"الشر يتبع الخاطئين، والصدِّيقون يجازون خيرا" [ع 21].
يحل الشر على الخاطئين، لأنه يقتفي أثرهم حتى يحدق بهم. لقد فتحوا له الباب، وسلموه عجلة قيادة حياتهم، فيقودهم إلى الدمار. أما الصدِّيقون فتنتظرهم المكافأة.
ربما يدهش البعض أن الأشرار يزدهرون في العالم، بينما تحل بالصدِّيقين كثرة من الأحزان. لكن وإن نال الشرير الكثير مما يبدو نجاحًا وازدهارًا، إلا أنه فاقد لسلامه الداخلي، ويخشى الغد. أما المؤمن البار ففي وسط كثرة أحزانه تعزيات الله تملأ قلبه، وتنفتح بصيرته لرؤية الأمجاد المعدة له أبديًا.