![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "وَكَانَ الْجُوعُ شَدِيدًا فِي الأَرْضِ. وَحَدَثَ لَمَّا فَرَغُوا مِنْ أَكْلِ الْقَمْحِ الَّذِي جَاءُوا بِهِ مِنْ مِصْرَ، أَنَّ أَبَاهُمْ قَالَ لَهُمُ: «ارْجِعُوا اشْتَرُوا لَنَا قَلِيلًا مِنَ الطَّعَامِ»." "فَكَلَّمَهُ يَهُوذَا قَائِلًا: «إِنَّ الرَّجُلَ قَدْ أَشْهَدَ عَلَيْنَا قَائِلًا: لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي بِدُونِ أَنْ يَكُونَ أَخُوكُمْ مَعَكُمْ." لا ترون وجهي بدون أن يكون أخوكم معكم = أخوكم أي بنيامين ومعنى إسمه ابن اليمين فيوسف يمثل المسيح مرفوضًا ومعزولًا عن إخوته ولكنه قام الآن كملك. وبنيامين يمثل المسيح في مجده عن يمين الآب. ونحن لا يمكننا أن نتلاقى مع المسيح إلا بعد أن نسلك في نفس خطوات المسيح الذي يمثله هنا يوسف مع بنيامين. يوسف الذي تألم ثم قام كملك يمثل المسيح الذي مات وقام. فعلينا الآن بأن نموت عن الخطية ونقوم في حياة التوبة. ونلاحظ أن عمل المسيح لم ينتهي بقيامته بل بأن يتمجد بجسده ليعطينا نصيبًا في مجده. وهذا يمثله بنيامين أي ابن اليمين، أي بعد أن يتمجد المسيح المصلوب ويجلس عن يمين أبيه. فكل من إتبع خطوات المسيح في حياة الإماتة والقيامة من موت الخطية سيوجد مع المسيح في مجده ويراه ويعرفه. المسيح تجسد وشابهنا في كل شيء ما عدا الخطية، ومات وقام وتمجد عن يمين الآب. ونحن بالمعمودية نموت معه ونقوم بخليقة جديدة يمكن لها أن تدخل المجد لتتلاقى معه في المجد. والمسيح صار بكرًا بين إخوة كثيرين (رو8: 29)، وسيلتقي بنا نحن إخوته في مجده، لكل من يغلب ويستمر في حياة التوبة ولا يعود لموت الخطية. ونجد يوسف هنا يدفع إخوته دفعًا ليقدموا توبة عن فعلتهم ليتلاقوا معه في مجده، وهكذا يفعل المسيح معنا إذ يسمح لنا بتجارب متعددة لنتوب ونتغير ونتقابل معه في مجده (يو17: 24). وكان قصد يوسف أن إخوته لو كانت توبتهم حقيقية سيأتوا له ببنيامين دون أن يُلحقوا به أي ضرر، وحينئذٍ سيكشف لهم عن نفسه لاَ تَرَوْنَ وَجْهِي بِدُونِ أَنْ يَكُونَ أَخُوكُمْ مَعَكُمْ." وهذا يشير لمن يحيا حياة الإماتة والقيامة من موت الخطية (وهذا يشير له يوسف) سيتقابل مع المسيح في مجده ويراه ويعرفه (وهذا يمثله بنيامين). يوسف + بنيامين = المسيح المتألم الذي مات وقام + ثم صعد وجلس عن يمين الآب في مجد عظيم. ونحن إخوته بالجسد سنتلاقى معه في مجده لو سلكنا في نفس خطواته. |
|