|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قانونية سفر يشوع بن سيراخ[5] تَعْتَبِر الكنائس الرسولية (الكاثوليك والأرثوذكس) السفر جزءًا من العهد القديم، أما اليهود والبروتستانت فيحسبونه من الأسفار المنحولة، وإن كان له تقديره الخاص ككتابٍ كنسيٍ عند بعضهم. جاء السفر في التقليد الكاثوليكي بين سفر حكمة سليمان وإشعياء، وعند الأرثوذكس ما بين الحكمة وهوشع. أما البروتستانت فمع عدم اعترافهم به كسفر قانوني، إلا إنه يُطبَع أحيانًا في الدراسات الخاصة بالكتاب المقدس، كما في طبعة[6]New Revised Standard Version. بالنسبة لليهود، تأثَّروا بعوامل كثيرة لها اعتبارها من جهة نظرتهم للسفر. 1. كان اليهود المُتحدِّثين باليونانية في فلسطين وأرض الشتات قبل المسيحية يحسبونه كأحد كتاباتهم المقدسة، إذ كان من ضمن الأسفار الواردة في الترجمة السبعينية كعملٍ يهوديٍ. 2. في القرن الأول ق.م. كانت جماعة الماسادا Masada اليهودية لديها نسخة من الكتاب بالعبرية كُتِبَت بطريقة شعرية stoichiometrically. ينقسم السطر إلى قسمين، العمود الأول يظهر على الجانب الأيمن والثاني على الجانب الأيسر. بعض اليهود يبدو أنهم قبلوه كسفرٍ مُقَدَّسٍ مُوحَى به منذ القرن الأول ق.م؛ وُجِد في فلسطين بالعبرية واليونانية. سفر يشوع بن سيراخ هو أكثر أسفار ما بعد السبي التي اقتبس منها الربيون اليهود في أقوالهم وتعاليمهم، بل وتوجد اقتباسات كثيرة من السفر في الليتورجية اليهودية، لاسيما في صلوات يوم الغفران أو اليوم الكبير (يوم كيبور) حيث تكاد تتطابق صلوات ذلك اليوم مع ما ورد في (سيراخ 26: 1-17)، وفي صلوات البركات الاثني عشر. بالنسبة للمسيحيين: يُمَيِّز القديس چيروم بين "الأسفار القانونية" والأسفار الكنسية، وذلك بعد أن تأثَّر ببعض المُعَلِّمين اليهود في الأرض المقدسة. أما القديس أغسطينوس في النصف الأول من القرن الخامس فلم يَقْبَل هذا التمييز، وأَصرَّ على التقليد القديم الذي يحسب كل الأسفار الواردة في الترجمة السبعينية قانونية. رجع آباء الكنيسة إلى هذا السفر واقتطفوا منه أكثر من أي سفرٍ آخر. أدركوا أن السفر وقد كُتِب حوالي قرنين قبل المسيح يُقَدِّم للأمم خطوة جادة في قبول الإنجيل. فالأمم الذين التصقوا بمجامع اليهود يطلبون الحكمة الإلهية في منطقة البحر المتوسط، انتفعوا كثيرًا من السفر ودفع الكثيرين منهم لقبول الفكر المسيحي الإنجيلي. في عام 1534م كسر مارتن لوثر التقليد الكنسي، وهو أول من استبعد الأسفار القانونية الثانية Deuterocanonical (اصطلاح كاثوليكي). غير أن العديد من العلماء البروتستانت ينظرون إليه بعين التقدير والاعتبار، وقد تضمن كتاب صلوات الكنيسة الإنجليكانية أجزاء منه[7]. فُقِد النص الأصلي لأجيالٍ عديدةٍ، ثم اُكتُشف في نهاية القرن التاسع عشر وبدء القرن العشرين. من جهة نظرية القانون السكندري الذي يَقْبَل الأسفار الواردة في الترجمة السبعينية، نجح A. C. Sundberg (1964، 1966، 1975) في إظهار أنه في أيام السيد المسيح لم تكن توجد مشكلة بين القانون العبري المختصر والترجمة السبعينية المُطوَّلة، فقد كان كثير من اليهود المُتحدِّثين باليونانية يستخدمون الترجمة السبعينية. أما بعد انتشار المسيحية واستخدام الكنيسة الترجمة السبعينية في الكرازة خاصة بين اليهود المتكلمين باليونانية، رفض اليهود هذه الترجمة. أَيَّدت كثير من المجامع شرعية السفر كما قبله كثير من آباء الكنيسة واقتبسوا منه في كتاباتهم مثل القديسين: يوستينوس الشهيد وإكليمنضس السكندري وأثناسيوس الرسولي وباسيليوس الكبير وغريغوريوس النيصي وغريغوريوس النزينزي ومار أفرام السرياني وكيرلس الأورشليمي وكبريانوس الشهيد وأبيفانيوس وأغسطينوس والعلامة أوريجينوس والعلامة ترتليان وغيرهم. فيما يلي قائمة بالمجامع التي أَقَرَّت قانونية سفر يشوع بن سيراخ مع بقية الأسفار الأخرى: مجمع نيقية سنة 325 م. مجمع هيبو سنة 393 م. مجمع قرطاجنة الأول سنة 397 م. مجمع قرطاجنة الثاني سنة 419 م. ومن مجامع الكنيسة الكاثوليكية: مجمع فلورنسا سنة 1124 م. مجمع ترنت سنة 1546 م (واعتبر الفولجاتا الترجمة المعتمدة لدى الروم الكاثوليك). مجمع القسطنطينية سنة 1642 م (مجمع الروم). مجمع الفاتيكان الأول سنة 1870 م. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|