فقامت هي (نعمي) وكنّتاها ورجعت من بلاد موآب،
لأنها سمعت في بلاد موآب أن الرب قد افتقد شعبه ليعطيهم خبزًا
( را 1: 6 )
كانت خطوتها الصحيحة الأولى في طريق الرجوع أن تتخلَّص نهائيًا من كل روابط موآب الكاذبة «وخرجت من المكان الذي كانت فيه وكنتاها معها» (ع7). وكانت لهذه الخطوة العملية نتيجتها المباشرة على الآخرين، فخرجت كنتَّاها معها. إننا إذا شهدنا ضد مركز خاطئ وبقينا فيه، فإن شهادتنا لا تترك تأثيرًا في الآخرين. وإذا كان المكان خاطئًا، فالخطوة الأولى يلزم أن تكون الانفصال عن المركز الخاطئ.
وفي حالة نُعمي، فقد خرجت من المكان الذي كانت فيه وكنتاها معها؛ تركن روابطهن الخاطئة واتخذن المكان الصحيح «وسِرن في الطريق للرجوع إلى أرض يهوذا» (ع7).