![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() صموئيل ودعوة غريبة (1صم 3 ) فى إحدى الليالى وبينما صموئيل نائم فى مكانه فى هيكل الرب إذا بصوت يُناديه باسمه «فقال هأنذا وقام مُسرعاً إلى عالى ظاناً أنه هو الذى ناداه فقال له : لم أدعُ إرجع واضطجع. فعاد ونام. وتكررت الدعوة لصموئيل مرتين، وفى كل مرة كان يذهب إلى عالى معتقداً أنه هو الداعى. لم يكن صموئيل قد سمع صوت الرب قبلاً ولا تكلم معه الرب سابقاً. كان لازال ادراكه محدوداً. لكنه تميز بصفات جميلة. كان شخصاً نشيطاً - رغم صِغر سنه - ومستعداً للتحرك بمجرد أن يُنادَى عليه ورغم أن النداء جاءه وهو نائم إلا أنه لم يفضل النوم والراحة على تأدية واجبه فقد قام من مكانه وركض إلى عالى. ورغم تكرار الصوت فهو لم يمل من القيام فى كل مرة والذهاب إلى عالى. كان أميناً فى القليل. فدوره أن يُجيب على نداء عالى. ولم يكن يدرك أن هذا صوت الرب. لكن بقدر ادراكه تصرف - كان أميناً فى خدمته الصغيرة لعالى، لذا أقامه الرب على خدمة عظيمة له ولشعبه الكبير. من الجانب الآخر : ماأطيب الرب معنا ويالطول أناته. فهو يتعامل معنا حسب قلبه الصالح. لقد جاء الرب بنفسه ووقف ودعا كالمرات الأولى صموئيل (3: 10). ألم تمل يارب من تكرار دعوتك له؟ ألا يوجد من تُرسله ليتكلم إلى صموئيل بالنيابة عنك؟ كلا. فلقد أراد الرب أن يتكلم مع صموئيل شخصياً ويُعلن له أفكاره. أخى الشاب. أليس أمراً مشجعاً لك أن الرب يقدم نفسه لك شخصياً ويريد أن يتحدث معك؟ إن ماحدث مع صموئيل يحدث معى ومعك كل يوم، فالرب لازال يقول «هأنذا واقف على الباب وأقرع. إن سمع أحد صوتى وفتح الباب أدخل إليه وأتعشى معه وهو معى». إنه يشتاق أن يتحدث معك. يتخذ منك صديقاً له، ويخبرك بما عنده. وفى كل مرة تفتح كتابك المقدس وتقرأه بروح الصلاة والطاعة قائلاً : «تكلم لأن عبدك سامع» فهو سيتحدث معك حديثاً شيقاً. سيُخبرك بما يريده منك وسيمنحك القوة لتنفيذه. فقط كُن كصموئيل عبداً سامعاً مطيعاً. |
|