![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
حب بلا حدود ![]() حب بلا حدود " لِيَحِلَّ الْمَسِيحُ بِالإِيمَانِ فِي قُلُوبِكُمْ، وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْتُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَة (تتخطى كل معرفة)، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ. (أفسس 3: 17 – 19). يُعرفنا الرسول بولس هنا، بالروح القدس، أهمية أن نُدرك شدة محبة الله؛ محبته التي لا حدود لها، والتي لا يمكن أن نُدركها إلا بإعلان. ولذلك، صلى لأجل شعب الله، بمعونة روح الله، أن يُدركوا الأبعاد التي ليس لها حدود لمحبة الآب: عرضها، وطولها، وعمقها، وإرتفعاها. ولم يكن بولس يُشير فقط للمعرفة أو الفهم العقلي لمحبة الله عندما إستخدم كلمة "تُدركوا" في الشاهد أعلاه. بل بالحري، إستخدم الكلمة اليونانة "katalampano" والتي تعني أن تفهم شيئاً وتجعله يخصك؛ أي تجعله واقعك في الحاضر! فالمعرفة العلمية أو النشاط العقلي البشري لا يمكنه أن يُدرك محبة المسيح. ولذلك يُصلي الرسول بولس من خلال روح الله، لكي تكون قادراً على فهم محبة الآب تجاهك التي لا حصر لها، ولا حدود، ولا قياس، وغير مشروطة. إنها محبة بلا حدود. الله يُحبك! هذه حقيقة تبدو بسيطة، ولكن إن تجرأت وآمنت بها، وجعلتها تغوص في أعماق وعيك، فسوف تُغير حياتك إلى الأبد، وتُعطيك ثقة جديدة. فمحبة الله هي أعظم قوة في الكون. ولا عجب أن صلي الرسول بولس من خلال روح الله، " ... وَأَنْتُمْ مُتَأَصِّلُونَ وَمُتَأَسِّسُونَ فِي الْمَحَبَّةِ، حَتَّى تَسْتَطِيعُوا أَنْ تُدْرِكُوا مَعَ جَمِيعِ الْقِدِّيسِينَ، مَا هُوَ الْعَرْضُ وَالطُّولُ وَالْعُمْقُ وَالْعُلْوُ، وَتَعْرِفُوا مَحَبَّةَ الْمَسِيحِ الْفَائِقَةَ الْمَعْرِفَة (تتخطى كل معرفة)، لِكَيْ تَمْتَلِئُوا إِلَى كُلِّ مِلْءِ اللهِ." كُن آمن في محبة الآب؛ واستفد من حقيقة أنه يُحبك محبة أبدية (أرميا 3:31). فهو يُحبك وكأنك الكائن الوحيد على الأرض! لذلك فعندما تستيقظ كل صباح قل، "أشكرك يارب، لأنك تُحبني كثيراً جداً، بلا حدود!" صلاة المسيح يسكن في قلبي بالإيمان؛ وأنا متأصل ومتأسس في المحبة، وأُدرك مع جميع القديسين محبة المسيح التي بلا حدود وتفوق المعرفة، لكي أمتلأ إلى كل ملء الله! آمين. |
|