احذر ياعزيزي القارئ من أن تبيع خلاص نفسك الأبدي بمايشبه طبق العدس ربما بغرور الخطية أو منفعة مادية أو شهوة دنية أو متعة وقتية.
«لم يجد للتوبة مكاناً» يقول كاتب العبرانيين «فإنكم تعلمون أنه أيضاً بعد ذلك لما أراد أن يرث البركة رفض إذ لم يجد للتوبة مكاناً مع أنه طلبها بدموع» عبرانيين 12: 17.
مضي عيسو في طريقه غير مبال ببركات الله له ولم يندم علي بيعه للبكورية ولم يشعر بالخسارة الفادحة التي لحقت به. لم يكن في قلبه مكان للتوبة. ولما خدعه يعقوب أخوه وأخذ منه البركة كانت دموعه لدي إسحق أبيه لا دموع التوبة بل دموع الخسارة وضياع فرصة البركة، دموع من فقد فرصة العمر. لم يعرف عيسو التوبة. والتوبة هي تغيير الفكر والاتجاه والرجوع عن طريق الماضي. هذا لم يحدث معه فلا هو ندم علي ضياع البكورية منه ولا هو قدر بركات الله التي كانت مقدمة له لذا فقد البركة أيضاً ياله من مثال محذر وضعه الكتاب المقدس أمام كل شاب مستهتر يحتقر البركات الروحية الأبدية وينصب علي الملذات الجسدية الوقتية !!