|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أعمال غير طبيعية مطلوبة الله الذي يعطي لقوانين الطبيعة فعاليتها، يتدخل من حين لآخر ويسمو ويعلو عليها لأسباب مختلفة بدون التأثير في توازنها وتناسقها. المعجزات تُظهر وتُعلن بجلاء مجد الله الحي القوي وقواته الخارقه للطبيعة عندما يتدخل مباشرة في نظام الطبيعة التي خلقها. العلم يعجز عن شرح وتفسير هذه المعجزات. لا تستطيع قوات الطبيعة أن تفعلها. تكثر هذه المعجزات في الكتاب المقدس. نذكر هنا بعضا منها. وُلد إسحاق بمعجزة بعدما وعد الرب الإله أبيه إبراهيم قائلا: "بَلْ سَارَةُ امْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحَاقَ" (التَّكْوِينِ 17: 19 أ؛ 21: 1-8). كان إبراهيم وسارة في شيخوختهما. كانت سارة أمه تبلغ من العمر تسعين عاما، وإبراهيم أبوه مئة عاما: "وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ شَيْخَيْنِ مُتَقَدِّمَيْنِ فِي الأَيَّامِ وَقَدِ انْقَطَعَ أَنْ يَكُونَ لِسَارَةَ عَادَةٌ كَالنِّسَاءِ" (التَّكْوِينِ 18: 11). أطعم الرب إليا النبي والأرملة التي استضافته وابنها أثناء القحط والمجاعة لمدة ثلاث سنين وستة أشهر من ملء كفٍ من الدقيق وقليل من الزيت (الْمُلُوكِ الأَوَّلُ 17: 12). حتى نهاية المجاعة "كُوَّارُ الدَّقِيقِ لَمْ يَفْرُغْ، وَكُوزُ الزَّيْتِ لَمْ يَنْقُصْ، حَسَبَ قَوْلِ الرَّبِّ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ إِيلِيَّا" (الْمُلُوكِ الأَوَّلُ 17: 16). فعل السيد المسيح معجزات خلق—خلق مادة جديدة. أطعم آلاف من الجموع الجائعة بتكثير قليل من الخبز والأسماك ثم جمع كثير من الفضلات في سلال (لُوقَا 9: 11-17؛ مَتَّى 15: 32-39). خلق السيد المسيح عينان لرجل مولود أعمى (يوحنا 9). وُلِد هذا الرجل بدون مُقل العيون. يسوع خلق فيه مقلتي عينين جديدتين من الطين الذي دهن به محاجر عيني الرجل الأعمى. تُذكّرنا هذه المعجزة بخلق الله لآدم من طين الأرض (تكوين 2: 7). أقام السيد المسيح لعازر من الأموات بعد موته بأربعة أيام وقد بدأت جثته تتعفن في قبره (يوحنا 11: 1-44). يمكن شفاء بعض الأمراض، التي شفاها السيد المسيح بمعجزات، بوسائل الطب الحديث التي لم تكن متوفرة في وقته. لكن طريقة شفاء السيد المسيح للأمراض المختلفة كانت إعجازية، إذ أنه قد شفاها لحظيا بكلمة من فمه (شفاء الأبرص والمفلوج (لُوقَا 5: 12-26) إلخ). |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|