|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انتقال مريم العذراء للسماء عادت مريم إلى أورشليم في سنيها الأخيرة، ومن غير المعروف كيف توفيت أو طريقة وفاتها، هناك بضعة ميامير (قصائد شعبية) تذكر أنها مرضت ومن ثم توفيت، وتجمع الطوائف المسيحية التي تكرم العذراء أنها قد انتقلت من جبل الزيتون بحضور من تبقى حيًا من التلاميذ الاثني عشر إلى السماء مباشرة؛ يأتي هذا الاعتقاد استنادًا إلى عدد من نبوءات العهد القديم، وتختلف الطوائف بتفاصيل الاعتقاد به؛ وبحسب التقليد المسيحي أيضًا فإن الانتقال قد تمّ بعد 13 إلى 15 عامًا من قيامة يسوع وبالتالي يكون قد تمّ بحوالي عام 43، ويسع القول أنها كانت بحدود الستين من عمرها آنذاك. لا نجد شيئا عن هذا السر في الأناجيل أو الرسائل غير أنه سجلت لنا تقاليد قديمة وقصص وروايات شعبية عن انتقال مريم العذراء منذ القرن الخامس وقد يكون أقدم تقليد حفظ لنا لقصة الإنتقال في اللغة القبطية، هو ذلك التقليد المعروف في الصعيدية والبحرية. ومن بعده جاء التقليد اليوناني الذي حفظ لنا في خطبة منسوبة الى يوحنا الإنجيلي من القرن السادس، وكذلك في خطبة ليوحنا التسالونيكي نحو سنة 620. إن أقدم مخطوطة للتقليد السرياني للإنتقال ترجع الى القرن الخامس، وضمن هذا التقليد في اللغة السريانية القديمة. والى جانب هذه التقاليد الثلاثة وصلت الينا ترجمات قديمة مهمة في اللغة اللآتينية (ميليطون نحو سنة 550) والأرمنية والجيورجية والعربية والحبشية. ومن الخطباء والواعظين الذين فسروا معنى سر الإنتقال يمكننا أن نذكر يعقوب السروجي (521) في اللغة السريانية، وعند البيزنطيين قسماس الخياط (القرن الثامن) وجرمانوس بطريرك القسطنطينية (733) وأندراوس الكرتوني 740 الذي القى خطبة في كنيسة قبر العذراء في القدس نحو سنة 718، ويوحنا الدمشقي الذي خطب في نفس المكان سنة 740 ويوحنا المسّاح (القرن الحادي عشر) الذي ربط رؤيا التجلي بالإنتقال السماوي.. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|