![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فنادى: يا أبتِ إِبراهيم ارحَمنْي فأَرسِلْ لَعاَزر لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصبَعِه في الماءِ ويُبَرِّدَ لِساني، فإِنِّي مُعَذَّبٌ في هذا اللَّهيب. "لِيَبُلَّ طَرَفَ إِصبَعِه في الماءِ" فتشير إلى طلب المساعدة مّمن رفض هو مساعدته، إذ زعم اليهود أنَّ المتوفِّين يستطيعون رؤية بعضهم بعضًا في عالم الأرواح حيث تكلم المسيح هذا على وفق زعمهم توصلا إلى تعاليم الحقائق المتعلقة بذلك العالم. وها الأمر دليل على أقل عمل للرحمة الذي به تُعطى المعونة للبشر بالروح القدس (لوقا 11: 20)، من ناحية، وتدل على شدَّة العذاب في الجحيم، ولكن لا يمكننا فهم طبيعة العذاب تمامًاً من ناحية أخرى، وذلك باستعمال الرموز والصور ولكنه لا يُشار إلى طبيعة هذا العذاب. فالغَنِيٌّ الذي أنفق أموالا طائلة على نفسه بأنانية، يستعطي الآن من الفقير نقطة ماء. يصبح الغَنِيٌّ بحاجة إلى مساعدة من لعازر. فهناك فرق بي حال لغني وحال لعازر في العالين. كما اشتهى لعازر الفتات من مائدة الغني كذلك اشتهى الغني قطرة ماء يتمتع به لعازر. ويُعلق القديس أوغسطينوس "مع كون الغَنِيٌّ وهو في هذه الحالة بدون جسد، أي روح مجردة، لكنه رأى نفسه كمن هو في جسده، إذ يستحيل عليه أن يُميِّز حاله ". |
|