منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 08 - 2024, 04:08 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,258,113

ما أحوجنا أن تُعلن كلمة الله في القلب فيهرب الشر وتتبدد قوات الظلمة




الالتجاء إلى الله:

2 يَا رَبُّ، تَرَاءَفْ عَلَيْنَا. إِيَّاكَ انْتَظَرْنَا. كُنْ عَضُدَهُمْ فِي الْغَدَوَاتِ. خَلاَصَنَا أَيْضًا فِي وَقْتِ الشِّدَّةِ. 3 مِنْ صَوْتِ الضَّجِيجِ هَرَبَتِ الشُّعُوبُ. مِنِ ارْتِفَاعِكَ تَبَدَّدَتِ الأُمَمُ. 4 وَيُجْنَى سَلَبُكُمْ جَنَى الْجَرَادِ. كَتَرَاكُضِ الْجُنْدُبِ يُتَرَاكَضُ عَلَيْهِ. 5 تَعَالَى الرَّبُّ لأَنَّهُ سَاكِنٌ فِي الْعَلاَءِ. مَلأَ صِهْيَوْنَ حَقًّا وَعَدْلًا. 6 فَيَكُونُ أَمَانُ أَوْقَاتِكَ وَفْرَةَ خَلاَصٍ وَحِكْمَةٍ وَمَعْرِفَةٍ. مَخَافَةُ الرَّبِّ هِيَ كَنْزُهُ. 7 هُوَذَا أَبْطَالُهُمْ قَدْ صَرَخُوا خَارِجًا. رُسُلُ السَّلاَمِ يَبْكُونَ بِمَرَارَةٍ. 8 خَلَتِ السِّكَكُ. بَادَ عَابِرُ السَّبِيلِ. نَكَثَ الْعَهْدَ. رَذَلَ الْمُدُنَ. لَمْ يَعْتَدَّ بِإِنْسَانٍ. 9 نَاحَتْ، ذَبُلَتِ الأَرْضُ. خَجِلَ لُبْنَانُ وَتَلِفَ. صَارَ شَارُونُ كَالْبَادِيَةِ. نُثِرَ بَاشَانُ وَكَرْمَلُ.

إذ يرى النبي الخراب الذي يحلّ بشعب الله المستحق التأديب، ونهب الأعداء لهم يرفع صلاة من أجل البقية المقدسة معلنا باسمهم انتظارهم للرب، جاء فيها:
أ. طلب مراحم الله وخلاصه: "يا رب تراءف علينا، إياك انتظرنا كن عضدهم في الغدوات، خلاصنا أيضًا في وقت الشدة" [2].
باسم الشعب التّقي رفع النبي صلاة من أجل القيادات العسكرية التي صارت في شدة وضيق بسبب سنحاريب وجيشه. "كن عضدهم في الغدوات"؛ الترجمة الحرفية "كن ذراعهم كل صباح"، وهو تعبير رائع يكشف عن دور الله الخلاصي في حياة الناس. إنه لا يتجاهل أذرعتهم، وإن كانت كلا شيء وعاجزة تمامًا عن العمل؛ لكنه يعمل بها كأنها ذراعه هو، يأخذها كما لنفسه ويقدسها بروحه القدوس ويعضدها بقوة سماوية ليُخلص. هو العامل في حياة مؤمنيه لكن دون تجاهلهم أو تحطيم طاقاتهم بل خلال تقديسهم.
* الله يريد أن يظهر العبد وكأنه قد ساهم في شيء حتى لا يسقط في الخجل.
* النعمة دائمًا مستعدة! إنها تطلب الذين يقبلونها بكل ترحيب. هكذا إذ يرى سيدنا نفسًا ساهرة وملتهبة حبًا، يسكب عليها غناه بفيض وغزارة تفوق كل طلبته.
* يطلب الله منا علة صغيرة لكي يقوم هو بكل عمل.
القديس يوحنا الذهبي الفم
هذا العضد الإلهي هو عمل يومي مستمر في حياة الكنيسة كما في حياة كل عضو، "لأن مرحمة لا تزول، هي جديدة في كل صباح" (مرا 3: 22-23).
ب. طلب التدخل الإلهي، فأنه يكفي أن يتكلم الله فلا يحتمل الآشوريون أو غيرهم الصوت الإلهي فيهربوا. "صوت ضجيج (زئير) هربت الشعوب، من ارتفاعك تبددت الأمم" [3]. مجرد النطق بكلمة إلهية يرتعب الأشرار ويهربون؛ مجرد ظهور الله في المعركة بدد الأمم المعادية.
ما أحوجنا أن تُعلن كلمة الله في القلب فيهرب الشر وتتبدد قوات الظلمة، وأن يتجلى المصلوب داخلنا فتهرب الخطايا وكل الأرواح الشريرة، ليملك الرب وحده في أعماقنا.


أمام ظهور الرب في الساحة ونطقه بكلمة صار الغزاة أشبه باليسروع (يرقات الفراشة) والجراد، يهربون في خزي وعار ويقوم شعب الله بجمعهم [4]. ربما عنِيَ باليسروع الموتى والجرحى من الجيش الآشوري يجمعهم الشعب حتى لا يسببوا وباءً، وبالجراد الهاربين فيركضون وراءهم لاصطيادهم بلا حاجة إلى أسلحة. إنه خزي وعار للعدو الذي خرّب ونهب في قسوة وتجبر!
ج. تقديس المدينة لتصير مدينة الله البارة أو مدينة البر، يسكنها الله نفسه بكونه "حقًا وعدلًا" [5]. تمتلئ سلامًا وأمانًا وخلاصًا مع الحكمة ومعرفه. كنزها الحقيقي هو "مخافة الرب" [6]. هذا الخوف النابع عن الحب، خوف جرح مشاعر الأب وليس خوف العبد من سيده ولا الأجير من صاحب البيت أو العمل.
الآن بعدما طلب النبي باسم الشعب من الله أن يتدخل لتحطيم العدو وخلاص الشعب، يستعرض - أمام الله - ما حلَّ بالمدينة، ربما لكي يستدر عطفه الإلهي [7-9].
أ. لم يكن أمام أبطال الحرب أن يتحركوا، إنما توقفوا عند الصراخ في عجز وخوف [7].
ب. بكى رسل السلام بمرارة [7] إذ نكث سنحاريب العهد. فقد دفع حزقيال مبلغًا كبيرًا ليترك الأرض ومع ذلك أرسل جيشه لاقتحامها (2 مل 18: 4، 17).
ج. خلت السكك [8] إذ خشى الكل أن يلتقي بهم العدو في الطريق، فقد جاءت تقارير الرسل تعلن خطورة الموقف، وأحاط العدو بكل المدن.
د. دخلوا في مذلة فصارت المدن مرذولة [8].
ه. حدوث جدب حتى في أكثر المناطق خصوبة وبهجة لتصير مثل الصحراء... عدم الإثمار والعقم يعتبران عارًا، علامة على غضب الله. من هذه المناطق شارون وباشان والكرمل.
إذ التجأ النبي باسم الأتقياء إلى الله رافعًا الصلاة من أجل تدخله الإلهي، معترفًا بما حلّ بالبلد من خراب ودمار تدخل الله لإدانة العدو آشور. وكأن الله مشتاق أن يسندنا ضد العدو إبليس وقادر على خلاصنا لكنه ينتظر منا أن نلجأ إليه ونطلب عمله معنا، فأنه لا يُلزمنا حتى بخلاصنا. أنه يقدس حرية إرادتنا مشتاقًا أن نطلب باختيارنا.
وكما يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [لا يغصبنا الله ولا تُلزم نعمة الروح إرادتنا، لكن الله يُنادينا وينتظر أن نتقدم إليه بكامل حريتنا، فإذا اقتربنا يهبنا كل عونه].
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من يرفض قبول نور كلمة الله ينبغي أن يخشى عقاب الظلمة الأبدية
كلمة السر للدخول الى قلب الله والحوار معه هي الصلاة
كلمة السر في انهاء أزمة السفينة إيفرغيفن الجانحة في قناة السويس
كلمة السر فى موت مرضى القلب والجلطات بالمستشفيات..
كيف يكون الله خالق الظلمة أو خالق الشر؟


الساعة الآن 07:24 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024