ربنا باعتلك رسالة ليك أنت
الرسالة دى تحطها فى قلبك طول سنة 2025
يالا اختار رسالتك من الهدايا الموجودة وشوف ربنا هايقولك ايه
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
مرض الشعب كما أعلنه سفر هوشع في النقاط التالية: أولًا: عدم معرفة: "قد هلك شعبي من عدم المعرفة" (هو 4: 6). فقد أفسدت الخطية بصيرة الشعب والرعاة معًا، فصار الكل كعميان غير قادرين على رؤية الله والتعرف على أسراره. أن كان هذا السفر في جوهره هو دعوة للتوبة والرجوع إلى الله لننعم بالحياة معه خلال قيامتنا من موت الخطية (هو 6: 2)، إنما لكي نتعرف عليه (هو 6: 3). نعرفه معرفة العروس المقامة من الأموات لتحيا في حضن عريسها واهب القيامة. لهذا لا نعجب أن سمعناه يؤكد لعروسه المريضة بعدم المعرفة: "إني أريد... معرفة الله أكثر من محرقات" (هو 6: 6). ثانيًا: ارتباطها بالأرض: عدم معرفتها بعريسها السماوي سحبها إلى رجل آخر هو "البعل"، خلاله انحنت بكل طاقاتها نحو شهوات الجسد ومحبة الأرضيات فصارت هي نفسها أرضا. لذا يدعوها بالأرض عوض "إسرائيل"، كأن يقول: "لأن الأرض قد زنت تاركة الرب" (هو 1: 2). تركت السماوي لتحبس نفسها في الأرضيات، وعوض القلب السماوي صارت أرضا، الأمر الذي يحتاج إلى الطبيب السماوي وحده ليردها عن هذه الطبيعة الفاسدة، إذ يقول لها: "أنا أشفي ارتدادهم" (هو 4: 14). ثالثًا: فقدانها الشبع: بانحنائها نحو الأرض ظنت أنها تنعم باللذات الزمنية، ولم تدرك أنها تفقد كل لذة وشبع لتصير في مرارة وجوع وعطش. لقد شخَّص الرب مرضها هكذا: "يأكلون ولا يشبعون، ويزنون ولا يكثرون، لأنهم قد تركوا عبادة الرب" (هو 4: 10)، "إنهم يزرعون الريح ويحصدون الزوبعة" (هو 8: 7)، "أصلهم قد جف، لا يصنعون ثمرًا" (هو 9: 16). عوض الثمر المفرح للقلب "يطلع الشوك والحسك على مذابحهم" (8، 10)، وعوض اللذة يذوقون المرّ إذ "بنيت القضاء عليهم كالعلقم" (هو 10: 4)، أما العريس الحقيقي، الله، فثمرته حلوة (نش 2: 3)، وكلماته حلوة (مز 119: 103)، ونوره حلو (جا 11: 7)، حتى نيره حلو للنفس (مت 11: 30). رابعًا: عدم التمييز: أن شهوة قلب العريس السماوي أن يرى عروسه على مثاله تحمل روحه القدوس، روح الحكمة والتمييز، لكنها إذ رفضته وانحنت للتراب تغرف منه ولا تشبع صارت "كبقرة جامحة" (هو 4: 16)، "كحمامة رعناء" (هو 7: 11). يتحدث عن رؤساء يهوذا قائلًا أنهم صاروا "كناقلي التخوم" (هو 5: 10)، أيّ نزعوا العلامات الفاصلة بين تخوم مملكة الله ومملكة إبليس، بين عبادة الله الحيّ وعبادة البعل، بين الخير والشر... فقدوا روح التمييز الذي أوصى به "التمييز بين المقدس والمحلل، وبين النجس والطاهر" (لا 10: 10)، "بين الحيوانات التي تؤكل والحيوانات التي لا تؤكل" (لا 11: 47). خامسًا: اللامبالاة: كل ضعف يسحب العروس إلى ضعف آخر، وكل خطية تلقي بها في أحضان خطية أخرى، فروح عدم التمييز يفقد الإنسان جديته في الحياة وتطلعه إلى أبديته ليسلك بلا مبالاة. يسمع صوت الله الذي يدعوه ولا يستجيب (هو 7: 1 - 2). سادسًا: الكبرياء: "قد أذلت عظمة إسرائيل في وجهه" (هو 5: 5). عوض الخضوع لله بالطاعة وقبول مشورته لشفائها اختارت مصيرها بفكرها الذاتي، فالتجأت إلى آخرين غير عريسها الشافي. "رأى إفرايم مرضه ويهوذا جرحه فمضى إفرايم إلى آشور، وأرسل إلى ملك عدو (عظيم)، ولكنه لا يستطيع أن يشفيك ولا أن يزيل منك الجرح" (هو 5: 13)، لقد رفضوا الاتضاع أمام الله في كل تدابيرهم. "هم أقاموا ملوكًا وليس مني، أقاموا رؤساء وأنا لما أعرف" (هو 8: 3). سابعًا: بقدر ما أعلن الله حبه لعروسه فقبلها وهي زانية ليقدسها من جديد، وحتى عندما غضب عليها بسبب شرورها المتزايدة يقول: "انقلب عليّ قلبي، اضطرمت مراحمي جميعًا" (هو 11: 8). أما هي فقابلت غيرته المتقدة بجفاف شديد. أن صرخوا إليه في الضيقة يقول: "لا يصرخون إليّ بقلوبهم حينما يولولون على مضاجعهم، يتجمعون لأجل القمح والخمر ويرتدون عليّ" (هو 7: 14). كأنهم يطلبون عطاياه لا الاتحاد معه، يريدون أن ينقذهم ولا يعطونه قلبهم! هذه بعض ملامح المرض التي كشفها الطبيب الحقيقي لمريضته المحبوبة لديه، لا ليفضحها ولا ليبرر تأديباته لها، وإنما ما هو أعظم ليردها إليه بالحب! |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|