|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
اُذْكُرْ يَا رَبُّ لِبَنِي أَدُومَ، يَوْمَ أُورُشَلِيمَ، الْقَائِلِينَ: هُدُّوا هُدُّوا حَتَّى إِلَى أَسَاسِهَا . يكشف لنا سفر عوبديا موقف أدوم من جهة شماتتهم، بل والتحالف مع البابليين حيث كانوا يلقون القبض على اليهود الهاربين ويسلمونهم للبابليين. لا يستطيع المؤمن أن يحطم خطة إبليس، ولا أن يقف أمامه في المعركة الروحية، إنما يصرخ إلى المخلص القادر أن يواجه هذا العدو. يرى القديس جيروم أن المتحدث هنا هو آدم الذي بحسد إبليس له طرده من الفردوس. وأن أدوم هو إبليس الدموي، لذلك يطلب آدم من الله أن يعاقب إبليس على حقده له وسحبه إلى بابل وسط الأشوريين! * كل الجسدانيين هم أعداء للروحيين، فإن مثل هؤلاء الذين يطلبون الزمنيات يضطهدون الذين يطلبون الأبديات... مرة أخرى يتطلع المرتل إلى أورشليم، ويطلب من الله أن ينقذها من السبي. ماذا يقول؟ "اذكر يا رب لبني أدوم". خلصنا من الجسديين، من أولئك الذين يتمثلون بعيسو، هؤلاء الإخوة الكبار، لكنهم يحملون عداوة. هم أبكار لكن الأخيرين سموا عليهم، لأن شهوات الجسد أسقطت الأولين، بينما الاستخفاف بالشهوة يرفع الأخيرين. الأولون يعيشون ويحسدون ويضطهدون. "في يوم أورشليم"؛ هل يوم أورشليم هو يوم تجربتها، يوم سبيها؟ أم يوم سعادتها عندما تتحرر من السبي، عندما يتحقق هدفها، عندما تتمتع بالشركة في الأبدية؟ يقول: "القائلين هدوا هدوا، حتى إلى أساسها". إذن يعني ذاك اليوم الذي فيه أرادوا أن يهدوا أورشليم. يا لشدة الاضطهادات التي تحتملها الكنيسة! من هم أبناء أدوم؟ الجسدانيون، خدام إبليس وملائكته... الذين يتبعون شهوات الجسد يقولون: استأصلوا المسيحيين، حطموهم! لا تتركوا أحدًا منهم يعيش! انزعوهم من أساسهم! أما يُقال هذا؟ وعندما قيل هذا طُرح المضطهدون وتكلل الشهداء. القديس أغسطينوس * رغبتهم كما ترون هي ألا يتركوا حتى أساس المدينة، بل تُقتلع الأساسات. هؤلاء الناس هم الذين كانوا يهاجمون اليهود في صحبة البابليين... والذي يقدم الكتاب الموحى له اتهامات قاسية بسبب عنفهم أكثر من الأعداء، مع أنهم أقرباء لهم. القديس يوحنا الذهبي الفم |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|