إنطراح قضاة الأشرار، أي عظمائهم من على الصخرة؛ هذا ما حدث لشاول وعظماء جيشه إذ قتلوا في الحرب مع الفلسطينيين. أما داود فلم يقتل شاول عندما سقط بين يديه، بل عاتبه بكلمات لذيذة تحمل الحب والخضوع، وأيضًا بعد موت شاول اهتم بنسله وهو مفيبوشث، وهذه المحبة تعتبر ككلمات لذيذة.
القضاة، أي عظماء الأشرار المتكبرين انطرحوا من أجل كبريائهم، أما المتواضعون، مثل داود فوهبهم الله كلمات لذيذة، وارتفع وصار على عرش الملك.
تنطبق هذه الآية على المسيح عندما قام عليه عظماء العالم من اليهود والأمم وصلبوه، وسقطوا في خطية عظيمة، واصطدموا بالصخرة التي هي المسيح، والشيطان نفسه محركهم قيده المسيح بالصليب. وتنطبق أيضًا هذه الآية على الهراطقة الذين قاوموا تعاليم المسيح، فسقطوا تحت دينونته، وفى الترجمة السبعينية يقول أن هؤلاء العظماء قد "ابتعلوا عند الصخرة" أى أن المسيح اجتذبهم وغيرهم وآمنوا به، كما حدث مع شاول الطرسوسى، أي بولس الرسول.