إيمان اليهود ونهاية العالم
للأسف؛ فإن البعض يعتقدون أن اليهود سوف يؤمنون عندما يبنون الهيكل ويقدمون الذبيحة ولا تنـزل نار من السماء وتأكل الذبيحة، فيكون هذا هو سبب إيمانهم.
لكن اليهود سبق وعرفوا من الحراس الرومان أن المسيح قام من الأموات، وكانت النتيجة أنهم أعطوا رشوة للحراس وقالوا لهم قولوا أن تلاميذه أتوا ليلًا وسرقوه ونحن نيام.. والمعروف طبعًا أن النائم لا يرى من حضر!! فإيمان اليهود لا يتوقف على حدوث حدث معين يحرجهم لأنه سبق وأحرجتهم قيامة السيد المسيح ولم يؤمنوا. والذين آمنوا هم فقط المعينون للحياة الأبدية. لكن قيادات اليهود والأمة اليهودية الرسمية في ذلك الوقت استمرت في عصيانها.
أنا أعتقد أن إيمان اليهود ليس من الضروري أن يرتبط بحدث بناء الهيكل لأن السيد المسيح نفسه قال "لا يترك ههنا حجر على حجر لا ينقض" (مت24: 2). لذلك الدوران حول قضية نهاية العالم وربطها ببناء الهيكل وتقديم بقرة حمراء ذبيحة خطية و.. إلخ، أعتقد أنها في غالب الأمر محاولات سوف تبوء بالفشل.
فحينما نفكر في إيمان اليهود وتوبتهم كعلامة من علامات المجيء الثاني التي سوف نتكلم عنها، الأفضل أن نفكر في البُعد الروحي لهذا الموضوع ولا نربطه بحدث محدد قد لا يكون هو الذي في تدبير الله.