|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"تفاوض السيسي والإخوان" يثير جدلا سياسيا أثارت تصريحات للكاتب الصحفى جهاد الخازن فى مداخلة هاتفية له على إحدى القنوات الفضائية, بشأن استعداد المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي للجلوس على طاولة الحوار مع العناصر التى تخرج من عباءة تنظيم الإخوان الإرهابى, جدلاً واسعًا بين عدد من السياسيين والقوى السياسية. وظهر ذلك الجدل جليًا فى تعليقات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى, الذين أبدوا احتجاجهم على الحديث عن المصالحة مع تنظيم الإخوان الإرهابى, مؤكدين أنه ليس من حق أى أحد اتخاذ هذا القرار سوى الشعب المصرى الذى أطاح بحكم التنظيم الإرهابى بعد ثورة 30 يونيو. وبينما تضامن البعض مع هذه الدعوات بدعوى لم الشمل وإعادة لحمة الوطن, فقد رفضها بشدة عدد آخر بعدما رأوا ضرورة محاسبة هذا التنظيم المارق الذى تورط فى إراقة دماء المصريين, فى الوقت الذى رفض فيه البعض التعليق. فى هذا الخصوص قال اللواء سامح سيف اليزل رئيس مركز الجمهورية للدراسات السياسية والإستراتيجية إنه لا يعلم إذا كان ما قاله الخازن على لسان السيسي صحيحًا أم لا, داعيًا للتأكد أولاً من صحة ما قاله الخازن. وأضاف اليزل فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" اليوم الثلاثاء, أنه إذا كان ما قاله الخازن صحيحًا فإن جلوس السيسي مع العناصر التى تنصَّلت من تنظيم الإخوان الإرهابى سيكون مشروطًا بشروط كثيرة, على رأسها الرجوع عن العنف والإرهاب والاعتذار عن الجرائم التى اقترفوها بحق الشعب المصرى. واستبعد رئيس مركز الجمهورية تخلى تنظيم الإخوان الإرهابى عن أعمال العنف والإرهاب, مشيرًا إلى أن الإخوان سيستمرون فى تبنى الأعمال الإرهابية لرهانهم على إفشال خارطة طريق المستقبل التى أعلنها الشعب المصرى عقب ثورة 30 يونيو, مؤكدًا وقوف أطراف خارجية وراء هذا المسار الذى تتبعه الجماعة الإرهابية. فى ذات السياق رفضت المستشارة تهانى الجبالى نائب رئيس المحكمة الدستورية السابق, التعليق على تصريحات الكاتب الصحفى جهاد الخازن, عن استعداد المشير السيسي للتفاوض مع عناصر تنظيم الإخوان الإرهابى التى تتنصل من العنف والإرهاب, معربة عن رغبتها فى إبداء رأيها الشخصى فقط فى هذا الأمر. وقالت الجبالى فى تصريحات لـ"بوابة الوفد" اليوم الثلاثاء, إن الوطن لن يغلق أبوابه أمام كل من يريد الدخول فى دائرة الجماعة الوطنية وكل من لم يتآمر عليه ومن لم يتورط فى أى أعمال العنف والإرهاب. وأشادت رئيس حركة الدفاع عن الجمهورية بالكوادر التى خرجت وتحاول الخروج من هذا التنظيم الإرهابى مثل الدكتور ثروت الخرباوى وإسلام الكتاتنى نجل شقيق القيادى الإخوانى الإرهابى محمد سعد الكتاتنى. واستبعدت الجبالى أن تكون مثل هذه التصريحات قد خرجت بالفعل من على لسان المشير السيسي, قائلة: "ما أعلمه أن السيسي لم يكن من هؤلاء الذين يطالبون بالتصالح مع تنظيم الإخوان الإرهابى". على نحو متصل تضامن الداعية والمفكر الإسلامى الدكتور ناجح إبراهيم, مع ما جاء على لسان الكاتب الصحفى جهاد الخازن. وقال إبراهيم فى تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" اليوم الثلاثاء, إن السيسي سيسعى للم شمل الوطن وإعادة لحمته بعد أن يصبح رئيسًا للجمهورية, انطلاقًا من كونه سيصبح مسئولاً عن الوطن وليس عن القوى المدنية وحدها أو قوى 30 يونيو فقط, موضحًا أن هناك نماذج يُعتد بها للمصالحة مع الإخوان فى عهدى السادات ومبارك وبداية عهد جمال عبدالناصر، على حد قوله. وأشار المفكر الإسلامى إلى أن الإخوان لن يستطيعوا الصمود أكثر من ذلك فى مواجهة الشعب المصرى, مؤكدًا أن جميع المواجهات مع الدولة المصرية عادة ما تكون خاسرة فى النهاية, والتاريخ شاهد على ذلك. وتوقع إبراهيم خضوع جماعة الإخوان الإرهابية للإرادة الوطنية المصرية، خصوصًا فى ظل الحصار المحلى والإقليمى والدولى الذى فُرض عليها, موضحًا ازدياد فرص إقبال الإخوان على المصالحة كلما تم تضييق الخناق عليها. كما أكد اللواء عادل عباس القلا، رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى, استعداد المرشح الرئاسى عبدالفتاح السيسي، للجلوس مع كل من يتنصل من تنظيم الإخوان الإرهابى, ممن لم يتورطوا فى العمليات الإرهابية بحق الشعب المصرى وضباط وجنود الجيش والشرطة. ودعا القلا، فى تصريحات لـ"بوابة الوفد" اليوم الثلاثاء, إلى عدم استبعاد الشخصيات الوطنية التى تخرج من عباءة هذه الجماعة الإرهابية، مثل الشيخ نبيل نعيم والدكتور كمال الهلباوى وخالد الزعفرانى, مشيرًا إلى عدم قبول أى طرف يحض على العنف والكراهية ومحاربة المواطنين ومؤسسات الدولة. الوفد |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|