|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فرز الذبيحة ذاتها قبل تقديمها: 17 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: 18 «كَلِّمْ هَارُونَ وَبَنِيهِ وَجَمِيعِ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَقُلْ لَهُمْ: كُلُّ إِنْسَانٍ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ وَمِنَ الْغُرَبَاءِ فِي إِسْرَائِيلَ، قَرَّبَ قُرْبَانَهُ مِنْ جَمِيعِ نُذُورِهِمْ وَجَمِيعِ نَوَافِلِهِمِ الَّتِي يُقَرِّبُونَهَا لِلرَّبِّ مُحْرَقَةً، 19 فَلِلرِّضَا عَنْكُمْ يَكُونُ ذَكَرًا صَحِيحًا مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الْغَنَمِ أَوِ الْمَعْزِ. 20 كُلُّ مَا كَانَ فِيهِ عَيْبٌ لاَ تُقَرِّبُوهُ لأَنَّهُ لاَ يَكُونُ لِلرِّضَا عَنْكُمْ. 21 وَإِذَا قَرَّبَ إِنْسَانٌ ذَبِيحَةَ سَلاَمَةٍ لِلرَّبِّ وَفَاءً لِنَذْرٍ، أَوْ نَافِلَةً مِنَ الْبَقَرِ أَوِ الأَغْنَامِ، تَكُونُ صَحِيحَةً لِلرِّضَا. كُلُّ عَيْبٍ لاَ يَكُونُ فِيهَا. 22 الأَعْمَى وَالْمَكْسُورُ وَالْمَجْرُوحُ وَالْبَثِيرُ وَالأَجْرَبُ وَالأَكْلَفُ، هذِهِ لاَ تُقَرِّبُوهَا لِلرَّبِّ، وَلاَ تَجْعَلُوا مِنْهَا وَقُودًا عَلَى الْمَذْبَحِ لِلرَّبِّ. 23 وَأَمَّا الثَّوْرُ أَوِ الشَّاةُ الزَّوَائِدِيُّ أَوِ الْقُزُمُ فَنَافِلَةً تَعْمَلُهُ، وَلكِنْ لِنَذْرٍ لاَ يُرْضَى بِهِ. 24 وَمَرْضُوضَ الْخِصْيَةِ وَمَسْحُوقَهَا وَمَقْطُوعَهَا لاَ تُقَرِّبُوا لِلرَّبِّ. وَفِي أَرْضِكُمْ لاَ تَعْمَلُوهَا. 25 وَمِنْ يَدِ ابْنِ الْغَرِيبِ لاَ تُقَرِّبُوا خُبْزَ إِلهِكُمْ مِنْ جَمِيعِ هذِهِ، لأَنَّ فِيهَا فَسَادَهَا. فِيهَا عَيْبٌ لاَ يُرْضَى بِهَا عَنْكُمْ». 26 وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلًا: 27 «مَتَى وُلِدَ بَقَرٌ أَوْ غَنَمٌ أَوْ مِعْزًى يَكُونُ سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَحْتَ أُمِّهِ، ثُمَّ مِنَ الْيَوْمِ الثَّامِنِ فَصَاعِدًا يُرْضَى بِهِ قُرْبَانَ وَقُودٍ لِلرَّبِّ. 28 وَأَمَّا الْبَقَرَةُ أَوِ الشَّاةُ فَلاَ تَذْبَحُوهَا وَابْنَهَا فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ. في دراستنا للذبائح (لا 1-2-3-4-5-6-7) رأينا التزام المؤمن بتقديم الذبيحة بلا عيب، صحيحة... وهنا يُحذرنا من تقديم الأعمى والمكسور والمجروح والبثير (الذي بجسمه بثور) والأجرب والأكلف (ما كان بجسمه كلف أي بقع مرضية مثل النمش الذي يُصيب الجلد) والزوائدي (كأن يكون به الأعضاء غير متناسبة معًا أو بها زيادات) والأقزم ومرضوض الخصية ومسحوقها ومقطوعها [22-23]. غني عن البيان أن الله لا يطلب كثرة الذبائح بل نوعيتها، إذ هي تمثل السيد المسيح نفسه الذي بلا عيب، القادر وحده أن يردنا إلى أبيه لينزع كل عيب فينا واهبًا إيانا الحياة المقدسة فيه. هذا وقد اشترط ألا يقدم حيوان كذبيحة ما لم يكن قد مضى عليه سبعة أيام تحت أمه ويرضع، من اليوم الثامن فصاعدًا يمكن تقديمه قربانًا للرب [27]. ولعل الحكمة من ذلك أن كثيرًا من الحيوانات تحزن بمرارة إن نُزع رضيعها في الأيام الأولى... وكأن الله يترفق حتى على الحيوان الأم فلا يحزنها خلال تقديم قربان له. هذا وكان اليهود يعتقدون أن لحم الحيوانات الرضيعة لا تصلح للأكل في أسبوع ولادتها الأول، فما لا يصلح للإنسان لا يقدم ذبيحة لله! أخيرًا فإن بقاء الرضيع سبعة أيام ليذبح في اليوم الثامن فصاعدًا يُشار إلى تقديسه، إذ يكون قد مرّ عليه سبت فتقدس! أيضًا طالبهم ألا يقدموا حيوانًا وأمه في يوم واحد [28]... ولعل الحكمة من هذا أنه أراد لهم أن يكونوا مترفقين بالحيوانات، فقد جاء في سفر الأمثال "الصديق يُراعي نفس بهيمته" (أم 12: 10). ولعله أراد أن يحثهم على الاهتمام بالروابط الدموية حتى بالنسبة لتقديم الذبائح بين الحيوانات. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|