منتدى الفرح المسيحىمنتدى الفرح المسيحى
  منتدى الفرح المسيحى
التسجيل التعليمـــات التقويم مشاركات اليوم البحث

اسبوع الالام
 أسبوع الآلام 

لك القوة والمجد والبركة والعزة إلى الأبد آمين

ثوك تى تى جوم نيم بى أوؤو نيم بى إزمو نيم بى آما هى شا إينيه آمين


العودة  

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30 - 12 - 2022, 11:59 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
Mary Naeem Mary Naeem متواجد حالياً
† Admin Woman †
 
تاريخ التسجيل: May 2012
الدولة: Egypt
المشاركات: 1,315,099

عُمق أحزان المسيح




عُمق أحزان المسيح


ونحو الساعة التاسعة صرخ يسوع بصوتٍ عظيم قائلاً:
إيلي، إيلي، لَمَا شبقتني؟ أي إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟

( مت 27: 46 )


كان الرب في اليوم السابق قد قال لتلاميذه: «هوذا تأتي ساعة، وقد أتت الآن، تتفرقون فيها كل واحدٍ إلى خاصته، وتتركوني وحدي»، ثم أضاف «وأنا لستُ وحدي، لأن الآب معي» ( يو 16: 32 ). فعندما تركه التلاميذ كلهم وهربوا، كان له في رفقة الآب كل العزاء. وعندما نضب ينبوع محبة الناس ووفائهم، راح ينهَل الزلال العذب من محبة الله ونور وجهه. أما الآن وهو فوق الصليب، إذ أتت ساعات الظلمة الرهيبة، فقد انسحبت منه هذه التعزية. هناك لم يصبّ أحدٌ على جراحاته زيتًا وخمرًا، هناك لم يسمع سيدنا كلمة عطف من السماء، هناك لم يأتِ ملاك يقويه وهو في حزنه الشديد. لقد توقفت خدمة الروح القدس لروحه الإنسانية، وانقطعت ابتسامة وجه الآب، ولهذا فإنه صرخ «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟».

اسمع إلى تنهدات سيدنا كما عبَّر عنها بروح النبوة في المزامير «يا رب، لماذا تقف بعيدًا؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق» وأيضًا «أقول لله .. لماذا نسيتني؟» وأيضًا «أنت إله حصني. لماذا رفضتني؟» وأيضًا «لماذا يا رب ترفض نفسي؟ لماذا تحجب وجهك عني؟ أنا مسكين» ( مز 10: 1 ؛ 42: 9؛ 43: 2؛ 88: 14).

إنه أمر مُحزن أن يُترَك شخصٌ من أصدقائه، أو أن تُترَك عروسٌ من زوجها، وأن يُترَك طفل من والديه. أما أن يُترك شخصٌ من الله، فهذا هو العذاب الذي لا يشفق. لقد فضَّل موسى أن يموت هو والشعب على رمال البرية، وأن تنهش جثثهم حيوانات الصحراء، وتنقضُّ عليها كواسر السماء، على أن يُحرموا من ضياء وجه الرب، فقال للرب: «إن لم يَسِر وجهك فلا تُصعدنا من ههنا» ( خر 33: 15 ). وهذا هو سر تلك الصرخة التي شقت ستار الظلام في الجلجثة. فعندما انسحب منه دفء الشركة والمحبة والحضرة الإلهية، وعندما تُركَ بديلنا المبارك وحيدًا، فإنه صرخ «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟».

أمام تهكمات البشر ظل صامتًا، وعندما قاسى على أيديهم العذاب ألوانًا لم يصرخ. أما الآن عند حمو غضب إله السماء الذي انصب عليه، وعندما تركه الله فإن صرخ «إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟».
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
البداية الجديدة هي عُمق جديد في معرفة ومحبة المسيح walaa farouk موسوعة توبيكات مميزة 0 15 - 01 - 2024 12:11 PM
إنّ أحزان مريم استمرّت لفترة أطول من أحزان يسوع Mary Naeem قسم السيدة العذراء مريم والدة الإله 0 28 - 07 - 2023 11:05 AM
كما يرى أيضًا أن فيه إقتداء بالسيد المسيح الذي عُلق على الصليب عاريًا Mary Naeem أقوال الأباء وكلمة منفعة 0 04 - 12 - 2022 11:10 AM
عُلق المسيح على الصليب بكل ازدراء Mary Naeem تأملات فى الكتاب المقدس 0 28 - 12 - 2021 12:27 PM
ميزان الله يختلف عن ميزان البشر 🙏 Mary Naeem موسوعة توبيكات مميزة 0 25 - 04 - 2020 06:30 PM


الساعة الآن 08:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025