|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمل في الحب الأسمى ان محبة الله لنا لم تنته الى أقصى حدودها بتجسده في احشاء مريم العذراء وبآلامه وموته على الصليب . ان هذه المحبة العظيمة والشديدة لم تكن إلا بداية لمحبة أعظم وأشد حيرت العقول ، وقد أعلن لنا ربنا يسوع المسيح هذه المحبة بغايتها القصوى برسمه سر القربان المقدس. إن المحبة تقرب القلوب بعشهما من بعض وغايتها القصوى الأتحاد باللذين تحبهم . ولما كان ربنا يسوع قد أحبنا للغاية ( يو 13 : 1 ) ألجأته محبته هذه الى الأتحاد بنا فرسم لذلك سر القربان المقدس تاركاً لنا ذاته في هذا السر تحت أشكال الخبز والخمر ، ويدعونا الآن الى قبوله ليحيا فينا ونحيا فيه ، ليثبت فينا زنثبت فيه ، فيدرك الحب غايته القصوى وندرك نحن أيضاً غاية كمالنا المسيحي. لأننا بدون ان نثبت في المسيح لا حياة ولا خلاص لنا كما أكد لنا ذلك ربنا يسوع المسيح نفسه بقوله لنا (( إن لم تأكلو جسد أبن البشر وتشربو دمه فليس لكم حياة في ذاتكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت فيّ وأنا فيه. من يأكلني يحيا لأجلي )) ( يو 6 : 54 ، 57 ، 58 ) . وما هذه الحياة لأجل الله إلا الحياة الحقيقية التي تولينا القداسة وتبعدنا عن النجاسة وتقيمنا في اليوم الآخر عن جنب اليمين. لاشك ان خالق النفس على صورته ومثاله عالم بأن هذه النفس لا يشبع جوعها ولا يروي عطشها الى الخيرات والأفراح والمسرات بغيره تعالى ، كما ان عطشه الى محبتنا لا يشفي غليله غير اتحادِه بنا ، فقدم لذلك الينا ذاته الألهية في سر القربان الأقدس ، وفي تناولنا اياه نجد كفايتنا ومسرتنا فنبتعد عن الخلائق وعن الخطيئة ونأتي بثمار كثيرة لحياة الأبد. فيا للحب الذي يجهلهُ كثيرون ولا يعرفه غير القليلين. واليوم تهدينا الى معرفته عبادة قلب يسوع الأقدس وتدعونا في الوقت نفسه الى مقابلته بتناولات مستمرة. خبر كان في مدينة روما شنة 1770 م رجل فقير يُعرف بفقير يسوع المسيح ، وأسمه بنيتو جوزيبي . فهذا الرجل احتقر خيرات الأرض ، فأغناه الله بأجمل الفظائل وملكهُ أعظم الكنوز وهو محبته تعالى . كانت عبادته تتمركز خاصة على قلب يسوع في سر القربان المقدس ، فلم يسعه الأنفصال عن اله هياكلنا ، فكان يقضي خمس او ستّ ساعات في السجود . وكان يحب خدمة القداس ومرافقة الزاد الأخير الى بيوت المدنفين. وان سجد للقربان حدق نظرهُ فيه كأنه يرى يسوع بعينيه ويشعر اذ ذاك بفرح باطني يضارع فرح الملائكة. ولكن اعظم افراحه كان التناول ، فيستعد له بأشواق وتنهدات حارة كهذه : يا الهي وكل شيء لي ، يا حب قلبي الوحيد ، هلم اليّ وإن تتأخر يبدو لي تأخرك كألف سنة. وكان يبذل مجهوده في تضبيه قلبه بقلب يسوع ولذا كان ينبذ من قلبه كل ما ليس ليسوع ، وفي كل صباح كان يضع نفسه في قلب يسوع وفيه كان يجد تعزيته وحصناً منيعاً في وجه العدو وملجأ أميناً في تجارب هذا العالم الفاسد. إكرام أقترب من مائدة الرب لتزداد حباً له. نافذة (تقال ثلاث مرات دائماً) يا جسد المسيح خلصني . |
08 - 06 - 2014, 10:40 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: تأمل في الحب الأسمى
|
||||
09 - 06 - 2014, 10:09 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: تأمل في الحب الأسمى
شكرا على المرور
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
اليوم الثالث عشر 🙏🏻❤ تأملات شهر قلب يسوع الاقدس ❤🙏🏻 🙏🏻❤ تأمل في الحب الأسمى❤🙏🏻 |
أيها الحب الأزلي، أنت تأمر |
والدة الحب الأسمى |
طريق الحب – الطريق الأسمى |
طريق الحب – الطريق الأسمى |