منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 14 - 09 - 2024, 04:13 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,273,467

من الكلمات المبهرة في الحياة الإنسانية كلمة “القوة”


قداسة البابا تواضروس الثاني






من الكلمات المبهرة في الحياة الإنسانية كلمة: “القوة” وهي كلمة واسعة المعاني وعديدة الأبعاد والمجالات.. فهناك قوة العلم والمعرفة والمعلومات.. وهناك قوة المال والثروة والكنوز.. وهناك قوة البدن والصحة والعضلات.. وهناك قوة الفكر والأدب والفلسفات.. وهناك قوة النسك والزهد والتقشف.. وهناك قوة السيطرة والاستحواذ والتحكم.. وغير ذلك كثير ونوعيات.. ربما يصعب حصرها..

وذات يوم تساءلت

ما هي أعظم قوة في حياة الفرد؟!

أو حياة المجتمع؟!

أو حياة الشعوب؟!

وشغلني السؤال وأنا أقرأ في كتب التاريخ وقصص الزمان، ووجدت أن كل أنواع “القوة” تظهر على مسرح الزمان وتستمر وقتًا ثم تنتهي. وهكذا كانت الممالك والإمبراطوريات الكبيرة والجيوش العتيدة.. وهكذا كان الملوك والأباطرة والطغاة، ومن كان دكتاتورًا في زمنه وانقضى ومن كان متميزًا ومشهورًا في جيله وانتهى.. ومن صار علامة في حياة البشر إيجابًا أو سلبًا.. حتى أن سليمان الحكيم يقول في سفر الجامعة: “بَاطِلُ الأَبَاطِيلِ، الْكُلُّ بَاطِلٌ.. مَا الْفَائِدَةُ لِلإِنْسَانِ مِنْ كُلِّ تَعَبِهِ الَّذِي يَتْعَبُهُ تَحْتَ الشَّمْسِ؟” (1: 2، 3).

ويظل التساؤل: ما هي أعظم قوة في حياة الإنسان؟ وما هي هذه القوة التي تحمي الإنسان من السقوط في الخطأ؟!

إنها قوة “الغفران” التي ينالها الإنسان من الله، وهي قوة “التسامح” أو المسامحة التي يقدمها الإنسان لأخيه الإنسان.

وقبيل صعود السيد المسيح إلى السماء بعد قيامته ظل أربعين يومًا يظهر لتلاميذه قائلاً: “هكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ…” (لو 24: 46، 47).

أمام الخطايا يظهر إله الغفران: “إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ حَافِظُ الإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ غَافِرُ الإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ وَلكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ إِبْرَاءً” حتى أن موسى النبي يصلي ويقول: “إِنَّهُ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةُ وَاغْفِرْ إِثْمَنَا وَخَطِيَّتَنَا وَاتَّخِذْنَا مُلْكًا” (خروج 34: 6-9).
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لقد نزل كلمة الله من السماء لكي يصير عريسًا للطبيعة الإنسانية
الكلمات لاتملك القوة لتؤلمك
تأتي كلمة لتطيح بكل الكلمات
العمل هو شرط الحياة والينبوع الحقيقي للرفاهية الإنسانية ...
لا تنخدعوا بمنطقية الكلمات بحسب كلام الإنسانية المقنع - الخطية خاطئة جداً


الساعة الآن 12:37 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024