|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v (كان آدم حُرًّا ليقطف أو لا يقطف الثمرة المميتة). جرّب ما أقوله بهذه الأمور التي هي خاصة بك ليصير حلّ شكوكك من تفكيرك. لك سلطان أن تشتل أو لا تشتل شتلة، وبين يديك إمكانية فعل أي من الأمرين. لو تشاء تشتل كرمًا يصير كرمًا، ولو لم ترد لن تشتله ولن يصير هكذا. هكذا أعطى العادل الحرية لآدم الذي جبله، كان في سلطانه أن يحفظ ذاته من المضرات. حُدد ذاك الأمر لتلك الحرية، لتُقَاد بإرادتها إلى حيث تشاء. وضع لها سياجًا: ذلك الناموس لئلا يدخل إليها الزرع الشرير مثل غريب ليس مُلكها. فتحت الباب ودخل إليها الماكر وألقى زرعه، ففسدت أرض النفس التي كانت فردوسًا. نمى الشر وصار شجرة مملوءة موتًا، وعادت وأعطت ثمار الموت لمن شتلها. كما أرشد موسى الشعب وهو يُعَلِّمه (قائلًا): انظر إلى قلبك، لا يكن فيه إثم بغيض. هكذا أمر الآبُ آدم لئلا يأكل، أعني لا تقبل فيك زرعًا شريرًا. القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|