بعد أنّ توقفنا على أبوة إبراهيم المليئة بالحياة والّتي تدعونا اليّوم لنحياها ليس لذاواتنا بل بالثقة في الله الّذي يسمح لأن نعبر ببعض الصعوبات حتى نصل لملء الحياة. بناء على هذا سنقرأ معًا حدث تجلّي يسوع على جبل طابور، بحضور ثلاثة شهود عيّان، وهم بطرس ويعقوب ويوحنا. أمام حدث تجلّي الإبن الإلهي بحسب مرقس (مر 9: 1 – 9). يأتي إله الحياة الله الآب ليمنحنا أداة جديدة، لمحاربة الشر الّذي يتعارض مع الحياة البشرية الكاملة، ومن ناحية أخرى، تتجلى حياتنا البشريّة على نور الله الناتج من الإلتزام بإرادة الله الآب. في إنجيل مرقس، يتم وضع حدث تجلّي يسوع في سياق من التوتر والمعارضة، حيث واجه يسوع معارضة من معاصريه، وكان عليه أنّ يواجه نزاعات صعبة مع العديد من المحاوريّن الدينيّين في عصره، ويختبر عدم فهمهم الجذريّ وعمى تلاميذه معًا. مما يضطره مرارًا إلى تذكيرهم بتكرار شروط التلمذة ومعنى خدمته.