|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ملكوت الله لأولئك الذين يحبونه أو ما الذي وعدهم به؟ «اسْمَعُوا يَا إِخْوَتِي الأَحِبَّاءَ، أَمَا اخْتَارَ اللَّهُ فُقَرَاءَ هَذَا الْعَالَمِ أَغْنِيَاءَ فِي الإِيمَانِ، وَوَرَثَةَ الْمَلَكُوتِ الَّذِي وَعَدَ بِهِ الَّذِينَ يُحِبُّونَهُ؟» (يع 5:2) المسيح، كرب المجد والمالك الشرعي لكل الأشياء في السماء وعلى الأرض، هو المركز المجيد للملكوت الذي وعد به الله لخاصته. وحيث إنه الابن الأزلي فمن حقه أن يدعو كل الأشياء نصيبه الشرعي، لكن الآن جعلها الله له كالإنسان. والآن ما هي نتيجة ذلك لنا نحن الذين ارتبطنا برب المجد؟ لقد افتقر لنغتني نحن بفقره، ونرث غناه، وصار هذا الغنى من نصيبنا بالإيمان وقبول كلمة الله. وجعلنا الله الآن أغنياء في الإيمان، وفى يوم قادم سيُعطينا الغنى المنظور للملكوت. سوف يتسلم المسيح المُلك من يد الله، ومعه سوف يتسلم القديسون الوارثون معه لهذا الملك عينه. وسوف يتسلم الرب السيادة ليس فقط على شعبه إسرائيل، بل على كل الشعوب وكل الخليقة التي ستكون خاضعة له، ومعه ستملك خاصته. والآن في زمن غياب الملك نحن مرتبطون بالملكوت حيث نقدِّر سلطان المسيح، حتى لو كان مرفوضًا من العالم. والملكوت له صورة مستترة، وبركات الملكوت لها صفة روحية. لكن في المستقبل سيُستعلَن بصورة عامة، وستكون الكنيسة عروس الخروف، الدائرة السماوية للملكوت، بينما ستكون أورشليم المُسترجعة على الأرض هي مركز الدائرة الأرضية للملكوت، وسيكون هناك انسجام بين السماء والأرض. وإن كان الملكوت بركة مُعَدَّة منذ تأسيس العالم، والوعد به بعد بدء الزمان، لكن الحياة الأبدية وُعد بها قبل أزمنة الدهور. وبينما الملكوت هو هدف الله النهائي لمعاملاته التدبيرية مع هذه الخليقة، فإن الحياة الأبدية بركة ترتبط ببيت الآب، لذلك وعد الحياة أسمى من وعد الملكوت، وكلا الوعدين برهان على نعمة الله وصلاحه تجاه الذين يحبونه. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|