![]() | ![]() |
|
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لا تشاكلوا هذا الدهر فإن لم يستطيعوا أن يوبخوا أعمال الظلمة، فعلي الأقل لا يشتركون فيها.. وليكن لهم أسلوبهم المميز في الحياة، الذي قال عنه القديس يوحنا الحبيب "بهذا أولاد الله ظاهرون، وأولاد إبليس (ظاهرون) (1يو3: 10). وكما قيل "من ثمارهم تعرفونهم" (متى7: 16). وقيل أيضًا "لغتك تظهرك" (متى26: 73). وقد قال القديس بولس الرسول عن عدم الخضوع للتيار العام: "لا تشاكلوا هذا الدهر" (رو12: 2). أي لا تصيروا شكله. لا تصيروا مثله. لأن شكلكم معروف، فأنتم صورة الله ومثاله. وما أجمل قول الله في ذلك "نعمل الإنسان على صورتنا، كشبهنا" (تك1: 26). فكيف تتنزل عن صورتك الإلهية، لتصير كصورة عالم ساقط منحرف. ![]() إن دانيال والثلاثة فتية، كانوا أقوي من التيار العام. ليس فقط في انفرادهم عنه بعبادة إلههم، حتى لو أدي الأمر أن يلقي دانيال في جب الأسود، ويلقي الثلاثة فتية في أتون النار... بل حتى منذ بدء تعيينهم في قصر الملك، إذ رفضوا الطعام الملكي، ولم يأكلوا مع سائر الفتيان. وما أجمل قول الكتاب "أما دانيال فجعل في قلبه أن لا يتنجس بأطايب الملك ولا بخمر مشروبه" (دا: 8). صمم دانيال والثلاثة فتية على هذا الأمر، مع أنهم كانوا أسري حرب، وتحت سلطان، يخدمون وهم عبيد في قصر الملك. ولكن قلوبهم وأرواحهم كانت حرة طليقة، لا تخضع للتيار العام، بل لمشيئة الرب. لذلك كن شجاعًا، وصحاب مبدأ، قاوم التيار العام إذا أخطأ. لا تخضع للشيطان وكل نصائحه، بل وكل مخاوفه. وارفض الخطأ مهما رأيت كبارًا يسيرون فيه! وإن وجدت الذين يسيرون في طريق الحق قليلين، فلا يضعف قلبك، فهذه هي القلة المختارة. وقد قال الرب "ما أضيق الباب وأكرب الطريق الذي يؤدي إلى الحياة. وقليلون هم الذين يجدونه" (متى7: 14). واعلم أنه: لو وقعت الغالبية في الخطأ، فهذا لا يجعل الخطأ صوابًا. الخطأ هو الخطأ. ووقوع الأغلبية فيه لا يبرره. والمعروف أن الصواب طريقه صعب، وقد لا يستطيعه كل الناس، بل القلة المتميزة بمبادئها. فإن وجدت الشيطان قد ألقي الكل في الخوف، لا تخف أنت. وإن وجدت الغالبية تعلمت التملق والرياء، فلا تكن أنت كذلك. وإن وجدت الكل قد استعملوا أساليب العالم في لهوه وترفيهاته ورفاهيته وأزيائه، فلا تكن كذلك. وإن وجدت لغة الناس قد تغيرت، وأصبحت ليست كذي قبل، فلتكن أنت بنفس لغتك الأولي. وإن ضعفت مقاومتك للتيار، فقل مع المرتل في المزمور: نجنا يا رب من هذا الجيل، وإلى الأبد آمين" (مز12: 7). والرب قادر أن ينجيك من التيار العالم، فلا يجرفك. |
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
( رومية 12: 1 ، 2) ولا تشاكلوا هذا الدهر | Mary Naeem | ايات من الكتاب المقدس للحفظ | 0 | 21 - 06 - 2023 01:12 PM |
لا تشاكلوا هذا الدهر | Mary Naeem | تأملات فى الكتاب المقدس | 0 | 09 - 04 - 2021 12:54 PM |
ماذا تعنى لا تشاكلوا هذا الدهر؟ | walaa farouk | مواضيع وتأملات روحية مسيحية | 2 | 16 - 06 - 2020 03:52 PM |
ولا تشاكلوا هذا الدهر | Mary Naeem | صورة وأية من الكتاب المقدس | 0 | 21 - 03 - 2014 08:07 PM |
ولا تشاكلوا هذا الدهر . | Haia | تأملات فى الكتاب المقدس | 4 | 19 - 10 - 2012 04:20 PM |