ان النفس التي تنفصل عن العالم وكلها تكون مشغولة بالله فتكون وهي معتزلة في سعادة لا يمكن وصفها فكل ما يشغلها هو الله وحده ولا شيئ آخر.
في تلك الخلوة تتذكر النفس محبة الله وعطاياه وبركاته ويمكنها ان تسمع صوته ولا شيئ يمكن ان يقاطع او يشغل القلب الا صوت الحبيب.
انه من السعادة ترديد تلك الكلمات البسيطة “مَنْ لِي فِي السَّمَاءِ؟ وَمَعَكَ لاَ أُرِيدُ شَيْئًا فِي الأَرْضِ”(مزمور25:73)، وان تجد في الإقتراب الي الله كل الثروة والفرح والملء.