بالتجسد صار لنا أخًا وبكرًا
يقول البابا أثناسيوس الرسولي:
[بكون الله أباه بالطبيعة صار فيما بعد خالقه وصانعه، عندما لبس الكلمة هذا الجسد المخلوق والمصنوع، وصار إنسانًا.
كما أن البشر إذ قبلوا روح الابن صاروا أبناء به، هكذا كلمة الله عندما لبس جسد إنسان عندئذ قيل أنه مخلوق ومصنوع. إن كنا بالطبيعة نحن أبناء عندئذ يكون هو بالطبيعة مخلوقًا وعملًا؛ ولكن إن كنا بالتبني والنعمة صرنا أبناء عندئذ فالكلمة أيضًا إذ عملت النعمة لأجلنا صار إنسانًا، وقال: "الرب خلقني". وفي موضع آخر، عندما لبس طبيعة مخلوقة صار مثلنا في الجسد، لذلك من المعقول أن يدعى أخًا وبكرًا (رو29:8)..]
[نحن خُلقنا بواسطة الله أولًا وبعد ذلك وُلدنا، خليقة بالطبيعة وأبناء بالنعمة. أما المسيح فوُلد أولًا ثم خُلق بعد ذلك. فمعنى "البكر بين الأموات"، و"البكر بين إخوة كثيرين"، و"بكر كل خليقة" يتعارض مع "الابن الوحيد". بهذا يُفسر: "أول طرقه" و"من أجل أعماله".. النصوص تحمل مقابلة بين الكلمة والأعمال.]