل معه فدخل بيت الفريسي واتكأ" لو ص 7؛ مم يشير إلي أن هذه الوليمة كانت في مدينة نايين. بينما مريم أخت لعازر دهنت قدمي السيد في بيت عنيا كما يقول القديس يوحنا: "أتى يسوع إلي بيت عنيا حيث كان لعازر الميت الذي أقامه من الأموات. فصنعوا له هناك عشاء. وكانت مرثا تخدم وأما لعازر فكان أحد المتكئين معه" يو 12: 1-2. وليست مريم أخت لعازر هي مريم المجدلية. فالمجدلية من بلدة "مجدل" في الجليل على الضفة الغربية لنهر الأردن شمال مدينة طبرية، أما مريم أخت لعازر فكانت من بيت عنيا في اليهودية. وكان بمريم المجدلية روح نجس، وذلك مستبعد جدًا بالنسبة لمريم أخت لعازر. كما لم تُذكر مريم المجدلية أبدًا مع مرثا أو لعازر. فقد كانت تسير مع مجموعة من النساء أتين من الجليل، وثبتت حتى الصليب والقبر ورأت الرب بعد قيامته،أما مريم من بيت عنيا فيبدو أنها ظلت في بيت عنيا تلازم أخاها لعازر بعد قيامته خوفًا من اليهود الذين كانوا يريدون قتله. وبالإجمال لا يوجد أساس متين لقول بعض الكتاب بأن مريم المجدلية هي مريم أخت مرثا ولعازر. ويلزم أن نسترشد بالتقليد وبما كتبه المؤلفون الكنسيون حتى نعرف ما صارت المجدلية إليه، وماذا كانت عليه سيرتها بقية حياتها على الأرض. وتضاربت في ذلك الأقوال. فقيل أنها تنيحت في أفسس ودفنت هناك. والذين قالوا أن اليهود قبضوا عليها وعلي أختها مرثا وأخيها لعازر وعلي مؤمنين آخرين ووضعوهم معًا في سفينة بالية وخالية من كل الأشياء الضرورية، فقد خلطوا بين المريمتين، ولا يوجد أساس لهذا الزعم كما أسلفنا. وقد قضت مريم المجدلية بقية حياتها متعبدة ناسكة، ويقال أنها سكنت في مغارة في الجبال، وأن رفاتها موجودة الآن في كاتدرائية المجدلية "Madeleine La" بباريس، وهي كنيسة كبيرة وعظيمة وفخمة جدًا وفي منتهى الجمال المعماري، تقع في قلب العاصمة الفرنسية. بركة صلاتها تكون معنا ولربنا المجد إلي الأبد آمين. |
||||
11 - 07 - 2014, 06:44 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الثلاث مريمات القديسات - المقدس يوسف حبيب
القديس لعازر الشهيد من بيت عنيا، أول أسقف لمدينة مارسيليا وأخته مريم
يحتوي الإنجيل على أحداث عديدة في غاية الروعة والبساطة من أقواها قصة إقامة لعازر من الموت. بعد صعود ربنا يسوع المسيح إلي السماء بحوالي عشر سنوات، ألقي اليهود لعازر في مركب دون شراع ودون مجاديف مع أختيه القديستين مرثا ومريم ومسيحيين آخرين. كان اليهود يظنون أن هذا المركب الضعيف سوف يغرق على مسافة قريبة من الشاطئ وتغرق معه آمال جميع المؤمنين. ولكن الأشرار بأءوا بالفشل والخزي؛ فإن الذي قاد فلك نوح قاد هذا المركب إلي شاطئ أرض "بروفونس" PROVENCE في فرنسا. واستقبلته مدينة مارسيليا ونادت بلعازر أسقفًا عليها. وعمل الرسول الجديد لمدة ثلاثين سنة في الكرازة حتى قاد جمعًا كبيرًا إلي الإيمان. وخشي عبدة الأوثان من انتشار الإنجيل؛ فقبضوا على لعازر واقتادوه إلي الحاكم. فأمره بتقديم الذبيحة للآلهة وإلا فالموت مصيره. فرد الشيخ الوقور بأنه خادم الرب يسوع المسيح الذي أقامه من الموت، وأنه لا يعرف إلهًا آخر. فكان اعترافه الكريم سببًا في أن ينال الرسول الطوباوي أكليل الشهادة. فضربوه بالعصي حتى سال دمه. وجروه في المدينة ثم حبسوه في سجن سفلي مظلم، ومزقوا جسده بأمشاط من حديد، وألقوا على كتفيه درعًا من الحديد المحمى، وجذبوه بعنف ليشووه على "شواية" قد أحمرت من شدة اللهب، ورموه بسهام كثيرة في صدره ولكنها لم تستطع أن تخترق لحمه وأخيرًا قطعوا رأسه بحد السيف. ويصورون القديس لعازر: 1- خارجًا من القبر عند نداء السيد المسيح له. 2- بالملابس الأسقفية ممسكًا بنعش بيده رمزًا لقيامته. 3- بصحبة أختيه مرثا ومريم. 4- متروكًا في البحر في سفينة تقصف بها الريح. وهو شفيع مدن AUTUN "أوتان"، وAVALLON "أفالون" وCARCASSONNE "كاركاسون" MARSEILLE "مارسيليا" بفرنسا. وفي كنيسة القديس بقطر بمارسيليا التي يرجع تاريخها إلي القرن الرابع توجد مغارة يقال أن القديس لعازر كان يجتمع فيها مع موعوظيه؛ ويرجع تاريخ المغارة إلي ما قبل عهد "أنتونان" ANTONIN (138-161 م). وقد دفن القديس لعازر في هذه المغارة، فأصبح هذا المكان مزارًا محببًا لدي أهل مارسيليا، وصار الناس يدفنون موتاهم بالقرب من قبره تشفعًا به حتى تكونت جبانة هناك. وتوجد في طريق ميناء مارسيليا قبوات كانت تدعي قبوات المخلص القدوس SAUVEUR SAINT DU CAVES، وهي عبارة عن سبع قاعات متساوية ومتوازية يحوطها رواق من ثلاث جهات. واستخدمت كمعتقلات وبها مسكن للحراس. وفي الزاوية الشمالية الشرقية خارج الجدران توجد غرفة مربعة صغيرة تسمى محبس القديس لعازر. ويروي التقليد أنه قطعت رأس القديس في هذا المكان ويقام الاحتفال بعيد القديس في هذا المكان حيث تتلي الصلوات والتماجيد أثناء الاحتفال والطواف برفات القديس. وأثناء غارات القراصنة والبربر، نقلت رفات القديس من مارسيليا إلي "أوتان" AUTUN؛ فبنوا هناك كنيسة القديس لعازر وهي التي أصبحت كاتدرائية فيما بعد. وأحتفظت مدينة مارسيليا برأس القديس وبعض أجزاء من جسده. وتوجد بباريس محطة كبيرة للسكك الحديدية تحمل اسم القديس لعازر LAZARE SAINT GARE. أما كاتدرائية "أوتان" فهي مبنية على شكل صليب، طول صحنها 207 قدمًا وعرضه 74 قدمًا، وبها صحنان جانبيان، وثلاثة هياكل باسم القديس لعازر والقديسة مرثا والقديسة مريم أختيه. وقد نقل جسد القديس لعازر إلي هذه الكاتدرائية في 20/10/1147 م. ووضعوه في قبر فخم من الرخام الأبيض والأسود وراء المذبح الكبير، وحدثت هناك معجزات عديدة بالأخص معجزات شفاء البرص. أما قبر لعازر الذي كان مدفونًا فيه قبل أن يقيمه الرب يسوع فقد أصبح موضع إكرام، وشيدت عليه كنيسة في عهد القديس إيرونيموس،وكانوا قديمًا يزورون هذا الموضع كل سنة يوم الجمعة من الأسبوع السابع من الصوم المقدس أي عشية سبت لعازر حيث تحتفل كنيستنا القبطية بذكري إقامة السيد المسيح لعازر من الأموات. وتسمى القرية التي بها القبر قرية العيزرية. والقبر منقور في حجر كمغارة مربعة على ثلاثة أمتار كأنها المدخل. ومنه تنحدر في ثلاث درجات إلي مغارة أخري مكعبة على مترين وهي نفس القبر، وعلي بابه كان الحجر الذي أمر السيد برفعه. |
||||
11 - 07 - 2014, 06:45 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: كتاب الثلاث مريمات القديسات - المقدس يوسف حبيب
القديسة مريم زوجة كلوبا هي زوجة كلوبا وهو كليوباس المذكور في (لو 24: 18)، أحد تلميذي عمواس اللذين ظهر لهما الرب بعد قيامته من الأموات والمعتقد أنه هو نفسه أيضًا حلفي لأن الإنجيل في ذكره النساء اللواتي كن واقفات عند صليب ربنا يسوع يقول تارة: "بينهن مريم المجدلية ومريم أم يعقوب الصغير ويوسي وسالومة" مر 15: 40، وطورًا يقول: "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كلوبا ومريم المجدلية" يو 19: 25. فتكون زوجة كلوبا هي نفسها أم يعقوب الصغير (وهو يعقوب بن حلفي) ويوسي. والقديسة مريم زوجة كلوبا هي أيضًا المقصودة بعبارة "مريم الأخرى"، وكتبت هذه العبارة لأجل تمييزها عن القديسة مريم العذراء والدة الإله، وعن القديسة مريم المجدلية. ويسمى يعقوب ويوسف (أو يوسي) وسمعان ويهوذا أبناء مريم زوجة كلوبا إخوة الرب، أي أولاد خالته، كما ذكرنا أيضًا فهناك درجة قرابة بينها وبين القديسة مريم والدة الإله، ولا نستطيع أن نقرر بالضبط هذه الدرجة على أساس النصوص. وذهب البعض إلي أن مريم زوجة كلوبا هي أخت العذراء مريم والدة الإله وقد حملتا نفس الاسم. ففي قاموس الكتاب المقدس Dictionary of the Bible المطبوع في لندن سنة 1863 أن مريم زوجة كلوبا هي أخت السيدة العذراء، وأن كلوبا هو حلفي وأن أولادها هم (1) يعقوب الصغير. (2) يوسي أو يوسف. (3) ويهوذا وهو الملقب تداوس أو لباوس. (4) وسمعان. وأن لها أيضًا ثلاث بنات أو أكثر. ويقول البعض الآخر أنها ابنة خالة القديسة مريم العذراء. لقد كانت في الجلجثة بجانب القديسة مريم العذراء وظلت هناك بعد موت المخلص، وحضرت دفن جسده المقدس؛ وذهبت إلي القبر بعدما مضي السبت: "وبعدما مضي السبت اشترت مريم المجدلية ومريم أم يعقوب وسالومة حنوطًا ليأتين ويدهنه" مر 16: 1. وقد رأت الرب بعد قيامته من الأموات: "وبعد السبت عند فجر أول الأسبوع جاءت مريم المجدلية ومريم الأخرى لتنظرا القبر.. وفيما هما منطلقتان لتخبرا التلاميذ إذا يسوع لاقاهما وقال سلام لكما فتقدمتا وأمسكتا بقدميه وسجدتا له" مت 28: 1، 9. وذهب البعض إلي أن جسد القديسة مريم زوجة كلوبا موجود في القسطنطينية، والبعض الآخر أنه في إيطاليا. ويقول تقليد آخر أيضًا أنه بجنوب فرنسا مع جسد القديسة سالومة في مدينة صغيرة بإقليم PROVENCE "بروفونس" تدعي قرية "الثلاث مريمات" MARIES TROIS LES. |
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|