منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 02 - 2013, 02:06 PM
الصورة الرمزية tito227
 
tito227 Male
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  tito227 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 17
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 2,845

قل لا للخوف

قل لا للخوف

الاربعاء 06 فبراير 2013
القمص يوسف حنا
كاهن كنيسة أبي سيفين بالمهندسين


الخوف كالأنفلونزا أفة تصيب الفرد والجماعة وتنتشر بالملامسة.
الخوف على مستوى الفرد خاف إبراهيم على نفسه وقال عن زوجته أنها أخته وانتقل الخوف إلى ابنه إسحق فقال عن زوجته أنها اخته أيضاً.
الخوف على مستوى الجماعة أو الشعب قال الرب لجدعون أن ينادى فى أذان الشعب من كان خائفاً فليرجع وذلك فى طريقه للحرب (قض2:7) فرجع (22000 من الـ 32000) الذين خرجوا للحرب. أى أن أكثر من الثلثين خرجوا للقتال وهم خائفون فقال الرب لجدعون قلتهم أحسن.. فليرجعوا وقد كان...
فما هو الخوف؟ أتخيل أنه سقوط أحد أركان الأمان فى حياة الإنسان، فإن كان الأمان يحتاج إل عدة أرجل فسقوط رجل من هذه الأرجل يعمل خلل فى أمان الإنسان فيخاف. لذلك أرجوك أن تبحث عن أسباب الأمان فى حياتك وتقويها. لأن خللاً ما بأحد هذه الأسباب سيجعلك خائفاً لذلك قد يخاف الإنسان حينما يفقد أحد أعزائه خصوصاً الأب والأم تجد الإنسان يتساءل هعمل أيه بعدهم وهذا الإنسان نسى قول داود النبى: "أبى وأمى تركانى أما الرب فقبلنى".
قد يخاف الإنسان ويخشى الموت سواء لنفسه أو لعزيز لديه كأحد أبنائه كأرملة نايين حينما فقدت وحيدها ورأسمالها فى الحياة. ومثل هذا الإنسان ينسى أن الله يستطيع أن يقول للميت قم فيقوم، وحتى الموت، لو أدرك هذا الإنسان- أنه لا موت لعبيدك ولكنه انتقال وأن بالموت خصوصاً للأقرباء والأبرار إنما يصيرون شفاء لنا أمام العرش الإلهى.
ثم يا عزيزى لماذا تهاب الموت وهو حقيقة أكيدة لا مفر منها، ومهما كانت درجة الإيمان بالله فالموت أمر لا يحتما المناقشة. لذلك تجد أن الإنسان المتعلم لا سيما مبادئ الإيمان سهاب الموت ويردد مع داود إن سرت فى ظل الموت لا أهاب شراً لأنك أنت معى.
قد يخاف الإنسان على رزقه ومثل هذا الإنسان ليس لديه حتى إيمان العصافير. والعلاج هو أن يتقوى بالإيمان.
الخوف هو رسالة يبعث بها الشيطان لأحبائه الذين يسمعون كلامه أو يطمئنون إليه. وهذه حيلة من حيل الشيطان. إذ يريد أن يقنص الفريسة فيبعدها بعداً عن الراعى الصالح والذى يحب رعيته باذلاً نفسه من أجلها. لذلك فالرعية الناصحة لا تترك الراعى، بل تتعرف على طريقة أمر هام فى حياة الرعية لكى تعيش فى أمان...
وقف داود يوماً ما أمام جيش بأكمله لكن قلبه كان ملآن ثقة بمواعيد الله وهو أن كل شئ مستطاع للمؤمن حتى الانتصار فى الحروب لأن الله قادر على كل شئ وقوته غير محدود. لذلك ردد أمام جليات أنت تأتينى بسيف ورمح وترس أما أن أتيك بقوة رب الجنود، وضرب مقلاعة فأصاب جليات فى مقتل.
الأرملة فآ زمن أليشع تعرضت لتجربة وهو أن المرابى سيأخذ أطفالها كأجراء نظير دين ورثته عن زوجها الذى كان يخاف الرب فما كان أن الرب بارك فى دهنة الزيت التى لدى الأرملة فملأت الأوعية التى لديها والتى استعرضتها من الجيران ثم باعتها وفكت الرهن أو الدين الذى عليها. ثم أين نحن من إيمان موسى النبى الذى دعى بحق كليم الله. لقد أزال كل حواجز الخوف من حياته ولكن للأمانة كان يعرض كل أمر على الله.
خرج ومعه 2 مليون نفس من بنى إسرائيل إذ يقول الكتاب أنهم كان 600000 قادر على السير والتحرك. فكم من أطفال وشيوخ ومرضى محمولين وكم من ولادات تمت خلال 40 سنة توهان فى البرية. فكيف لك يا موسى أن تتحمل هذه المسئولية أكل وشرب وملابس. إذ يقول الكتاب أحذستهم لم تبلى. حتى إن أحد الذين يتأملون فى محبة الله للبشر يقول أن الطفل الذى خرج من أرض مصر مرتدياً حذاءه كان الحذاء ينمو فى رجله ينمو جسده. فلم يكن فى البرية محلات أحذية. وقس على ذلك باقى أمور الحياة. نعم كان موسى رجل إيمان وبحق صار كليماً لله.إذ كان يعرض على الله كل همسة. كل لحظة. كل شكوى. بل كان يهدئ من غضب اللح حينما أراد أن يمحو شعب إسرائيل ويأتى بشعب غيره وذلك فى حادثة العجل الذهبى الذى عبدوه فى غياب مةسى أتخيل موسى وهو يعاتب الله ويقول له: إن هذا الأمر سيتحول إلى إهانة لله. إذ سيقول المصريين أن الرب أخرجهم من أرض مصر ولم يستطيع إطعامهم فقضى عليهم فى البرية... إلى هذا الحد كانت الصداقة والعلاقة الطيبة بين موسى وخالقه؟!
هكذا يجب أن يكون النموذج الحى والعملى للإيمان فى هذه الأيام. فليس العلاج الهروب من الضيقة أو التجربة فالذى يهرب من الضيقة من الله. العلاج هو أن ندخل الضيقة ومعنا الله فتتحول النيران إلى برد وسلام. ندخل الضيقة ومعنا الله فسينغلق البحر الأحمر ونهر الأردن وستنحل كل المشاكل ونعبر الضيقات بأمان.
علاج الخوف هو الإيمان بالله.. أرجعوا إلى أرجع إليكم وأدعنى وقت الضيق أنقذك فتمجدنى.. وتعالوا إلى جميع المتعبين والثقيلى الأحمال وأنا أريحكم....
إن جيشاً من الأرانب يقودهم أسد أشجع بكثير من جيش من الأسود يقودهم أرنب.
فكما ينتشر الخوف بالملامسة هكذا أيضاً الشجاعة. الإيمان بالله هو المضاد الحيوى لعلاج الخوف من حياتنا. تؤمن بالله فهو بالله فهو أمس واليوم وإلى الأبد. ةتردد نع أيوب البار "إن ولى حى" أى ولى أمرى هو الذى خلقنى لكى أعيش سعيداً وليس خائفاً مهموماً أو محبط كما هى صورة الناس هذه الأيام.
أما أن تقول لى أهاجر أم أظل فى بلدى- أقول لك بصراحة أن لرب الأرض وملؤها فكل الأراضى هى تحت سيطرة إلهنا المحب الحنون.
ولكن أسألك لماذا تريد أن تهاجر.. هل لتحسين مركزك الاجتماعى أو الدراسى. فإن كان هذا الأمر يتناسب مع سنك أؤيدك لأن الهجرة تحتاج إلى مجهود غير عادى.
أما إن أردت أن تهاجر خوفاً من مستقبل مجهول وآلام أو ضيقات معينة.. قد تأتينا غداً.. فثق يا عزيزى أنك تستبدل الحالية بمشاكل ستجدها فى الهجرة من نوع آخر. فأنزع الخوف من داخلك تجد الوجود جميلاً.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا للخوف!
لا تستسلم للخوف
لا للخوف
لا للخوف !!!
لا للخوف


الساعة الآن 07:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024