اقام المسيح الصبية ولعازر وابن الارملة من الموت
ودلالاتها على واقعنا العملي

اقام الرب يسوع هؤلاء الثلاثة (لعازر، والشاب ابن الأرملة، والصبيّة ابنة يايرس) رمزًا لعمل السيِّد المسيح للنفوس، في مراحل ارتكابها للخطيّة المختلفة، أو كقول القديس أغسطينوس: [هذه الأنواع الثلاثة من الموتى هم ثلاثة أنواع من الخطاة لا يزال يقيمهم المسيح إلى اليوم، فالصبيّة ترمز لمن يخطئ داخليًا في القلب، والشاب لمن ارتكب الشرّ عمليًا بطريقة واضحة، ولعازر لمن تحوَّلت الخطيّة في حياته إلى عادة، وقد جاء ربَّنا يقيم الكل! يقيمنا في تطور مراحل الخطيئة في حياتنا فهي تبدا من القلب ثم تتحول بعمل شرير ما ثم تصبح الخطيئة عادة في حياتنا نرتكبها يوميا لاننا سمحنا لابليس ان يوقعنا منذ فكرنا بها من قلوبنا قبل ان تترجم الى عمل شرير ما فيجب ان ننبذ الافكار والمشاعر السيئة ونبعدها عنا ونغلق كل الابواب التي تاتي منها هذه الافكار ونسيطر على مشاعرنا قبل ان تحبل الخطيئة وتلد فعلا مخالفا وعاصيا لله ثم نستسهل عصيان الله غافلين عن مصيرنا الابدي ان استمرينا بعصيان الله طوال غربتنا فيجب ان نتوب حالا ونندم على خطايانا ونلجا للاب السماوي ونطلب غفرانه باسم الرب يسوع المسيح بقيادة روح الله القدوس تبارك اسمك يا الله الى الابد امين