![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
المسيحية ليست ديانة تُضاف إلى قائمة المعتقدات بل علاقة حية مع الرب الإله الذي صار إنساناً ليعيد الإنسان إلى وجهه الأول.
المسيحية طريق يبدأ بخطوة نحو النور ويُكمل بالثبات في المحبة لأن من يتبع المسيح لا يبحث عن نظام بل عن حياة تُغير الكيان. ليس كل من ولد في بيتٍ مسيحي هو مسيحي حقاً. فكم من إنسانٍ ولد بين الصلوات ولم يعرف الرب بعد..! المسيحية ليست بطاقة ميلاد.. بل ميلاداً جديداً من الروح. تُكتب لا بالحبر بل حين يسكن المسيح في القلب ويُبدل الإنسان من الداخل. قال الرب: (( إِنْ كَانَ أَحَدٌ لَا يُولَدْ مِنْ فَوْقَ لَا يَقْدِرْ أَنْ يَرَى مَلَكُوتَ اللهِ)) (يوحنا 3:3). فالمسيحي لا يُعرَف بكثرة كلامه ولا بمكان نشأته بل بقدر ما يَصدُق في حمل الصليب كل يوم ويجعل الكلمة حياةً تُرى لا شعاراً يُقال. منذ القديم نادى الرب قائلاً: ((قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ)) (هوشع 4:6)، لأن المعرفة في الإيمان ليست عقلاً يُكدِّس بل قلباً يتّسع. لذلك قال المسيح: ((كُونُوا عَامِلِينَ بِالْكَلِمَةِ لَا سَامِعِينَ فَقَطْ)) (يعقوب 1:22). فالمسيحي الذي يسمع ولا يعيش يبقى غريباً عن روح الإنجيل ولو حفظ كل أسفاره. وهناك من يخطئون حين يظنون أن العهد القديم إنتهى فيضعونه على طرفٍ وكأنه لا يلزمهم بعد القيامة. لكن هذا أعظم خطأ لأن من دون العهد القديم لا يُفهم الجديد ومن دونه لا يُثبت أن يسوع هو الرب الموعود. كل ما عاشه المسيح كان مكتوباً في الأسفار والنبوات.. وكل كلمةٍ في الإنجيل تجد ظلّها في التوراة والمزامير والأنبياء. قال الرب: ((مَا جِئْتُ لِأَنْقُضَ النَّامُوسَ بَلْ لِأُكَمِّلَ)) (متى 5:17). فالعهد القديم هو الشهادة التي تنير الطريق وهو المرآة التي تظهر وجه المسيح منذ البدء لأن الرب واحد في وعده وأمين في كلمته من الأزل إلى الأبد. المسيحي الحقيقي هو الذي يحيا التناقض بين ضعف الإنسان وقوة النعمة.. بين التراب والنور.. فينهض كلما سقط، ويحب كلما جُرح ويغفر لأن المسيح غفر له أولاً فليست المسيحية هويةً نرثها بل حياةً نزرعها.. حتى تصير الكلمة جسداً فينا ونصبح نحن إنجيلاً يُقرأ قبل أن |
|
|
رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
|
† Admin Woman †
|
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
|
![]() |
|