|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شهداء الملكوت : المرأة الخالدة الثلاثاء 08 اكتوبر 2013 بفم نيافة آنبا ميخائيل مطران أسيوط كلمة روحية فى عيد أستشهاد أبادير وأختة ايرينى القيت بكنيسيتهما بمطرانية أسيوط فى الاحتفالية الكبرى فى 7 /10/ 1990 † مجداً وأكراماً أكراماً ومجداً للثالوث الاقدس الاب والابن والروح القدس اله واحد أمين † الان وقد تمت بمشيئة المسيح الهنا فى أحتفالنا المبارك رسامة بعض من أبناء الكنيسة شمامسة . فشكراً لالهنا الذى يختار بين الحين والحين فريقاً من الابناء النافعين أولئك الذين أستمعوا الى صوت الكنيسة وواظبوا على حضور حصص الالحان فيها ليكونوا منشدين لمردات القداس والالحان الكنسية فتهنئة من القلب لهم ولعائلاتهم التى أنجبتهم . † وكنيستنا على الدوام هى أم حانية تعطف على شعبها وتهتم بالكبار والصغار وتقودهم إلى ميناء الخلاص ليكون لهم النصيب المبارك فى خدمة مسيحهم وفى ميراث ملكوت السموات . † وأنها لمناسبة حلوة وجميلة أن نحتفل اليوم بتذكار شهيدنا بأسيوط الشهيد أبادير والقديسة أختة الشهيدة ايرينى ، القصة كما نعلم جميعاً أن الشهيدين ينتمون الى عصر الشهداء .. على أيام دقلديانوس الكافر الجاحد للمسيح والذى كان ملكاً للدولة الرومانية وقد أعتصر كرهاً منه للمسيحين وحقداً عليهم لانهم يمارسون عبادة غير عبادتة .. ، عبادتة كانت للاصنام سجوداً وتبخيراً ( عبادة للاحجار )بصورة الملك أو لغيرة .. وسط كل هذا جاءت المسيحية وأمرت بغيرة . ،ظن هو ومن قبلة الملوك الكفرة وعلى رأسهم نيرون الطاغية أولئك نكلوا بالمسيحيين أشد تنكيل ، وظنوا أن المسيحيون يزاحمونهم وظائف الدنيا وملكة الفانى خافوا منهم .. بينما هم حملاناً بريئة لايفكرون فى غير مسيحهم الذى صلب عنهم فداءً لهم .. ولا يطمعون فى هذا العالم ، كل مقصد المسيحيين الاتجاة نحو الآخرة نحو ملكوت السموات .. أما عالمنا هذا ليس هو إلا طريق نعبره لكى نصل الى السماء . † نحن فى أرض غربه والغريب لابد أن يعود الى بلده ، بلدنا وووطننا نحن ( كما علمتنا مسيحيتنا ) ليس لنا هنا مدينه باقية لكننا نطلب العتيدة نطلب الابدية السعيدة حيث نقيم هناك الى مالانهاية .. أيامنا هنا على الارض قليلة ورديئة كل مافيها شقاء . † أول حاجة بعد طرد أدم وحواء من الجنة الى الارض قال لهم اللة " أنة بعرق وجهك أيها الانسان تأكل خبزك والارض تنبت لك شوكاً وحسكاً " يعنى لقمة العيش إللى فى الدنيا مش بالسهل ربما نفكر أن جماعة الاغنياء يتنعمون ويأكلون ويشربون وأمورهم ميسرة بدون عناء .. أبداً يكفى أنهم يحاولون بأستمرار تنمية موارد ثروتهم لايكفيهم القليل يكدون ويتعبون .. حقيقى أن ضريبة الحياة كد وتعب أنما الكد والتعب مع الطمع يصبح شقاء ومراره . † فجماعة الاغنياء ولنقل أصحاب الارقام الكبيرة يطلبون المزيد والمزيد ليس حباً فى أطعام الفقراء والمساكين أو أعالة المحتاجين ولكن حقيقة الامر أنهم يطلبون المزيد لانفسهم يقولون لانفسهم ( كل منهم يقول فى سره او علناً ) يانفسى كلى وأشربى ولكِ خيرات كثيرة موضوعة لسنين عديدة غير عالمين أن السنين تنقضى ، والعمر ينتهى ، والثروة تختفى ، ولا يبقى منها شئ .. يواجهون الابدية يتوجهون الى هناك فإذ ليس لهم مكان إلا العذاب .. يتطلعون يميناً ويساراً ولا يرون إى معالم للثروة التى جمعوها فى الارض . أنما الناس البسطا اللى قلبهم مع المسيح ورؤيتهم دائماً أن العالم مكان أمتحان .. والايام هتنتهى بسرعة .. الناس أللى زى دول أللى يؤمنوا بالمسيح أعتقد أن نظرتهم الى المادة هى نظرة على أنها وسيلة فقط للمعيشة العابرة مازاد عن الاحتياج الشخصى هو من حق الفقراء ، من حق المساكين ، والمحتاجين ، من حق الكنيسة كعشور أو نذور والكنيسة تنفق على أحتياجات شعبها الناس البسطا اللى نظرتهم بسيطة وان المادة دى وسيلة فقط ولا يطمعون أكثر من أن يؤدون أيامهم بسلام على الارض وأى شئ يملكوه يحاولوا أدخاره فى السماء عن طريق الاعمال الطيبة الخيرية بأستشارة الكنيسة لكى توجههم الوجهة الصالحة والكنيسة بتنظيم العطاء وتعرف المحتالجين ولو الشخص نفسة أراد أن يعطى محتاجاً بعينة علية أن يستأذن الكنيسة أيضاً فتشير علية المشورة الصالحة لكى تضمن أن ما أنفقه قد تم رصده فى ملكوت السموات لا العطاء اللى عن أفتخار (لأ ) بل العطاء اللى يوصل للأدخار وليس للأفتخار ، الافتخار فى ملكوت السموات ( اللى تقدمه هتلقاه هناك ) توصل تلقى عطاياك ( الكنوز ) فى المكان اللى ميوصلش ليه لا لصوص ولا سوس يبقى مدخر هناك " وحيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضاً " كنوزك توصلها السما يبقى قلبك متعلق بالسما يبقى مع جماعة القديسين وموكب القديسين . † الشهيد أبادير لما كان فى المملكة الارضية هو واخته وأبوه ( الوزير بانطاكيا ) كان فيه اضطهاد للمسيحين يعتقلوهم ويودعوهم السجون هناك لا أكل ولا شراب .. الشهيد أبادير كان يعمل عملاً عجيباً فى الليل يحمل الجرار على كتفه ويروح للناس المعتقلين سراً ويرويهم بالماء يشربوا ( مساكين مش لاقين شربة مية ) والمسيح قال اللى بيعطى كبايه ميه ميه عاديه قال مش هيضيع أجره يعنى ربنا بيكتب ويرصد كل هذه الافعال الطيبة التى تقدم على اسمه ولشعبه . † الشهيد أبادير وأخته الشهيدة ايرينى يظهر لهم المسيح ويقول لهم ( أذهبوا الى مصر .. هناك سيكون منتظركم أكاليل الأستشهاد ) طبعاًوقفت الاسرة وخاصة الام عائق تعوق المسيره . فقالت الام لما سمعت الكلام مش ممكن تسافر يا أبنى . فقال لها: حاضر ( و طيب خاطرها ) وسكت قليلاً المهم طاردته الرؤية توجة للأسكندرية ومعه اخته ايرينى ومن هناك أنتقل الى الأشمونين ثم الى أنصنا فى اقليم المنيا . † هناك (والى جبار) عاتى قلبه قاسى لم يرتوى من دماء الشهداء التى سالت كثيراً على يديه كان دائماً متعطشاً للدماء توجه الشهيد أبادير وأخته الى ذلك الوالى معترفاً ومعلناً أنه مسيحيى مقابل هذا لابد من قطع رقبته و يسأل الوالى عن أسمة ، فيتردد فى ذكر اسمه وقال له : أعطينى كلمة صادقه أنك لاتتراجع فى قتلى أذا علمت أسمى وأسم أسرتى . ( معك السيف وتقطع رقبتى ) فأعطاه والى أنصنا هذا الوعد ؟! .. فذكر له أسمة وعمله .. تنبه الوالى ذلك الحاكم القاسى أنة سيقطع رقبة قائد له أسمه فى الجندية وله مكانتة فى جيش الدولة الرومانية . أراد أن يتراجع عن ما وعد فطمأنة القديس أبادير فقال له : ( لاتخف ولا تتراجع أنت أيضاً سوف تؤمن بالمسيح وتنال اكليل الشهادة مثلى ) هيا أسرع .. † فنال الشهيد أبادير والشهيدة ايرينى أكاليل الاستشهاد ودفنت الاجساد ثم نقلت بعد ذلك الى كنيستنا بأسيوط فكان لنا هذا الحظ المبارك أن نحتفظ بجسدى الشهيدين أبادير وايرينى هنا فى كنيستكم بأسيوط . † أعتقد أن كلُ منا يتمنى من أعماق قلبة أن يكون له هذا النصيب .. ولكن الامر مش بالكلام .. ده عمل ولازم يكون التمنى ده يصل ألى درجة الايمان العامل بالمحبة .. مش أيمان كلام فقط لا !! لازم نواظب على الكنيسة مهما كانت الظروف .. لما نسأل أبنائنا .. لماذا لاتحضر الى الكنيسة يجيبوا بالقول ( لاأنا كان ورايا شغل ، أنا كان ورايا عمل مهم ) طيب أذا كان المواظبة على الكنيسة الامر البسيط ، العبادة السهلة ، نحاول أن نجد الاعذار عن عدم الحضور ونقول ( ماقدرناش نحضر ورانا شغل وأعذار مختلقة ) كيف نواجة الاستشهاد ؟! . † وقراءة الكتاب المقدس والاعتراف والتناول كل الامور التى تساعد النفس على التقرب والثبات فى المسيح أذا لم نكن نمارسها كيف نقوى على الاستشهاد فيما لو كان هنالك أستشهاد مطلوب منا ( أقل القليل ) أن يكون أيماننا بالمسيح ظاهراً وباطناً يملأ القلب ومعلن أمام الجميع مش فى السر ؟! . † وان حدثت لنا مشكلةهل نحاول أن نتهرب منها ؟ وخصوصاً لما تكون أسماءنا لاتساعدنا على ظهورنا بأن أحنا مسيحين ، وتبقى فرصة للهروب . نحن لازم نقول : لا الجبن .. فى القاء الاخير مع المسيح ( مش هايعرفك ) . هايقول لك : إبعد عنى ..أنت أنكرتنى إبعد عنى . † النهاردة فى أنجيل باكر القراءات تحكى عن امرأة وياريت كانت امرأة قديسة أو صالحة .. هى امرأة خاطئة امرأة ضعيفة .. ضعيفة مقابل جسدها مقابل نزواتها .. مقابل أغراء الناس لها.. ضعيفة ، أمراه خاطئه ، فى المدينه تسمع عن يسوع اعتقد أنها سمعته أيضا حينما كان يخاطب الجموع . كانت تسمع عن يسوع أنه محب للخطاه وكانت المرأه قد تثقلت كثيراً بخطينتها ورأت أنها لابد أن.. تتخلص من شرها بأى وسيله.. كرهت الحياه .. كرهت الناس اللى هم .. بيخدعوها وبيغروها واللى هم بيشتروا جسدها،فكرت تفكير جدى كيف تتوجه للمسيح .. المجتمع كله ينبذها بيحتقرها كيف تظهر فى وضح النهار .. يسوع فى بيت رجل من رجال الشريعه الاسرائيليه اللى ليهم أحترامهم ومقامهم ومركزهم . الشريعه بتقول أنها ترجم فكيف تتوجه الى المسيح الذى فى قصر ذلك الانسان الذى أستضاف يسوع . † كانت تملك أيمانا قوياً أن المسيح يغفر الخطيئه (ممكن كل واحد يقول المسيح بيغفر نعم بيغفر أيوه بيغفر ) ولما تسأله لكى ما يأتى ليسوع ؟ يجيبك بالقول تقول (أنا ماستاهلش أنا ماستحقش طب وبعدين هتظل فى خطيتك طول ما أنت بتقول أنا مستاهلش ومستحقش ليس هذا نوع من التواضع أنما حقيقه الامر هو يأس أو أهمال). † لكن المراه كانت تملك رجاء قوياً يسند ايمانها .. رجاء انها سوف تحصل على الغفران من المسيح (باى وسيلة ) . هى تؤمن ان المسيح قادر ان يغفر الخطية ( نعم هو يغفر ) وبالتالى انا على هذا الايمان لى الرجاء اننى سأحصل على الغفران سأذهب الية .. واتمسك به .. ولن ارخية .. حتى أحصل على الغفران . سوف تذهب الى المسيح مقدمة مشاعرها الحلوة الطيبة . كيف تعبر عن هذة المشاعر ؟ اخذت معها قارورة طيب .. طيب عطر غالى ثمين وتوجهت الى المسيح . العملية ليست سهلة ان تقتحم ذلك البيت و ان تواجة اولئك القوم المعتزين بذواتهم لكن ايمانها بالمسيح أنة هو الذى يغفر ورجاءها الذى يملئ كيانها كان عاملا قويا يدفعها الى الذهاب . † وبمنتهى الحب جاءت الى المسيح وجلست وراءه .. عند قدمية باكية معبرة عن ندمها وتوبتها . توبة من الاعماق ومن القلب وبكل الحب تغسل قدمى المسيح بالدموع المنسكبة غزيراً من عينيها . دموع التوبة والانسحاق صادرة من قلب مملوء بالرجاء . هى تؤمن أن المسيح يستطيع ان يغفر وهى لها الرجاء الكامل ان تأخذ نصيبها من الغفران وتقدم محبتها الباذلة ، وكرمتها تاج شعرها تاج راسها وتمسح القدمين ، ايمان وأعمال مؤمنة ان المسيح يغفر ، أيمان أعمال قامت وتوجهت ألية رغم المشقة التى ستقابلها عند باب ذلك الانسان الثرى الغنى أو ماذا سيقال لها : كل هذا لم تعطى له حساباً . أماتت ذاتها ؟! اماتت الذات .. مافيش كبرياء .. مافيش كرامة .. † رجاءها شعله متقدة تملأ كل الكيان .. محبة دافقة فى قلبها لشخص المسيح الذى يغفر ويعطى مجاناً ، أحبت كثيراً ، لذا غفر لها كثيراً قال لها المسيح ( مغفورة لك خطاياك أذهبى بسلام أيمانك قد خلصك ) فهل لنا هذة الاحاسيس الحلوة التى ملكت على كيان هذة المراة الخاطئة . ايمان ورجاء ومحبة ولكن المحبة أعظمهن .. المحبة التى أحبت بها .. ناكرة لذاتها أحبت محبة الشهداء للمسيح سكبت دموعها بل سكبت كل مشاعرها سكبت كل عواطفها ولم تكن الدماء باغلى من هذة المشاعر والاحاسيس دماء بدون أحاسيس لاقيمة لها ، مشاعرها واحاسيها هى اللى جبلت لها الغفران ( بغير كيل ) غفران كثير أ أحبت كثيراً .. وغفر لها كثيراً .. † أمرأة خاطئة فى نظر المجتمع لاتستحق غير الرجم لانها ضلت وأعثرت كثيرين ولكن مع ذلك ليس شئ عسير لدى الله ويستطيع أن يغفر لك ولى مهما كانت خطايانا ومهما كانت أثامنا ومهما كانت ظروف حياتنا هو يستطيع أن يغفر .. فقط علينا أن نجئ بملء الايمان وكامل الرجاء والحب الذى يملأ الاعماق .. فهل لنا أن نجئ الى المسيح ؟ أم نتردد تحت أى ظرف من الظروف ونقول لأ .. أنا ماستاهلش ، الوقت لسه ، مش قادر دلوقتى لألا تؤجل لان الوقت مقصر منذ الان . ليبارك المسيح كلمتة لتعمل فى قلوبنا وليباركم جميعاً وليعطينا توبة صادقة ونجئ الى مسيحنا وهو القادر أن يغفر لنا خطايانا ويحفظنا فى أسمة المبارك أمين . |
09 - 10 - 2013, 06:50 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: شهداء الملكوت : المرأة الخالدة
روووووووعة يا تيتو بركة صلواتهم تكون معانا كلنا امين |
||||
09 - 10 - 2013, 08:10 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
| غالى على قلب الفرح المسيحى |
|
رد: شهداء الملكوت : المرأة الخالدة
شفاعتهم معانا آمين شكرأ يا تيتو ربنا يباركك
|
||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|