منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 07 - 2013, 10:16 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,274,445

ملاك كنيسة فيلادلفيا والباب المفتوح

ملاك كنيسة فيلادلفيا والباب المفتوح
لعل ملاك كنيسة فيلادلفيا ، وهو يحس بقوته اليسيرة المحدودة فى الظروف والأوضاع المحيطة به ، استولى عليه ما يشبه الضيق أو اليأس ، إذ كيف يشق سبيله ، والطريق مسدود أمامه من شتى الجوانب ، على أن السيد أكد له أن أمامه باباً مفتوحاً قد جعله له ، ولا يستطيع أحد أن يغلقه ، .. وكان الباب المفتوح أمامه هو :
باب التبشير
كانت هناك على الأغلب ثلاث عقبات رئيسية تنهض فى مواجهة الرسالة المسيحية ، وكانت العقبة الأولى أن فيلادلفيا تعبد باخوس إله الخمر ، وكانت مدينة مليئة بالعربدة والفجور ، وليس من السهل تصور أن يقبل الناس فيها على رسالة الخلاص ، ... ولكن اللّه أكد لخادمه أن نعمته العجيبة تفعل كل شئ مع السكير والزانى والأحمق والفاجر . جاء فى مذكرات أحد الوعاظ ، قوله : « حدث هذا الحادث فى رحلة من رحلاتى ، فقد دعانى صديقى بلى برايس الذى كان يحب الوعظ عن الروح القدس وعمله إلى أن أقوم بالخدمة فى الاجتماع الذى يرعاه ، وكانت الآية التى أعطيت لى لأتكلم عنها : « لتعرف صحة الكلام الذى علمت به » ( لو 1 : 4 ) ... وقبل الخدمة رفعت صلوات حارة لأجل انسكاب الروح القدس الذى ظهر فى ذلك الاجتماع بكيفية عجيبة ، ولقد قدمت الرسالة بقوة ليست منى ، ومبارك اللّه لأجل الذين عزموا أن يسلموا حياتهم للرب فى تلك الليلة ، ومن بينهم رجل سكير دخل إلى الاجتماع وهو يتفوه بألفاظ سمجة شريرة ، وكان تحت تأثير الخمر ، ولكن الروح القدس بكت الرجل على خطيته ، فانتظر فى نهاية الاجتماع ، فى حلقة الصلاة ، وكان يبكى كطفل صغير عندما كلمته عن خلاص نفسه ، وقال لى : إننى مريض بمرض السُــكر ولو عرفت حقيقة أمرى لما تكلمت معى ، فأجبته : لا يوجد حالة صعبة على الرب ، إنه يستطيع أن يخلص أشر الخطاة ، ويعد ذلك بدقائق قليلة مسح الرجل دموعه من على خديه وقال بفرح : لقد نلت الخلاص . وقد رأيته فى الاجتماعات التالية ، ولم أستطع معرفته فى البداءة فقد تغير مظهره بشكل عجيب ! مبارك الرب إلى الأبد الذى يفعل هكذا !! .. سمع أحد الشبان الواعظ يعظ عن نعمة المسيح المخلصة ، ويقول إن هذه النعمة تتحدى جميع الخطايا وتنتصر عليها ، فتهلل وجهه ، وعندما انتهى الاجتماع ذهب إلى الواعظ وهو يقول متهللا : لقد دخلت الليلة ، ... وقال له الواعظ ولم لم تدخل من قبل .. أجاب : كنت يائساً من خطاياى ، ولكنى أدركت الآن أنه لا يأس مع المسيح .
وكانت العقبة الثانية أمام ملاك كنيـــسة فيلادلفيا ظلام الوثنية الذى كان يملأ المكان ، وكيف يمكن أن تشق المسيحية طريقها فى هذا الظلام ، وهو لا يملك إلا القوة اليسيرة التى يتصور أنها لا تستطيع أن تحطم الأوثان ، وتهدم معابدها ، وتقلب كل شئ رأساً على عقب ، .. ولكن المسيح يؤكد له أن الباب مفتوح ، وأن أحداً لا يستطيع أن يغلقه ، .. نحن نرى اليوم المسيحية ، وقد دان لها الملوك والعظماء والسادة بين الشعوب ، ولكن الأمر لم يكن هكذا فى مطلعها ، وكان ملاك كنيسة فيلادلفيا فى حاجة إلى شجاعة هذا التصور ، ومع ذلك أعطاه السيد اليقين العجيب بها ، .. كان الباب موصداً أمام بولس ليدخل إلى بيت قيصر ، وكان يعتبر هذا من الوجهة البشرية ضرباً من المستحيل،.. ولكن السيد كشف أنه لا مستحيل أمام إحسانه ونعمته ، واستغل سجن بولس نفسه، فإذا لم يستطع أن ينتقل هو إلى بيت قيصر ، فينتقل بيت قيصر نفسه إليه ، عن طريق الجنود والحراس الذين كانوا يتناوبون حراسته ، وبشرهم بولس ، وعن طريقهم دخل الإنجيل إلى بيت قيصر ، فكتب : « يسلم عليكم جميع القديسين ولا سيما الذين فى بيت قيصر » ( فى 4 : 22 ) وقال لتلميذه تيموثاوس : « اذكر يسوع المسيح المقام من الأموات من نسل داود بحسي إنجيلى الذى فيه أحتمل المشقات حتى القيود كمذنب ولكن كلمة اللّه لا تقيد » ( 2 تى 2 : 8 : 9 ) .. رأى وليم كارى الباب المفتوح إلى الهند رغم أنها كانت غارقة فى الظلام ، ورآه هدسن تايلور مفتوحاً إلى الصين رغم الوثنية المخيفة هناك ، وأبصر وليم تندال إنجلترا تحرق الإنجيل الذى ترجمه ففزع ولا شك ، ولكن المسيح همس فى أذنه ألا يفزع إذ جعل أمامه الباب المفتوح ، وبالمال الذى بيعت به نسخ الإنجيل أمكنه أن يترجم الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد لنشره وتقديمه للناس !!..
أما العقبة الثالثة فقد كانت التعصب الذميم الذى أظهرته الجماعات اليهودية بالمدينة ومجمعهم الذى صمم على مهاجمة المسيحية والقضاء عليها، وكان عداؤه لها مخيفاً ، وقد انتشر اليهود بعد خراب أورشليم فى أسيا الصغرى، وكونوا مجامع رهيبة استخدمها الشيطان أيما استخدام ، ولكن نعمة اللّه عملت فى الكثيرين منهم فتحولوا إلى الإيمان وانتصرت المسيحية فى حياتهم: «هانذا أجعل الذين من مجمع الشيطان ، من القائلين إنهم يهود وليسوا يهوداً بل يكذبون ، ها أنذا أصيرهم يأتون ويسجدون أمام رجليك ويعرفون أنى أنا أحببتك» ( رؤ 3 : 9 ) !! ..
باب الشركة
ومهما كان حرمان ملاك كنيسة فيلادلفيا من أشياء كثيرة ، ومهما تضغط عليه الظروف ، فإنه لا يمكن أن يحرم من الشركة التى تربطه بسيده ، ومهما أغلق العالم أبوابه فى وجهه ، فإن هناك باباً مفتوحاً لا يستطيع أحد أن يغلقه .. خسر تاجر ثروته فحزن حزناً شديداً وكان الرجل مؤمناً وعائلته كذلك ، فاجتمع أفرادها من حوله يواسونه ويشددونه .. وقالت الزوجة : كيف تقول إنك خسرت كل شئ؟ أنسيتنا؟ والدتك وأنا !!؟ وقاطعتها طفلتها الصغيرة الجميلة وهى تقول : وأنا !!! واستطردت الزوجة : وصحتك إنها ثروة كبيرة .. وهنا قالت والدته : ويسوع يا ابنى !! .. عندئذ رفع الرجل رأسه منتصراً وقال : نعم يسوع !!! قد بقى لنا يسوع ، ولنا فيه ، ومعه كل شئ !! .. أجل !! لقد كانت الشركة بين المسيح وملاك كنيسة فيلادلفيا تغطى كل المتاعب والآلام والأوجاع والأوصاب ، .. وإذا سألت عن سر الشجاعة والصبر وقوة الاحتمال لذلك الملاك لعلمت أنها لم تكن أساساً فيه ، فهو إنسان مجرب تحت الآلام مثلنا ، ولكنها القوة التى نالها من السيد ، .. لقد وثق به ، وآمن بكلمته ، وعاشت معه هذه الكلمة تغذيه بالصبر العجيب على الأحداث والملمات ، وهو يسمع هنا : « لأنك حفظت كلمة صبرى » ( رؤ 3 : 10 ) .. والمفهوم من التعبير أن المقصود به ، إنجيل المسيح المملوء بالحيوية والقوة والنشاط والصبر ، .. وهو الملئ بالوعود التى تعطى للصابرين : « بصبركم اقتنوا أنفسكم » ( لو 21 : 19 ) وهو الراية المرفوعة فوق هامات الجنود فى المعركة : « فاشترك أنت فى احتمال المشقات كجندى صالح ليسوع المسيح » ( 2 تى 2 : 3 ) .. كان ملاك كنيسة فيلادلفيا يعلم ، من اليوم الأول ، أن رحلته مع المسيح ليست نزهة فى بستان ، بل معركة فى حرب ضروس ... وأن السهام ستتطاير من حوله فى كل لحظة وتنهمر عليه من الأعداء أنهار المطر ، ولكنه محفوظ بقوة سيده ، .. ومهما يجرى فى العالم من تجارب أو متاعب أو آلام : « أنا أيضاً سأحفظك من ساعة التجربة العتيدة أن تأتى على العالم كله لتجرب الساكنين على الأرض » ( رؤ 3 : 10 ) . والتعبير عظيم وشامل يغطى الحياة بكاملها فى الحاضر والمستقبل ، للفرد أو الكنيسة ، وهو صورة دائمة لما يفعله المسيح ، عندما يغطى نفوسنا ورؤوسنا تحت جناحيه فى معارك الحياة المحتدمة القاسية !!!..
باب النصر
على أن الأمر ليس مجرد الشركة التى يتجه إليها المؤمن فى الملمات والضيق ، بل النصر الذى يحول الأعداء القساة إلى الساجدين عند الرجلين !! .. وهو نصر حاسم وقوى وعجيب ، هو النصر الذى وجده يوسف السجين بدون أمل أو رجاء أو قوة ، ليتحول إلى سيادة وجلال ومجد ونصر ، فى الباب المفتوح إلى المركز الثانى فى مصر ، وهو الباب الذى رآه موسى عند شق البحر الأحمر فهتف بأغنيته العظيمة: «الفرس وراكبه طرحهما فى البحر..» (خر 15 : 1).. وهو الباب الذى وجده داود وآسا ويهوشافاط وحزقيا فى شتى المعارك التى خاضوها وانتصروا فيها رغم القوى العاتية التى كانت تقف فى وجوههم ، وهو الباب الحديدى المفتوح أمام بطرس عندما أراد هيرودس قتله !! .. وهو باب المؤمن فى أدق الأوقات وأقساها وأبشعها : «لولا الرب الذى كان لنا ليقل إسرائيل ، لولا الرب الذى كان لنا عندما قام الناس علينا إذاً لابتلعونا أحياء عند احتماء غضبهم علينا . إذاً لجرفتنا المياه ، لعبر السيل على أنفسنا . إذا لعبرت على أنفسنا المياه الطامية. مبارك الرب الذى لم يسلمنا فريسة لأسنانهم . انفلتت أنفسنا مثل العصفور من فخ الصيادين، الفخ انكسر ونحن انفلتنا . عوننا باسم الرب الصانع السموات والأرض » ( مز 124 : 1 - 7)!!..
وقد يغلق الناس جميع أبواب الأرض ، ولكنهم لا يستطيعون أن يغلقوا باب المجد الذى يمسك المسيح بمفتاحه !! .. وأى مجد هذا ، لقد تعودنا مرات كثيرة أن نصفه بالتحرر من السلبيات المفزعة التى يعيشها الإنسان فى الأرض ، دون أن ندرك جلال الإيجابيات التى تتجاوز كل خيال وفكر بشرى !! ... كان بطرس ماكنيزى واعظاً شعبياً ، يمتلئ بالمرح ، والتقوى معاً ، وقد أراد أن يعظ يوماً ما عن السماء متخذاً موضوعاً لعظته : « وهم يترنمون ترنيمة جديدة » (رؤ 5 : 9 ) .. فقال : عندما أصعد إلى السماء سألتمس من داود بقيثارته ، وبولس وبطرس وبعض القديسين أن يرنموا الترنيمة التى تبدأ بالقول : يا إلهى أبى ، عندما أضل ... وسيقول أحدهم : إنها لا تصلح هنا يابطرس لأنك الآن فى السماء ولا يوجد ضلال .. فأقول حسناً لنرنم التى تبدأ بالقول : إذا الموج العاصف غطيا رأسى ، إذا تركنى الصديق وضاع الأمل !! .. وأسمع احتجاجاً : يا بطرس لا توجد هنا عواصف . إنك فى السماء !! .. فأتحول إلى الترنيمة التى تقول : إلى عالم الأثمة أنا مرسل ... وإذا بى أسمع من يصرخ : يا بطرس سنخرجك من السماء إذا لم تطلب الترنيمة المناسبة . فأجيب : إذاً لنرنم ترنيمة موسى والحمل !! .. كان ملاك كنيسة فيلادلفيا يؤمن إيماناً راسخاً بأنه لا توجد قوة على الأرض يمكن أن تغلق أمامه الباب المفتوح للمجد السماوى .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
الاصحاح 03 الجزء الثانى † كنيسة فيلادلفيا † تفسير سفر الرؤيا للبابا شنوده الثالث †
كنيسة فيلادلفيا
ملاك كنيسة فيلادلفيا وأسماء الحياة التى له فى المسيح
ملاك كنيسة فيلادلفيا والقوة اليسيرة
ملاك كنيسه فيلادلفيا


الساعة الآن 07:49 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024