|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ابراهيم عيسي : الثورة إنتهت يارجاله إبراهيم عيسى يكتب: صناديق الانتخابات لا تعرف الثورة! إبراهيم عيسى المشكلة أن القوى الاحتجاجية لم تعد قادرة على صنع شىء إلا الاحتجاج، ورغم أهميته القصوى ونبل مقاصده وصدق أصحابه، فإن الاحتجاج لا يجلب أصواتًا فى الانتخابات! هل ظهر أن قوى الثورة تعلمت أى شىء من الانتخابات البرلمانية؟ المؤسف لا، إطلاقا، الثورة انهزمت فى الانتخابات البرلمانية وهى هزيمة يليق بالثورى الشريف أن يعترف بها، ربما تكون هناك مكاسب حقيقية للقوى الليبرالية التى فرضت نفسها إعلاميًّا وسياسيًّا بعدما كانت خافتة وكامنة قبل الثورة، ونجحت تنظيميًّا وإن كان بشكل محدود، لكن تم الاعتراف بها مشروعًا واضحًا مضادًّا ومواجهًا لمشروع الإخوان والسلفيين، فحصلت على قرابة العشرين فى المئة من مقاعد البرلمان، لكن انتخابات مجلس الشعب عمومًا انتهت إلى فوز إسلامى ساحق كان هو الفوز الثانى بعد استفتاء مارس المشؤوم (هل سمعت جمهور حازم أبو إسماعيل فى ميدان التحرير وهو يلعن مادة جنسية الرئيس التى وافقوا عليها فى الاستفتاء باعتبارهم ينصرون الإسلام فى مواجهة الكفار؟ الغريب أن أحدًا منهم لا يلوم نفسه ولا يعترف بخطئه ولا يقول إنه ضحك على الناس أو انضحك عليه أبدًا، لقد حفروا حفرة لأخيهم الليبرالى فوقعوا فيها بشكل مثير للشفقة، خصوصًا مع حناجرهم التى لا تكفّ عن الصراخ تهديدًا ووعيدًا بالدم والإعدام للمشير، وهم الذين كانوا يكفِّرون الذى يعلن معارضته للمشير، كذلك هل قرأت بيانات وتصريحات الإخوة العناتيل فى الإخوان التى تندد بالمادة «٢٨» التى تمنع الطعن على قرارات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة؟ أليس واضع هذه المادة هو المستشار طارق البشرى الذى كاد بعضكم يأكل لحمنا حيًّا عندما انتقدنا تعديلاته؟ أليس صاحبكم الدُّرة القانونية المكنونة الفلوط إياه هو ممثلكم فى اللجنة التى كتبت هذه المادة التى تهاجمونها الآن؟ أليس هذا الاستفتاء هو الذى حوَّلتم التصويت فيه بنعم إلى بطاقة لدخول الجنة؟ لكن الإخوان لا يعترفون ولا يعتذرون عن جرمهم السياسى فى التضليل وسيستمرون فى غيّهم المتغطرس!!). يبقى أن الثورة لم تظهر فى الانتخابات، سواء فى حزب أو تيار ولا فى شخص أو رمز، انشغل الثوار فى معركتهم ضد «العسكرى» وترفَّعوا عن الاهتمام بانتخابات البرلمان، فجاءت لهم بخطر يقتل الثورة، ويتحالف مع «العسكرى» وينسف أهداف ثورة يناير ويُحيلها رمادًا من الأحلام! هل سيتكرر الأمر فى انتخابات الرئاسة؟ أغلب الظن، نعم ستخسر الثورة، لكن هل للثورة مرشح للرئاسة؟ كل مرشحى الرئاسة ناس محترمة وأفاضل، لكن أحدًا لا يستطيع أن يقول عن نفسه إنه مرشح الثورة، فيخرج ألف واحد يلعنون فيه ويطعنون فى شخصه ويسحبون عنه هذا الشرف، فليس أسهل من ادعاء الحديث باسم الثورة، إلا سب ولَعْن أى واحد يتحدث باسمها، وفى المزايدات المقيتة بين الثوار لم يعد أحد قادرا على معرفة مَن ممثل الثورة، فالبعض يمزِّق لحم البعض الآخر، وتسيطر على ناس كبيرة، ومفترض أنها محترمة، وشباب صغير ومفترض أنه برىء، حالة من الخبل والهبل وثقافة الكتابة خلف أبواب دورات المياه العمومية! النتيجة النهائية أن الجميع يتحدث عن الثورة كأنها لسه موجودة! برلمان تم تسليمه إلى قوى تكفيرية ظلامية بالمعنى الحرفى، مغرورة ومتغطرسة وتسحق كل قيم التسامح والانفتاح، ودستور يتم السطو عليه من تيار يسعى لتحويل مصر إلى أفغانستان أو إلى دولة آيات الله فى قم وبديلا عن مرشد الثورة خامنئى يأتينا مرشد الإخوان ليَخُمّنا!). يا رجل ومَن إن شاء الله المرشح الثورى أو الذى يُجمِع عليه الثوار؟ يعرف شباب الثورة فى الغالب مَن الذى يمكن أن يعادوه فى هذه الانتخابات، لكن لا يعرفون من يؤيدون؟ وإذا أجمع بعضهم على تأييد فلان أو علان، فهم عدد محدود لا يحتكر تمثيل الثورة وقواها، وهم منقسمون فى دعم الإخوانى المستنير أو الناصرى المنفتح أو اليسارى المخلص، والليبراليون أنفسهم مشتَّتون بين أكثر من مرشح لتأييده، واليساريون مفتَّتون بين ثلاثة مرشحين أو أربعة، وشباب «فيسبوك» مهتم بشتيمة عمر سليمان أكثر من انتخاب آخر، ثم كلها أصوات بقلَّتها ومحدوديتها لن تغير فى موازين القوى، ولا فى ترتيب السباق، وكلها مجموعات متحمسة، لكنها هشَّة فى تأثيرها انتخابيًّا، وضعيفة فى قدراتها على دعم تصويتى لمرشحها، ومن ثم مساندة القوى الشابة لأى مرشح يعطى له دفعة معنوية لا بأس بها، لكنها لا تضمن له أى مكسب إلا دفعة ممتازة لاستطلاعات الرأى على مواقع النت أو ملصقات أجمل على صفحات «فيسبوك»! لكن الغريب فى هؤلاء الذين يقولون إن فوز عمر سليمان سوف ينهى الثورة (وهذا صحيح)، وكأن فوز خيرت الشاطر لن ينهى الثورة (وهذا مؤكد)!! عموما، من الرائع أن هناك مَن يؤمن حتى الآن أن الثورة لم تنته البشاير |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
ابراهيم عيسى يكتب | رسائل حيث أنت |
ابراهيم عيسى منذ قليل عل تويتر |
اول رد من ابراهيم عيسى بعد قرارات مرسى |
اول رد من ابراهيم عيسى بعد قرارات مرسى |
ابراهيم عيسى . حب المسيح |