جلس (إيليا) تحت رتمة وطلب الموت لنفسه
وقال قد كفى الآن يارب خُذ نفسي
( 1مل 19: 4 )
يضع الرب كنزه في أوانِ خزفية عندما يمسح بالروح القدس ما يُرى أمام الناس كلاماً بسيطاً، كلام جهالة. يمكن أن نرى إناء من ذهب الفصاحة ولكنه لا يحوي كنزاً ولا تعمل قوة الروح القدس فيه. قد تكون الفصاحة كالطبل الأجوف، بينما يكون اللسان المتلعثم مُحملاً ببركات الله. أنا لا أريد أن أقلل من قيمة العلم الزمني لأن الله أحياناً يُعلن حقائقه السامية بواسطة لسان فصيح. ولكني أريد أن أوجه الالتفات إلى خطر جذب الإناء الذهبي الالتفات إلى ذاته عوضاً عن أن يتحول النظر إلى الكنز نفسه. فقد تشير الفصاحة إلى ذاتها، بينما "الكلام الحقير" قد يشير إلى الله. قد يتحول النظر إلى المتكلم بسبب لغته الفُصحى وطلاقة لسانه عوضاً عن السيد، لهذا يختار الرب الشخص البسيط أو الأُمي الذي يشير بأصبعه إلى الملك.