منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 05 - 2014, 12:21 PM
الصورة الرمزية Ramez5
 
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Ramez5 غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,333

يذكر يوسابيوس القيصري تحت عنوان شهداء الأسكندرية فيقول

1 - ويروى نفس الكاتب - فى رسالة إلى فابيوس (أو فابيانوس) أسقف أنطاكية - الألام التى قاساها الشهداء فى الأسكندرية فى عهد ديوينسيوس [البابا ديوينسيوس البطريرك رقم 14 (246 - 264م ) ] كما يلى : " لم يبدأ إضطهادنا بصدور الأمر الملكى , بل سبقه بسنة كاملة وأن مخترع مصدر الشرور فى هذه المدينة , أيا كان سبق فحرض وهيج ضدنا جماعات الأممين , ونفث فيهم من جديد سموم خرافات بلادهم

2 - " وإذ هيجهم بهذه الكيفية ووجدوا الفرصة كاملة لإرتكاب أى نوع من الشر , أعتبروا أن اقدس خدمة يقدمونها لشياطينهم هى أن يقتلونا

3 - فألقوا القبض أولاً على رجل متقدم فى السن أسمه متراس ( أو مطرا أو مترا بالقبطى ), وأمروه بأن ينطق بكلمات كفرية , ولكنه أبى أن يطيعهم , فضربوه بالهراوات , ومزقوا وجهة وعينية بعصى حادة , وجروه خارج المدينة ورجموه .

4 - بعد ذلك حملوا إلى هيكل صنمهم أمرأة مؤمنة أسمها كوينتا , لعلهم يجبرونها على عبادته , ولما أستقبحت الأمر أوثقوا رجليها , وجروها فى كل المدينة على الشوارع المرصوفة بالحجارة , ورضضوا جسمها فوق حجارة الطاحون , وفى نفس الوقت جلدوها وبعد ذلك أخذوها إلى نفس المكان ورجموها حتى فاضت روحها .

5 - " ومن ثم هجموا كلهم بنفس واحدة على بيوت الأتقياء , وأخرجوا منها كل ما أرادوا , ونهبوهم وسلبوهم , وأخذوا لأنفسهم كل الأمتعة النفيسة , أما الغثة , والمصنوعة من الخشب , فبعثروها وأحرقوها فى الشوارع , وبذا بدت المدينة كأن عدواً قد غزاها .

6 - على أن الأخوة أنسحبوا وغادروا المدينة , قابلين سلب أموالهم (4) مأولئك الذين شهد لهم بولس , ولست أعرف واحداً إلى الآن أنكر الرب , إلا أن كان أحد قد وقع فى أيديهم , وهذا أمر مشكوك فيه .

7 - وبعد ذلك ألقوا القبض على تلك العذراء الجليلة القدر .. أبولونيا .. وهى سيدة متقدمة فى السن , وضربوها على فكيها فكسروا كل أسنانها , وأوقدوا ناراً خارج المدينة وهددوها بالحرق حية إن لم تشترك معهم فى هتافاتهم الكفرية , وبعد صلاة قصيرة فقزت بحماسة إلى النار فإحترقت .

8 - ثم ألقوا القبض على سرابيون فى بيته , وعذبوه بقسوة ووحشية , وبعد أن كسروا كل أطرافة قذفوه من طابق عالى , ولم يكن هنالك مفتوحاً أمامنا شارع أو طريق عام أوعطفة , نهاراً أم ليلاً , لأنهم كانوا يصيحون دوماً وفى كل مكان بأنه إن كان أحداً لا يردد كلماتهم الكفرية وجب أن يجر فى الحال خارجاً ويحرق .

9 - " وأستمر الحال على هذا المنوال طويلاً , ولكن فتنة وحرباً أهلية نشبتا بين الشعب التعس , فحولتا قسوتهم ضدنا إلى بعضهم البعض , وهكذا تنفسنا الصعداء قليلاً , إذ كفوا عن هياجهم ضدنا , ولكن سرعان ما أذيع نبأ الحكم الرحيم بحكم قاس (5) , فتملكنا خوف شديد مما هددونا به .

10 - " لأن الأمر الأمبراطورى وصلنا , وكادت الحالة تماثل تلك الحالة المروعة التى سبق أن أنبأ بها الرب , التى تضل لو أمكن المختارين أيضاً (5) , والواقع أن الجميع أنزعجوا .

11 - وتقدم فى الحال الكثيرون (7) من البارزين ممن أشتدت بهم حالة الخوف , وأنجرف آخرون بتيار واجباتهم الرسمية , إذ كانوا فى الخدمة العامة (8) , والآخرون دفعوا دفعاً بواسطة معارفهم , ولدى المناداة بأسمائهم أقتربوا من الذبائح الدنسة , وأصفر وجه البعض , وأرتعشت فرائضهم , كأنهم كانوا يساقون لا لكى يقدموا ذباتئح للأوثان , بل لكى يقدموا هم أنفسهم ذبائح لها , لذلك هزأت بهم الجماهير التى كانت واقفة حولهم , لأنه كان واضحاً لكل واحد أنهم كانوا خائفين من أن يقتلوا إن لم يذبحوا للأوثان .

12 - على أن البعض تقدموا إلى مذابح الأوثان بكل جرأة , معلنين أنهم لم يكونوا قط مسيحيين , وعن هؤلاء تصدق نبوة ربنا بأنهم يعسر خلاصهم (9) , أما الباقون فالبعض تبعوا هذه الجماعة والآخرون تبعوا جماعة أخرى , البعض هربوا والآخرون ألقى القبض عليهم .

13 - وبعض هؤلاء الآخرين ظلوا امناء حتى القيود والسجون , والبعض جحدوا الإيمان قبل تقديمهم للمحاكمة , حتى بعد سجنهم أياماً كثيرة وألآخرون تراجعوا بعد أن تحملوا التعذيب وقتاً ما .

14 - أما أعمدة الرب الثابتون المباركون فإنهم إذ نالوا قوة وقدرة يتناسبان مع الإيمان الذى تمسكوا به , أصبحوا شهوداً رائعين لملكوته .


15 - كان أول هؤلاء يوليانوس , وكان يشكو كثيراً من داء المفاصل حتى عجز عن الوقوف أو المشى ( قال الأنبا ساويرس عنه فى تاريخ البطاركة ص 22 " أنه كان رجلاً حسيماً كبير البطن لا يقدر أن يمشى " ) , فقدموه مع أثنين آخرين يحملانه , وللحال أنكر أحدهما الإيمان , أما ألاخر وأسمه كرونيون يونس فبعد أن أعترف بالرب كع يوليانوس نفسه المتقدم فى السن حملاً على الجملين فى كل المدينة , وهى كبيرة جداً كما تعلم , وفى هذا الوضع المرتفع ضرباً , وأخيراً أحرقا بنار شديدة , تحيط بهم كل العامة .


16 - على أن جندياً أسمه بيساس وبخ معيرهما إذ كان واقفاً بجوارهما وهما يساقان , فصاحوا فى وجهة , وحوكم هذا البطل العظيم , وقطعت رأسه بعد أن وقف نبيلاً فى النضال من أجل التقوى .

17 - وطلب القاضى من آخر بعنف أن ينكر الإيمان , وقد كان ليبى المولد ( من ليبيا ) وأسمه مقار , وهو خليق بهذا الأسم , مبارك حقاً (10), وإذ لم يذعن أحرق حياً , وبعدهم بقى بيماخوس والإسكندر فى القيود مدة طويلة , وتحملا آلاماً لا تحصى بالمقشطة ( آلة للتعذيب ) (11) والجلدات , ثم أحرقا فى نار متلظية .

18 - وكان معهما أربع نساء هــن : أموناريوم وهى عذراء عفيفة عذبها القاضى بلا هوادة ولا رحمة , لأنها حرصت منذ البداية على أن لا تنطق بأيه كلمة مما أمرها به , وإذ بقيت أمينة لعهدها جروها خارجاً , والأخريات من مركوريا , وهى أمرأة مشهورة جداً متقدمة فى السن .. وديونيسيا وكانت أماً لأبناء كثيرين , لم تحب أبنائها أكثر من الرب (12) , ولأن الوالى خجل من أن التعذيب بلا جدوى , ولأن النساء كن دواماً ينتصرون عليه , فقد قتلن بالسيف دون محاولة للتعذيب , لأن البطلة أموناريوم تحملت التعذيب عوض الجميع (13) .
19 - وقد سلم المصريون ... هيرون , واتر , وايسيذوروس , ومعهم ديسقوروس , وهو صبى عمره نحو 15 سنة , حاول القاضى فى فى البداية أن يضلل الصبى بكلمات معسولة كأنه كان من الميسور التأثير عليه بسهولة , ثم يضغط عليه بالتعذيب ظاناً أنه من الميسور أن يستسلم بسهولة , ولكن ديسقوروس بم يقتنع ولم يستسلم .

20 - وإذ لبث الباقون ثابتين جلدهم بوحشية ثم اسلمهم للنيران , ولما اعجب بالطريقة التى بها أبرز ديسقوروس نفسه جهاراً , وبأجوبته الحكيمة تلقاء الإغراءات التى قدمت إليه , طرده قائلاً أنه سيعطيه فرصة للتوبة نظراً لحداثة سنة , ولا يزال ديسقوروس التقى هذا بيننا الآن , فى أنتظار إضطهاد أطول وتعذيب أشد .


21 - وأتهم شخصاً أسمه نمسيون , وهو مصرى أيضاً , بانه ينتمى لعصابة لصوص , ولما برا نفسه أمام قائد المائة من هذه التهمة البعيدةعن الحق كل البعد وشى به بأنه مسيحى , واخذ فى القيود أمام الوالى , أما ذلك الوالى الظالم فقد حكم عليه بالتعذيب وجلدات ضعف ما كان يحكم به على اللصوص , ثم أحرقة بين لصين , وهكذا اكرم ذلك الرجل المبارك بأنه شبهه بالمسيح .


22 - وكان واقفاً أمام جماعة من الجند هم أمون وزينو وبطليموس وأنجينس , ومعهم رجل متقدم فى السن أسمه ثيوفيلس , وإذ ظهر أن شخصاً معيناً يحاكم كمسيحى كان على وشك أنكار الإيمان , أصروا على اسنانهم لأنهم كانوا واقفين إلى جواره , وأشاروا بوجوههم ومدوا ايديهم وحركوا أجسادهم .

23 - وعندما أتجهت أنظار الجميع إليهم , وقبل ان يلقى أى واحد الأيدى عليهم , أندفعوا نحو المحكمة قائلين : أنهم مسيحيون , حتى أنزعج الوالى هو ومجلسه , فإزدادت شجاعة الذين يحاكمون , ولم يرهبوا الألام , أما قضاتهم فإرتعدت فرائضهم , وهكذا خرجوا من المحاكمة فرحين بشهادتهم , لأن الرب نفسه مجدهم فى أنتصارهم .
رد مع اقتباس
قديم 10 - 05 - 2014, 02:36 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,191

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: شهداء الأسكندرية

مشاركة جميلة جدا
ربنا يبارك حياتك
  رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مديح شهداء أحد الشعانين طنطا و الأسكندرية
ننشر أسماء شهداء حادث استهداف كنيسة حلوان بينهم 6 شهداء اقباط
أول صورة من داخل كنيسة شهداء الإيمان والوطن بالمنيا قبل استقبال رفات شهداء ليبيا
أشرف حلمي يكتب: شهداء للمسيح ذاك افضل جداً من شهداء لمصر.
صورة شهداء الأسكندرية " كنيسة القديسين "


الساعة الآن 12:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025