|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
ما هو أصل الله الآب؟ إن مفهوم الله باعتباره "الآب" له أسس متجذرة بعمق في الإيمان المسيحي وأدبها المقدس؛ الكتاب المقدس. يُعرّف الثالوث، وهو عقيدة أساسية في المسيحية، الله الآب على أنه الأقنوم الأول من هذا الثالوث الإلهي، إلى جانب الابن (يسوع المسيح) والروح القدس. هذا المفهوم هو وجهة نظر فريدة من نوعها تنبع من العهد الجديد وتهدف إلى توضيح الأدوار المختلفة التي يضطلع بها الله في الإيمان المسيحي. وبشكل أكثر تحديدًا، يظهر مصطلح "أب" لله في البداية في العهد القديم حيث يُشار إلى الله على أنه "إله آبائك" و "أبو إسرائيل". وهذا يربط أبوة الله بكونه الأصل الإلهي للحياة وحامي شعبه، إسرائيل. ومع ذلك، فإن فهم الله كـ "أب" يمتد ويتعمق في العهد الجديد. هنا، يسوع المسيح ابن اللهيقدم علاقة حميمة وشخصية مع الله، مشيرًا إليه بـ "الأب". مثل هذا الاستخدام يشجع المؤمنين على رؤية الله ليس فقط كخالق قوي ولكن أيضًا كأب محب وحنون. إن تصوير الله على أنه "أب" يساعد على فهم ديناميكيات علاقته بالبشرية. فهو كأب، يقدم الإرشاد، ويوفر الحماية، ويضفي حكمته على أبنائه. علاوة على ذلك، فإن استعارة "الآب" الذي يقود "عائلته" تؤكد على طبيعة الله المحبة واهتمامه العميق ب النمو الروحي ورفاهية المؤمنين به. الملخص: ينشأ مفهوم الله كـ "أب" في المقام الأول من الأدب المسيحي، الكتاب المقدس، حيث يشير إلى دور الله كخالق وحامٍ. في العهد القديم، يُشار إلى الله بـ "أبي إسرائيل" و "إله آبائك" للدلالة على أصله الإلهي وعنايته بإسرائيل. في العهد الجديد، من خلال تعاليم يسوع المسيح، يتطور المفهوم ليسلط الضوء على العلاقة الشخصية والحميمة بين الله الآب والمؤمنين. الله كـ "أب" يحدد صفاته في الهداية والحماية وإضفاء الحكمة على "أولاده" إلى جانب سلوكه الحنون والمحب. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|