منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 28 - 01 - 2013, 09:46 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,258

مقالة جديدة لــ فاطمة ناعوت فى المصرى اليوم بعنوان سامحكم الله!

سامحكم الله! مقالة جديدة لــ فاطمة ناعوت
الطائراتُ الهليوكوبتر تجوبُ سماءَ مصرَ، فى طريقها إلى استاد القاهرة. تُلقى دُمًى صغيرة على هيئة باراشوتات ملونة. ما إن تهبط من الطائرة، تنفتح فى الجو ثم تتهادى مع الهواء، وعيون المصريين ترقبها، فإن اقتربت من الأرض، تلقى على الحشود المتجمهرة أكياسَ الحلوى والهدايا الرمزية والأعلام الصغيرة. مواكبُ الخيّالة تجوبُ شوارعَ مصرَ النظيفة، وميادينها المنظّمة، تصاحبها الألعاب النارية وفرقُ الموسيقى فى ملابس التشريفة الرسمية، والخيولُ ترقص على إيقاع الأغانى الوطنية. مراكبُ الشمس الفرعونيةُ تقطعُ نيلَ مصر العظيم، تصطفُّ فيها فتياتٌ مصرياتٌ فى أزياء فرعونية، والحشود متراصةٌ على جانبى الوادى الخصيب يلقون الزهورَ على النهر الخالد الذى قدّسه أجدادُهم وأطلقوا عليه اسم: «الإله حابى». أعلامُ مصر ترفرف على أسطح البنايات الأنيقة، والنشيد الوطنىّ يصدح فى كل مكان، والأهالى يحتشدون فى الشرفات يشاهدون مواكبَ الفرح التى تقطع أنحاء مصر من كل صوب. أسرُ الشهداء استبدلوا بشارات الحداد على صور أبنائهم، شرائطَ ملونةً بالأحمر والأبيض والأسود، لكى يحملَ كلُّ شهيد فى قلبه علمَ بلاده، ويرقد فى سلام. الثكلاوات اللواتى لم تجفّ دموعُهن، عرف الابتسامُ طريقه إلى عيونهن الدامعة، والسكينةُ تسللت أخيراً إلى قلوبهن المصدوعة. فاليومَ عرفن أنهن لم يقدمن فلذاتِ قلوبهن للشهادة هباءً، بل زيّنت نعوشُ أبنائهن، التى أدمت صدورَ المصريين، سماءَ مصر بالحرية والرغد والتحضّر والديمقراطية. قبل عام، كان يومُ القصاص من قتلة الشهداء مشهودًا. وانتعشت مصرُ حين تولّى أمرَها أحدُ شباب الثوّار الأكفاء؛ فانتقل بها من عتمة العالم الثالث إلى أبواب العالم المتحضّر كما يليق باسم «مصر» العريق. كتب المصريون «جميعًا» دستورَهم بأنفسهم. دستورٌ عادل مستنير يساوى بين الغنىّ والفقير، المرأة والرجل، لا محلّ فيه لتفرقة عَقَدية ولا طبقية ولا عِرقية. دستور يقوم على دولة المؤسسات المنفصلة وسيادة القانون. أمر الرئيسُ الثورىُّ الجديد بمنح ٧٠% من الدخل القومى لتطوير التعليم والبحث العلمى، فدخلت مصرُ، خلال عام، فى زمرة الدول المُصنّعة والمصدّرة. وُزّع دخلُ قناة السويس والسياحة والتعدين بالعدل؛ فخرج الناسُ من تحت خط الفقر وأصبح الجميع يحيا حياة كريمة تليق بكلمة «مصرىّ». اليوم الجمعة ٢٥ يناير ٢٠١٣، تحتفلُ مصرُ وشعبها بالعيد الثانى لثورة شريفة نقلت مصرَ من خانة معتمة إلى خانة الدول التى تحترم مواطنيها. تلك هى الصورة «الخيالية» التى تسكن عقلَ كلّ مصرى ومصرية، ومن أجلها وحدها قدمت الأمهاتُ الشهداءَ لمصر. أما ما حدث على أرض الواقع فهو صنيعة حكم مرسى والمرشد والإخوان! فلا نقول فيه إلا: «الله يسامحكم!».

المصدر : المصرى اليوم
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مقالة جديدة لـــ فاطمة ناعوت بعنوان غرام فى بلاط العزيزة إسرائيل
مقالة جديدة لــ فاطمة ناعوت بعنوان ثورة 24 أغسطس السِّلمية
مقالة جديدة للرائعة فاطمة ناعوت دماءٌ على وجه سيناء
مقالة جديدة للرائعة فاطمة ناعوت " الإفطار على مائدة قبطية"
مقالة جديدة للرائعة فاطمة ناعوت بعنوان "آكلو لحوم المعارضة


الساعة الآن 12:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024