|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
رَكِبَ عَلَى كَرُوبٍ وَطَارَ، وَهَفَّ عَلَى أَجْنِحَةِ الرِّيَاحِ. تحرك الله ونزوله من السماء كان محوطًا بملائكته، فطار من السماء ونزل إلى الأرض. وهو وإن كان في منظره إنسان ولكنه في نفس الوقت الله كلى المعرفة، لذا يقول "ركب على كاروب" ورتبة الكاروبيم، أو الشاروبيم، هم المملوؤن أعينًا، أي معرفة. ركوب الله على كاروب وطيرانه يرمز أيضًا إلى صعوده، بعد أن أكمل فداءه للبشرية. الرياح التي هفَّ عليها الله ترمز لأرواح أولاده القديسين، الذين حل عليهم بروحه القدوس في يوم الخمسين، وعندما أكملوا جهادهم على الأرض رفعهم بروحه إلى السماء، وهو يهف عليهم بروحه ويظللهم بحبه. يظهر إيمان داود في كلامه عن الله، ليس فقط بأنه استجاب له وهزَّ أساسات الأرض، أي الأشرار، مهما بدوا أقوياء وثابتين، بل نزل بحبه إلى الأرض؛ ليقبض على الشيطان ويقيده بصليبه، فداود يشعر أن الله سيعمل كل شيء لإنقاذه، فيقترب إليه ويخلصه من كل الأشرار. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|