|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاهوت حزقيال بحسب النص الأصليّ يحدّد حزقيال، كعادته، تاريخ رؤياه: نيسان 573؛ وهذا التأريخ ليس الأخير، إذا أخذنا بعين الإعتبار 29: 17- 20. انتقل النبي إلى أورشليم في "رؤى إلهية" (40: 2). يبدأ بالتذكير بخراب المدينة، وهذه هي النقطة المركزيّة في ف 8- 11. ثم وُضع النبي على جبل عالٍ جداً (20: 40- 41)، وهو المكان الذي فيه يخدم بيت إسرائيل الربّ إلهه، وتُقبل قرابينه. ستتوسّع مدرسة حزقيال في هذا الموضوع. إن "الجبل العالي جداً" يلمح إلى النظرة المسيحانيّة التي سبقت الإشارة إليها في 17: 23. رأى حزقيال، فوق هذا الجبل، مبنى قائماً: فظنّه مدينة بسبب ضخامته وشكله. ومن هناك كان شاهد عيان على رجوع مجد يهوه إلى الهيكل (43: 4). فالنبي الذي رأى، قد سمع أيضاً (43: 6). هذا الرجوع يلغي الخروج المأساوي الموصوف في ف 8- 11. يجب الإشارة إلى ما هو أساسي: إن رجوع المجد إلى الهيكل المطهَّر، لم يكن ليتمّ إلاّ بعد الخراب (التاريخيّ) للهيكل. وبعد ذلك، وقد أصبح الماضي بائداً، يستطيع الله أن يرجع ويأخذ مكانه. مع ذلك، يبقى حزقيال وفيّاً للاهوته الذي يعتبر أن حضور الله يغمر الهيكل الموحّد (آ 1، 6). فالله يكون حاضراً حيث يكون شعبه: "سيسكن في وسط إسرائيل إلى الأبد" (43: 7 أ). سيكون الملك الوحيد في البلاد: هنا مكان "عرشي" (43: 7 أ). يكون الدخول الاحتفالي ليهوه إلى هيكله، في يوم تذكار دخول بني إسرائيل إلى أرض الميعاد (رج 40: 1؛ يش 4: 19). يستطيع الشعب، منذ الآن، الرجوع إلى أرضه، والعيش مع إلهه. وضمن هذا الإطار، يصبح تحقيق العهود التي أعلن عنها في ف 33؛ 34؛ 36؛ 37 ممكناً. فما عبّر عنه النصّ في 37: 27- 28 يتجسّد في هذه الرؤيا. إن نتائج حضور الله تظهر في 47: 1- 12. ففي هذه الفقرة يجري الكلام على مياه متدفقة من عن يمين الهيكل جنوب المذبح (آ 1). إن حركة إسرائيل النبوية تجمع بين المياه والبركة والخصب. الله هو ينبوع الحياة الذي يغمر البلاد ليبدّل أرضها ويخلقها من جديد. فتنبت الأشجار، وتصير الحياة ممكنة حتى في البحر الميت. وتصير ثمار الأشجار غذاءً وأوراقها دواءً (آ 12). هذا الازدهار الذي يجدّد كل شيء، حتى قحط البحر الميت- يفتح مستقبلاً يستطيع الشعب العيش فيه مجدّداً. إن قيامة الشعب (37: 1- 14) تترافق مع قيامة الأرض. لم نقرأ سوى جزء من مجموعة الفصول 40- 48. فكيف أصبحت هذه الفصول بعد كتابتها مجدداً على يد تلاميذ النبيّ؟ |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لاهوت تلامذة حزقيال |
أُسلك بحسب إلهام الروح وليس بحسب شهوة الجسد |
ما هو لاهوت لاهوت العهد الجديد؟ |
هناك حزنان الأول بحسب الله، والثاني بحسب العالم |
مؤهلات الخادم الأمين بحسب حزقيال 3: 22-27 |