منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 30 - 03 - 2024, 02:32 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,351

بولس والرسالة الثانية إلى تسالونيكي





عند ظهور ربِّنا

الرسالة الثانية إلى تسالونيكي تبدو معارضة للرسالة الأولى. في الأوَّلى، انتظر المؤمنون مجيء الربِّ الذي اعتبروه قريبًا. فتساءلوا: ما هو مصير الذين ماتوا قبل عودة الربِّ ومجيئه الثاني. وفي الثانية، اعتبروا أنَّ المسيح جاء وما انتبهوا إلى مجيئه. لهذا لا يبقى لنا شيء ننتظره. فلماذا العمل ولماذا لا نعيش في الكسل؟ ولماذا عمل الخير بعدُ، إذا كان يسوع لن يأتي ويجازي أحبّاءه؟ هي تجربة كبيرة نقع فيها. لماذا عملُ الخير؟ ماذا انتفعنا منه؟ هل الله يرانا ويجازي؟ والأغنياء الذين يظلموننا هم بألف خير! لهذا نقرأ 2 تس 1: 3-7.

نحمد الله. نشكره. ولماذا؟ بسبب هذه الجماعة الرائعة. هي نظرة تشجِّع ولا تهبط العزائم. هي نظرة الفرح لا البكاء والتباكي على الماضي بحيث نزرع اليأس في النفوس. لا مقابلة بين الماضي والحاضر: في الماضي، أمّا اليوم! مثل هذا الرجوع إلى الوراء يعني الموت. ماذا اكتشف الرسول؟ إيمان الجماعة. وكيف رآه؟ الكنيسة تنتشر وتنتشر، وعدد المؤمنين يتكاثر. ذاك ما كان يتحدَّث عنه القدّيس لوقا في سفر الأعمال. أمّا إذا كانت الجماعة لا تتطوَّر والأشخاص هم هم، فهذا يعني أنَّ الإيمان يموت أو هو مثل سراج يكاد ينطفئ. والمحبَّة التي جعلت اللامؤمنين يقولون: أنظروا كم يحبُّ بعضهم بعضًا. يا ليتنا نعيش مثلهم، ونكون معهم! وأخيرًا، الصبر أمام الشدائد. فالذين لا يعرفون أن يصبروا، هم أولئك الذين يريدون أن يمشوا وحدهم. بحيث لا يمسكون بيد الربّ. ثمَّ يرون أنَّهم سقطوا لأنَّهم استندوا إلى قصبة مرضوضة.

حكم الله العادل. في الكتاب المقدَّس يشتكي المؤمن إلى الله حين يرى الأشرار في نجاح وفي بحبوحة. حين يراهم يظلمون الآخرين ويأكلون مال اليتيم والأرملة، وهو لا يفعل شيئًا. أين هو؟ أغائب أو نائم أو هو غير راغب في التدخُّل؟ وانتبهَ المؤمنُ إلى خطئه فقال: كدتُ أغدر بجيل محبِّيك وأكون خائنًا لهم: أمّا هنا، فالكلام على الربِّ العادل. الذي يجازي كلَّ واحد بحسب أعماله على ما قال الرسول في الرسالة إلى رومة: بالحياة الأبديَّة لمن يواظبون على العمل الصالح، وبالويل والعذاب لمن يعمل الشرّ. نحن لا نرى هذا بعيوننا البشريَّة. ولكنَّنا متأكِّدون أنَّ الله يعرف أن يجازي.

يجازي بالراحة. أنتم الآن تتعبون، تحسُّون بثقل الأعمال. ولكن حين تمضون إلى يسوع فهو يريحكم. مع يسوع لن يعود الضيق ضيقًا، والصليب لا يبقى أداة عارٍ بل إشارة افتخار. ومتى يكون هذا؟ عند ظهور ربِّنا. في الدينونة التي تبدأ منذ الآن وتتواصل عند دخولنا في الأبديَّة. والنصُّ يشير إلى الدينونة حيث يجلس الربُّ مع ملائكته ويجمع الخراف مع الذئاب، الأبرار مع الأشرار. لهؤلاء يقول: ابعدوا عنّي. ولأولئك: تعالوا يا مباركي أبي.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 2 :4
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي 2 :3
رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي
رسالة بولس الرسول الثانية الى تسالونيكى
البولس من رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل تسالونيكي ( 2 : 13 ـ 3 : 1 ـ 5 )


الساعة الآن 10:35 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024